سادت حالة من الذعر في محيط الكونجرس الأمريكي والبيت الأبيض بعد اطلاق نار عشوائي الليلة الماضية وذكر الموقع الإلكتروني لصحيفة الواشنطن بوست ان حادث اطلاق النار الذي اصيب خلاله أحد أفراد الشرطة المكلفين بحراسة مبني الكابيتول نتج عن محاولة سيدة اقتحام الحواجز الأمنية قبالة الحي الذي يقع به الكونجرس والبيت الأبيض مما دعا أحد أفراد الخدمة السرية لاطلاق النيران عليها الأمر الذي تبعه اطلاق نار من جهة الشرطة الفيدرالية للرد علي فرد الخدمة السرية مما نتج عنه اصابة أحد أفراد الشرطة. أكدت شبكة فوكس نيوز الأمريكية هذه الرواية ونقلت عن شهود عيان قولهم ان سيارة انفينتي سوداء اقتحمت الحواجز الأمنية بسرعة عالية بدأت بعدها فوضي اطلاق النيران من جهات مختلفة كما افاد شهود عيان وجود طفل في السيارة. ونقلت شبكة اي بي نيوز عن احد ضباط الشرطة المتواجدين في الموقع ان السيارة كانت تعبر نقطة التفتيش الأمنية من شارع بنسلفينيا بطريقة طبيعية حينما قامت بطريقة مفاجئة بالالتفاف إلي اليسار بسرعة عالية باتجاه الكابيتول هيل مصطدمة بسيارة للشرطة والحواجز الحديدية. واضافت المحطة عن الضابط قوله انه تم النداء عليها بالتوقف إلا انها استمرت مما دعا احد افراد الشرطة السرية لاطلاق النيران علي السيارة بشكل هستيري واصاب أحد أفراد الشرطة النظامية الموجودين بالمنطقة واستمر اطلاق النيران ومطاردة السيارة عشرين دقيقة قبل ان تصطدم ببوابة حديدية تجبرها علي التوقف. وافاد شهود العيان ان الطفل تم اخراجه سليماً من السيارة بينما لم تفد أي جهة عن الحالة الصحية لقائدة السيارة التي تم نقلها بالاسعاف ومن غير المعروف حتي الآن سبب الحادث وهل وراءه مخطط ارهابي من عدمه. أدي الحادث لحالة تخبط استمرت اربعين دقيقة اغلقت خلالها الشرطة الاحياء التالية للكونجرس ومنعت المشاة من التحرك في المناطق المجاورة وكانت السيناتور "ايمي كلوباشر" قد قالت انها رأت شخصين يفران من أمام البناية الرئيسية للكونجرس وهما يشهران سلاحاً نارياً ويطلقان النار بشكل عشوائي فيما قال المراسلون المتواجدون داخل البناية ان التعليمات قد صدرت لهم بالابتعاد عن النوافذ والابواب والدخول فوراً إلي المنطقة المحصنة تحسباً لهجمات اضافية. وغادر النواب الأمريكيون قاعة الجلسات فيما هرع البيت الأبيض إلي اغلاق ابوابه خوفاً من حدوث أي هجوم كما تم إغلاق شارع بينسلفينيا الذي يقع به أمام المارة بعد وقوع الحادث.. فيما وصفت أجهزة الأمن هذا الإجراء بأنه احترازي. أكدت شبكة سي بي اس نيوز الأمريكية ان الشرطة الفيدرالية لا تربط الحادث بأي عمل ارهابي.