نجح الأهلي كعادته دائماً في ان يحقق أهدافه وأكد ذلك خلال مواجهته أمام أورلاندو الجنوب أفريقي في ختام دوري المجموعات رغم انتهاء المباراة بينهما بالتعادل السلبي حيث احتفظ الأهلي بصدارة المجموعة برصيد 11 نقطة بعد ان كان قد حسم تأهله إلي نصف النهائي. بهذه النتيجة ابتعد الأهلي عن مواجهة الترجي التونسي في الدور القادم وهي المواجهة التي كان الجهاز الفني بقيادة محمد يوسف يسعي للهروب منها خاصة انها من المواجهات القوية ليصطدم الأهلي بمواجهة القطن الكاميروني في نصف النهائي وستقام مباراة الذهاب في الكاميرون والعودة في القاهرة وفي حالة تأهل الأهلي إلي النهائي وهو الأقرب خاصة اذا ما وضعنا فارق الامكانيات والمستوي بين القلعة الحمراء والقطن. فأن نهائي البطولة سيقام في القاهرة ووسط جمهور الأهلي لتكون حافزاً قوياً لاقتناص اللقب القاري. علي الجانب الآخر فان فريق أورلاندو هو الآخر لم يخرج خالي الوفاض من هذه المواجهة حيث تأهل مع الأهلي إلي النصف النهائي كثاني المجموعة بعد ان منحه الزمالك هدية غالية جداً بفوزه الكبير علي ليوبارد الكونغولي الذي احتل ذيل المجموعة واصبح أورلاندو علي موعد مع الترجي التونسي في مواجهة متكافئة للغاية خاصة ان فريق أورلاندو و نال احترام الجميع في البطولة. أما علي المستوي الفني للمباراة فقد اداها الأهلي في حدود المطلوب منه فيها وتعامل محمد يوسف المدير الفني بشكل جيد رغم عدم وجود خطورة حقيقية علي مرمي أورلاندو بشكل مؤثر الا في بعض الهجمات القليلة للغاية التي كانت اخطرها هجمة وليد سليمان التي لعبها بجوار العارضة ولا شك ان مستوي الأهلي في الشوط الثاني افضل بكثير من الأول. بدأ الأهلي المباراة بتشكيل مكون من شريف إكرامي في حراسة المرمي ومحمد نجيب وشريف عبدالفضيل وأحمد شديد قناوي وأحمد فتحي ورامي ربيعة وشهاب الدين أحمد ووليد سليمان وعبدالله السعيد ومحمد أبو تريكة وأحمد عبدالظاهر واستبعد الجهاز الفني كلاً من وائل جمعة وحسام عاشور من المباراة خوفاً من حصولهما علي انذار بما يعني غياببهما عن مباراتين لانهما سبق وتم ايقافهما في البطولة الحالية. كان فريق أورلاندو الأكثر خطورة وسيطرة وهدد مرمي الأهلي في أكثر من فرصة خطيرة كانت عن طريق نجمه ديانا الذي قاد بمفرده ثلاث هجمات ولكنها جميعاً خارج المرمي ونجح شريف إكرامي حارس الأهلي في التصدي لرأسية عرضية خطيرة من مهاجم اورلاندو. بداية حماسية ونشطة من صاحب الأرض الذي ضغط بقوة علي دفاع الأهلي مستغلاً عاملي الأرض والجمهور وسرعة لاعبيه وشكل صاحب الأرض خطورة إلي حد ما علي مرمي شريف إكرامي ونجح السيطرة علي مجريات اللقاء خاصة في ظل الانطلاقات السريعة من باسيلا وكلاتي ومنيسا وسيفيسو ميني. الأهلي لعب علي الهجمات المرتدة عن طريق أحمد عبدالظاهر وأبو تريكة ووليد سليمان وان كان الهجوم الأهلوي ضعيفاً للغاية بسبب عدم الربط بين خطي الوسط والهجوم وكانت أخطر فرصة للأهلي في الدقيقة 14 تقريباً عندما لعب أحمد شديد قناوي عرضية رائعة لعبها أحمد عبدالظاهر فوق العارضة. الحكم المالي كومان كوليباي أشهر الكارت الأصفر لأحمد فتحي في الدقيقة 22 للخشونة مع أحد لاعبي أورلاندو الذي لجأ إلي سلاح التسديد من خارج منطقة الجزاء بعدما احكم مدافعي الأهلي السيطرة إلي حد كبير علي انطلاقات صاحب الأرض. وأشهر الحكم كارتاً أصفر لشريف إكرامي في الدقيقة 35 ومع اقتراب نهاية الشوط الأول ضغط الفريقان لتسجيل هدف التقدم لكن دون جدوي لينتهي هذا الشوط بالتعادل السلبي. بدأ الشوط الثاني بنشاط ملحوظ من الأهلي الذي أجري تغييراً مع بداية هذا الشوط حيث دفع محمد يوسف المدير الفني ب "سعد سمير" بدلاً من أحمد فتحي خوفاً من طرد الثاني بعدما نال البطاقة الصفراء في الشوط الأول ونجح الأهلي في السيطرة علي مجريات الأمور إلي حد كبير بعدما استفاق وليد سليمان وعبدالله السعيد وأحمد شديد قناوي. ونال ماسالايسا البطاقة الصفراء للخشونة مع وليد سليمان وأجري الفريقان عدة تغييرات حيث دفع صاحب الأرض ب "ماسوكو" بدلاً من تلو سيجوليلا كما دفع محمد يوسف بالسنغالي دومينيك بدلاً من عبدالظاهر الذي ابتعد عن مستواه كثيراً. واستعاد أورلاندو زمام الأمور مرة أخري وسيطر علي وسط الملعب وسدد لاعبوه أكثر من كرة قوية لكن إكرامي واصل التألق كعادته في الفترة الأخيرة وأهدر ماسكو فرصة خطرة عندما استغل "دربكة" أمام مرمي الأهلي وسدد كرة خطيرة لكنها مرت فوق العارضة وكاد وليد سليمان يسجل هدفاً رائعاً بعدما تلقي تمريرة رائعة من رامي ربيعة لكنه سددها بجوار القائم بقليل. الدقيقة 39 شهدت تألقاً لافتاً للنظر من شريف إكرامي عندما تصدي لتسديدة رأسية قوية من مسافة قصيرة انقذ بها فريقه من هدف محقق. ومع دقائق المباراة الأخيرة أجري الفريقان تغييرين متتاليين فقد دفع صاحب الأرض ب"مكاينا" بدلاً من باسيلا كما دفع الأهلي ب "أحمد نبيل مانجا" بدلاً من محمد أبو تريكة وازداد هجوم أورلاند في الدقيقة الأخيرة لكن دون جدوي لينتهي اللقاء بالتعادل السلبي.