صف عمرو موسي الأمين العام لجامعة الدول العربية والمرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية المحاكمات الجارية للرئيس السابق حسني مبارك ونجليه جمال وعلاء بأنها "تحقق العدالة". قال- في مواجهة ساخنة مع الشباب نظمها موقع مصراوي وإدارته الإعلامية دينا عبدالرحمن- إنه توقع أن يقف مسئولون كبار في النظام السابق أمام العدالة ولكنه لم يكن يتوقع أن يخضع الرئيس السابق حسني مبارك للتحقيق لأنه غادر وتنازل عن الحكم. في رده علي سؤال حول هل كان يتوقع حجم فساد النظام السابق. الذي تم ويتم الكشف عنه بصورة شبه يومية. خاصة القرارات التي أصدرت بقتل المتظاهرين. أكد موسي أن كم الفساد هائل. فالمسألة لم تكن مسألة توقع بل مشاهدة.. فكلنا عايشناه ورأيناه "متسائلاً" عندما يتحدث أحد عن التوريث أو تعديل مادة أو مادتين من الدستور لتناسب شخص أو شخصين بعينهم. فهل هذا شئ طبيعي؟ وعندما نسمع عن صفقات وعدد كبير من رجال الأعمال داخل السلطة وخارجها وفي حزب السلطة؟ فكل هذا كان متوقعاً. وليس متوقعاً فقط بل موجود وكلنا كنا نشعر به. أكد موسي. المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية. أنه توقع انهيار النظام الرئيس السابق حسني مبارك. متابعاً. كنت ممن توقع انهيار النظام. وصرحت بهذا الكلام في مؤتمر القمة العربية الاقتصادية والاجتماعية بشرم الشيخ في 19 يناير 2011. قلت وقتها إن التهميش والفقر والبطالة وعدم أخذ مطالب الناس في الاعتبار. سيؤدي إلي الانفجار. والأمر خطير جداً. وأن النفس العربية منكسرة. أوضح أن الأمور في الخمس ست سنوات الأخيرة تطورت بشكل سيء منذ بداية طرح موضوع التوريث. واستفحال الفساد. من هنا بدأ توقع انهيار هذا النظام. تطرقت أسئلة الشباب. إلي تصريحات موسي الصحفية في سنة 2009. والتي قال فيها إنه يري أن الرئيس مبارك حقق لمصر استقراراً وأعادها إلي إطارها الطبيعي. وحرك الاقتصاد بصورة كبيرة بل شكل وعلق علي ذلك قائلاً في لقاء صحفي آخر. قلت إن العشر سنوات الأولي من حكم الرئيس السابق كان فيها الكثير من الأشياء التي كانت مصر تحتاجها. حيث نجح في تهدئة الأمور. وتجميع الناس والإفراج عن المعتقلين الذين اعتقلهم الرئيس السادات. مشيراً إلي أن المشكلة بدأت في العشر سنوات الأخيرة وبالأخص الخمس الأخيرة. في رده علي تصريح آخر له بأنه سيصوت للرئيس السابق حسني مبارك إذا قرر الترشح في الانتخابات الرئاسة علل ذلك بأن المادة 76 من الدستور السابق كان تقتصر الترشح علي شخصين فقط هما الرئيس السابق حسني مبارك وانبه جمال. وأنه قال "إذا ترشح الاثنان "الرئيس وابنه" سأصوت للرئيس لأننا لن نبدأ 30 سنة أخري". في إشارته- في ذلك الحوار قبل عامين- إلي قوله بان جمال مبارك شاب كفؤ. أكد أنه كان يقصد ذلك "داخل الحزب الوطني ولجنة سياساته". اعتبر عمرو موسي الأمين العام للجامعة العربية أن الثورة هي التي فتحت الباب الذي كان يغلق باب الترشح لانتخابات الرئاسة علي الرئيس وابنه جمال. مشيراً إلي أن هذه الثورة غيرت الموقف كله. حيث أصبح باب الترشح مفتوحاً للكل. وهذا الأمر من المنجزات التي حدثت فور قيام الثورة. الصورة تغيرت أكد موسي أن الصورة المصرية تغيرت بعد ثورة 25 يناير. ملفتاًً إلي أن مصر قبل الثورة كان ينظر لها بأنها مثل سيدة عجوز مترهلة ضعيفة "معندهاش نفس". وهذا جاء نتيجة تراكمات تصاعدت بطريقة فجة في السنوات الخمس الأخيرة. وكان الناس والدول تنظر لمصر علي أنها عجوز وضعيفة. تابع موسي: "الدول العربية لم تكن معادية لمصر بل كانت أسفة علي الحال الذي آلت إليه مصر. وكان هناك حكام عرب وكبار مسئولين في الدول العربية وصحفيون يسألون "أين مصر"؟ ولماذا تسلك الطريق الأسهل بعيداً عن الطريق الذي يريده الناس في العالم العربي؟". أضاف أن مصر كانت ينظر لها علي أنها دولة تعبت وأرهقت. ويوم الثورة ظهر الوجه الشاب مرة أخري وأصبح هناك أمل في مصر الفتية. الجديدة. مصر التي قامت بشبابها وبالشعب كله. في ميدان التحرير والشوارع وكافة مناطق الجمهورية. وهذا الأمر الذي أسعد كل الناس. فمصر المترهلة صورة استثنائية. ولا يحب أحد في العرب والعالم أن تبقي كذلك. بل يريدون مصر قوية. من أجل استقرار هذه المنطقة.