لم يستبعد وزير الخارجية الامريكي جون كيري التوصل بسرعة نسبيا لاتفاق بشأن برنامج الاسلحة النووية الايراني. قال كيري ان الجهود الدبلوماسية المكثفة لحل الخلاف بشأن البرنامج النووي الايراني قد تسفر عن اتفاق في غضون الاطار الزمني الذي دعا اليه الرئيس الايراني حسن روحاني الذي يتراوح ما بين ثلاثة الي ستة اشهر. أضاف كيري في مقابلة بثها برنامج "60 دقيقة" علي محطة "سي بي اس" انه من المحتمل التوصل لاتفاق في وقت اسرع من ذلك اعتمادا علي مدي الصراحة والوضوح التي تستعد ايران ان تتحلي بهما. تابع: انه برنامج سلمي ويمكن لنا جميعا ان نري ذلك ..العالم كله يري ذلك ..العلاقة مع ايران يمكن ان تتغير بشكل كبير للافضل ويمكن ان تتغير بسرعة. وعلي ايران ان تتخذ خطوات سريعة وخطوات واضحة ومقنعة للوفاء بمتطلبات المجتمع الدولي فيما يتعلق بالبرامج النووية البرامج النووية السلمية. من جهته. أعرب وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف عن أمله في أن يكون اللقاء الذي جمعه مع نظيره الأمريكي جون كيري. بداية جيدة لحل أزمة الملف النووي الإيراني وتبديد المخاوف الأمريكية فيما يتعلق بسلمية البرنامج النووي الإيراني. قال ظريف في تصريحات لتليفزيون شبكة "فوكس نيوز" الاخبارية الأمريكية: "إنها بداية جيدة تترجم التزاماتنا كإيرانيين باتخاذ خطوات إيجابية وفعالة للمضي قدما في عملية حل أزمة الملف النووي, فأنا متفائل وينبغي أن أكون متفائلا حتي تسير الأمور علي ما يرام". أعرب عن اعتقاده بضرورة إنهاء الأزمة النووية ووضع حلول لها لإزالة أي شكوك حول مدي سلمية البرنامج النووي لطهران والتأكيد علي احترام العالم لحقها في الاستخدام النووي السلمي. وألمح ظريف إلي أن كيري والرئيس الأمريكي باراك أوباما لديهما الرغبة نفسها في حل أزمة الملف النووي الإيراني في أقرب وقت ممكن. لكن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو فقد حث الرئيس الأمريكي باراك أوباما علي إبقاء العقوبات المفروضة علي إيران بل وتشديدها اذا واصلت طهران جهودها النووية اثناء جولة قادمة من المفاوضات مع الغرب. جاء ذلك في حين طالب مدير الاستخبارات العسكرية الإسرائيلي السابق الجنرال عاموس يادلين بإعطاء فرصة لإبرام صفقة بين إيران والغرب. وقال عاموس- في تصريح نقلته صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية- إن المفاوضات بين الولاياتالمتحدةوإيران يمكن أن تتطور في ثلاثة اتجاهات. اثنين منهما لصالح إسرائيل. مشيرا إلي أن إبرام صفقة جيدة قد تنأي بإيران عن توجيه ضربة عسكرية ضدها أوحدوث فشل ذريع يمنح الشرعية لعدة إجراءات بديلة من أجل إيقاف البرنامج النووي الإيراني.