وجه اللواء أركان حرب أحمد وصفي قائد الجيش الثاني الميداني انذاراً شديد اللهجة للارهابيين والتكفيريين سواء كانوا مصريين أو غير مصريين ومن يقف وراءهم ويدعمهم خاصة في سيناء والمناطق الحدودية وقال لهم "اتقوا غضبنا فصبرنا وصل لآخره واعلموا ان أبناء الجيش المصري لن يقصروا في سيناء ولا في غيرها. وقال اللواء أحمد وصفي موجها حديثه لبعض الجماعات علي الحدود الشمالية الشرقية اعيدوا اتجاه البوصلة الذي فقدتوه ولا توجهوه الينا لآن من يأتي الينا نؤدبه وقد ادبناه بالفعل وسنفعل ذلك باستمرار مطالبا اياهم ان يمنعوا الشك في قوة وقدرة الجيش المصري ونوايا القوات المسلحة في القضاء نهائيا علي الارهاب ومواجهة من يأتي ليعتدي علينا. جاء ذلك في حوار قائد الجيش الثاني الميداني مع المساء بمناسبة احتفالات مصر والقوات المسلحة بالذكري الاربعين لانتصارات اكتوبر. وقال اللواء أحمد وصفي لمن يشككوا في جنسية بعض القتلي والمصابين والمقبوض عليهم في العملية التي يقوم بها الجيش الثاني الميداني في شمال شرق سيناء وينتمون لبعض الحركات غير المصرية ان مراكز قيادتكم كانت تجري اتصالات بالارهابيين وهناك 32 جثة لقتلي دفنتموها وكيف كنتم تدخلون وتخرجون ومن أي انفاق بالتحديد ومن اجلكم استشهد 120 الف مصري.. الا ان قائد الجيش الثاني وصف هذه الحركة بالطفل وقال بكره يكبر ويتعلم. واوضح وصفي انه تم خلال الشهرين الماضيين الانتهاء من تدمير الانفاق في المناطق الحدودية والتي جعلت الارض هناك عبارة عن جحور وصل اعماقها حتي 12 مترا وانه يجري حاليا عمليات تطهير وتنظيف المنطقة من الانفاق التي كان يهرب منها قوات الشعب المصري والتي اثرت سلبا علي اقتصاده وكان يتم من خلالها تهريب الاسلحة الثقيلة والخفيفة لا ستخدامها علي الاراضي المصرية مما يدل علي نية خبيثة لمهربيها ومستخدميها ومن يقف وراءهم والذين قال لهم "لا فوقوا لانفسكم انتم لا تعرفون الجيش المصري فاتقوا غضبه. اشار قائد الجيش الثاني الميداني إلي ان قواته نفذت العملية الرئيسية في شمال سيناء وان نجاحاتها باهرة وانه خلال فترة قريبة سيتم اعلان سيناء نظيفة من الارهابيين وقال اعذرونا في أن فترة العمليات قد طالت بعض الشئ رغم انه كان يمكن الا تستغرق اكثر من ست ساعات فقط ولكن الهدف الرئيسي كان هو الحفاظ علي الابرياء والشرفاء وان الارهاب معروف ان عملية خروج الروح منه تطول. اتقوا الله وقال وصفي للارهابيين والمخربين ومن يقف وراءهم اتقو الله في هذا البلد وثقوا ان ابناء القوات المسلحة لن يتقاعسوا في سيناء وان صبرهم اوشك علي النفاد مشددا علي عزم قواته علي ملاحقة الخفافيش والاشباح في سيناء وانها في ذلك تأخذ وقتها حتي تحمي الابرياء الشرفاء ولا تظلم احدا. استرسل قائد الجيش الثاني الميداني في الحديث قائلا انه ورجاله متواجدون في شمال سيناء منذ الخامس من شهر يوليو الماضي وحتي الان وانه كان يمكن لهم الوصول من العريش إلي خط الحدود في ساعات معدودة ولكنه اخذ ثلاثة اشهر حفاظا علي ارواح أهالي تلك المناطق وحتي لايباد الاخضر واليابس مشيرا إلي ان الارهابيين كانوا يفرون للاختباء في العشش ويحتمون بالنساء والاطفال حتي ان احد الطيارين لم يطلق نيرانه في اللحظات الاخيرة علي بعض المواقع حرصا علي النساء والاطفال وان بعض الارهابيين فجروا دراجتين ناريتين بأحد المساجد وجددته القوات المسلحة بالكامل خلال 72 ساعة. أوضح اللواء وصفي ان تعليماته للقوات دائما هي الحفاظ علي قدسية العلاقات بين القوات المسلحة واهالي سيناء الشرفاء والعلاقات الأزلية معهم مؤكدا ان الارهاب هو مجرد ورم سرطاني صغير وسيتم القضاء عليه.. وقال ان الارهابيين والتكفيريين الذين لانخوة ولا دين ولا رجوله ولا شجاعة لهم اغتالوا بعض المشايخ السيناوية وهم يخرجون من المساجد في حرب أقل ما يقال عنها انها غير شريفة وكذلك فعلوا مع جنودنا. قال اللواء وصفي ان جيراننا يفطرون في شهر رمضان ويصومون قبلنا بساعة تقريبا حتي يجاهد البعض منهم ضدنا ولكننا تصدينا لهم وتعاملنا معهم بشكل مختلف عن تعاملنا من اهلنا في سيناء واننا دخلنا مناطق لم تدخلها قوات امنية منذ 17 عاما وكان يسيطر عليها ارهابيون ولكنها الآن اصبحت تحت السيطرة الكاملة ومصرية صرف علي حد وصفه. وفيما يتعلق بالأنفاق قال قائد الجيش الثاني الميداني اننا انتهينا خلال الشهرين الماضيين من العمل الرئيسي في القضاء عليها واننا الان في مرحلة رفع المخلفات من تلك المنطقة الحدودية وتطهيرها وتنظيفها حتي تصبح منطقة مكشوفة للقوات المصرية.. واشار إلي ان تلك الانفاق كانت تؤثر سلبا علي الاقتصاد المصري وكون البعض من ورائها أموالا طائلة واقيمت لها إدارة في الطرف الاخر ناهيك عن الاسلحة التي كانت تهرب من خلالها لاستخدامها في عمليات ارهابية في نية خبيثة ضد مصر وأبنائها. ووجه اللواء وصفي رسالة إلي ابناء سيناء قال فيها ان علاقتكم بالجيش لها قدسيتها ولن تتأثر بالعملية التي تجري حاليا وبكم حققنا نجاحات وبكم سنستكمل تطهير شمال سيناء لتعود إلي سابق عهدها وتتدفق عليها الاستثمارات وتنتعش بها الحياة الاقتصادية والثقافية والاجتماعية.. ووجه رسالة للاخرين بان يتقوا غضب الجيش المصري الذي بدأ صبره بالنفا. وعن امكانية توجيه ضربات ردع عبر الحدود ضد من يتآمر علي مصر قال قائد الجيش الثاني الميدان ان هذا قرار سياسي واننا لانعتدي علي أحد ولكن من يأتي للاعتداء علينا نؤدبه وادبناه بالفعل وسنفعل ذلك باستمرار مشددا علي ان الاعتداء ليس طبعنا وان الحركة التي وصفها بالطفل قال بكره يكبر ويتعلم. أوضح وصفي ان العملية التي يقوم بها الجيش الثاني الميداني في شمال سيناء يشارك فيها كافة عناصر القوات المسلحة واجهزة الامن مشيدا بكافة المشاركين فيها وقدرتهم علي التعامل حتي بدون سلاح وانه سيتم في فترة قريبة اعلان عودة سيناء لمصر نظيفة من الإرهاب. تنمية سيناء وتطرق قائد الجيش الثاني الميداني إلي جهود الجيش للتنمية في شمال سيناء فاوضح انه تم تطهير 542 الف فدان من الالغام واقامة محطة لتحلية مياه الابار في الجفجافة ومحطة اخري لتحلية مياه البحر برفح وحفر تسعة آبار مياه ستصل إلي 14 بئرا وتم مد المحافظ بعدد 29 فنطاس مياه سعة عشر اطنان لتوفير المياه للقري المتناثرة والبعيدة بالاضافة إلي اقامة مصنع للاسمنت تم افتتاحه وجاري العمل لافتتاح خطي انتاج جديدين به.دعا رجال الاعمال والمستثمرين للاستثمار في سيناء. وعن غموض حادث مقتل جنودنا في شهر رمضان قبل الماضي قال اللواء أحمد وصفي ان كافة المعلومات ستكون متوافرة امام الاجهزة الامنية المسئولة عن الاعلان عن ذلك.. اما بالنسبة للجنود المخطوفين والذين تم تحريرهم فقال انه كان من المهم ان آتي بهم سالمين وايضا اتيت بخاطفيهم مشيرا إلي ان دخول القوات للعديد من البؤر الارهابية في سيناء بعد تركها حوالي 17 عاما كان بقرار سياسي عسكري. وعن جهود وواجبات والتزامات قوات الجيش الثاني الميداني بالمحافظات التي تقع في نطاق عمله فقال اللواء أحمد وصفي انه بالنسبة لبورسعيد فيكفية فخرا انها من المحافظات التي لم يفرض فيها حظر التجوال مؤخرا بعد ان كانت منذ عدة اشهر حمام دم في اعقاب الاحداث التي شهدتها وذلك بفضل اهلها الا انه اشار إلي انها محافظة شأن مختلف المحافظات يوجد بها بعض البؤر الاجرامية التي يجري العمل علي تطهيرها بالتعاون مع الشرطة حتي تعود الحياة التجارية بها إلي سابق عهدها. أما عن محافظتي دمياط والدقهلية فاشارإلي ان الاوضاع بهما مستقرة وهادئة باستثناء بعض البؤر الاجرامية.. وفيما يتعلق بمحافظتي الاسماعيليةوالشرقية فاشار وصفي إلي انه كان بهما بعض العناصر الخسيسة الدنيئة الجبانة التي استهدفت بعض الافراد والضباط وانه تم التنسيق مع مديري الامن بهما والقيام بحملات مشتركة وتم القاء القبض علي حوالي 200 متهم وضبط 50 قطعة سلاح ناري وايضا كميات من الاسلحة البيضاء وذخيرة ومخدرات وانه تم اتخاذ الاجراءات القانونية الاعتيادية تجاه المتهمين ومثلوا امام النيابات المختصة مشيرا إلي انه تمت مداهمات كثيرة بالمحافظات سيكون لها اثر ايجابي علي المدي الطويل. وردا علي سؤال عن الشائعات المستمرة التي يطلقها البعض عن انشقاقه عن القوات المسلحة قال اللواء أركان حرب أحمد وصفي ان تربيتي العسكرية بعيدة كل البعد عن هذا الامر علي الاطلاق وان من رباني في القوات المسلحة منذ الصغر لم يربني علي الانشقاق وانه لايمكن ابدا ان ينشق علي قادته لاسابقا ولا لاحقا مشيرا إلي انه تربطه بالقيادات الحالية علاقات قوية للغاية وانه ليس في قاموسه هذه الكلمة علي الاطلاق وان الجيش المصري متماسك عبر تاريخه الطويل وقال نحن عند وعدنا وعهدنا لتقفز مصر قفزات واسعة وسريعة للأمام وكلنا تحت امر مصر وشعبها العظيم. وبالنسبة لقناة السويس حذر اللواء أحمد وصفي أي شخص مهما كانت قدراته أو جماعة من الاقتراب من قناة السويس التي يتم تأمينها بقوات محترفة وكافية من كافة التخصصات. وقال ان القناة مؤمنة تأمين مادي وبشري لم تشهده أي قناة بحرية في العالم. أوضح وصفي اننا نحافظ بقوة علي قناة السويس ونحميها بشكل غير عادي.. واضاف قائلا "ارجو واحذر ايا من كان ان يقل عقله من الاقتراب من القناة مشيرا إلي ان هناك قوات من كافة تخصصات القوات المسلحة تم اعدادها بشكل خاص ومحترف لحماية القناة منها القوات البحرية والصاعقة البحرية والقوات الخاصة. كان اللواء وصفي قد بدأ حواره بتوجيه التحية للشعب المصري وقواته المسلحة بمناسبة الذكري الاربعين لانتصارات حرب اكتوبر المجيدة وحلول عيد الاضحي المبارك وبمناسبة نجاحات 30 يونيو.. كما وجه التحية والتقدير لأبناء القوات المسلحة وشهدائها وكل من توفاه الله خلال فترة المخاض الاخيرة من 11 يناير 2011 وحتي اليوم وإلي ان تستقر مصر وتعود كما كانت دائما أم الدنيا.