عمري 28 سنة ارتبطت من قبل مرتين لكني لم أوفق.. أحياناً أكون أنا السبب أو أن تكون الظروف أقوي مني ومن حبنا أو ارتباطنا. لكن في كل الأحوال تأتي النهاية واحدة فيكون الانفصال وفسخ الخطبة هو الحل. لا أجد أمامي سوي الرضا بالأمر الواقع رغم وجود ألم وحزن.. فاندمج في الحياة مرة أخري وأواصل رحلتي مستمراً في البحث عن شريكة أحلامي ورفيقة مشواري.. فيرشح لي صديق قريبة له. أو تأتي لي الأسرة بفتاة يرشحونها زوجة لي. إلي أن قابلت فتاة بالصدفة في مناسبة غير عائلية فجذبني إليها رقتها مع بساطتها. إضافة إلي أخلاق واضحة لا تخطئها العين فسعيت للتعرف عليها وافتعلت أي كلام حتي يستمر التواصل بيننا ونجحت الخطة وتعرفنا وبدأت الحكاية. الغريب انني وجدتها تتشابه معي في ظروف كثيرة فكانت مرتبطة ولم يكتمل الارتباط وكانت تعيش لحظات انكسار.. فتجاوزنا معاً أزمتنا النفسية وظهر وكأن الدنيا ضحكت لنا.. فتقدمت إليها ووافق أهلها لكني لمست رفضاً مكتوماً من والدتها فتجاهلته لتمضي السفينة. خطوبتنا مستمرة منذ شهرين تقريباً.. والمشكلة انني ألاحظ اهتمام خطيبتي بماضيها فهي كثيرة الكلام عن خطيبها الأول وعن أحداث جمعتهما بل وأشعر أنها تقارن بينه وبيني.. نبهتها إلي ذلك فكان ردها حاسماً بأن الماضي لن يعود وأنها اختارتني بإرادتها. أسعدتني إجابتها لكن الشك دائماً يملأ قلبي والمقارنات تزعجني كما ان معاملة والدتها لي غير مريحة وكأنني اختطفت ابنتها منها.. ولست خطيباً لها.. لا أعرف إن كان ما أقول حقائق أم هواجس.. لكن فقط أريد أن أعرف رأيك ليطمئن قلبي. ب . ح . الاسكندرية * أخيراً ضحكت الدنيا وتبسمت لكنك تأبي إلا أن تعيشي في الشكوك والشكوي رافضاً بإصرار شديد أن تبادلها الضحكة بضحكة. اعرض منها أو علي الأقل ابتسامة صغيرة تبعث السعادة في القلب الحزين! فشلت التجربة الأولي.. ثم فشلت الثانية فجاءتك الثالثة تحمل معها الرقة والبساطة والأخلاق.. فلماذا التعقيد والأفكار السوداء.. ألست تقول انك قابلت خطيبتك الحالية في لحظات انكسارها ومعني ذلك بوضوح تام انها كرهت هذا الشاب وكرهت أيامه وما جمعهما به. وبدلاً من ان تملأ هذا الفراغ وتعيش فرحتك معها بدأت تختلق مشكلة وتنفخ فيها حتي تكاد تكبر وتتحول إلي أزمة تهدد ارتباطك كله.. لقد جاء رد خطيبتك علي أوهامك وهواجسك حاسماً منهياً لكل شكوك أو كلام في الماضي. فماذا تريد أكثر من ذلك؟ المستقبل يناديك والسعادة في انتظارك فكفي تعلقاً بماضي ذهب بلا عودة.. أما مسألة والدة خطيبتك فكما تقول أنت بنفسك انك خطيب ابنتها ولو كانت ترفض هذا الارتباط لرفضته أمام الجميع وأصرت علي موقفها. لكنها وافقت وعليك أنت إزالة الحاجز النفسي بينكما. اغتنم الفرصة.. ابتعد عن التشاؤم.. افرح.. دعك من الأفكار السلبية.. تمتع بالإيجابية.. الحياة لا تصفو بمثل هذه التعقيدات غير المبررة.. استعد لزفافك وابعد عنك شبح كل التجارب السابقة.. وكفاك استدعاء للذكريات غير السعيدة.