يسر الله ديننا الحنيف ومن مظاهر هذا اليسر ترغيب المؤمن في فعل الخيرات بمضاعفة الحسنات إلي سبعين ضعفا وإلي سبعمائة ضعف والله يضاعف لمن يشاء. وحتي إن لم يقم بها فتكتب له حسنة كاملة.. بينما إذا هم العبد بسيئة فلم يعملها كتبت له حسنة وإن قام بها كتبت عليه سيئة واحدة يتضح ذلك من خلال حديث ابن عباس رضي الله عنهما عن رسول الله صلي الله عليه وسلم فيما يروي عن ربه تبارك وتعالي قال: "إن الله كتب الحسنات والسيئات ثم بين ذلك فمن هم بحسنة فلم يعملها كتبها الله عنده حسنة كاملة. وإن هم بها فعملها كتبها الله عز وجل عنده عشر حسنات إلي سبعمائة ضعف إلي أضعاف كثيرة. وإن هم بسيئة فعلمها كتبها الله عز وجل عنده عشر حسنات إلي سبعمائة ضعف إلي أضعاف كثيرة. وإن هم بسيئة فلم يعملها كتببها الله عنده حسنة كاملة وإن هم بها فعملها كتبها الله سيئة واحدة كما قال تعالي "من جاء بالحسنة فله عشر أمثالها ومن جاء بالسيئة فلا يجزي إلا مثلها وهم لا يظلمون". وبذلك يرغب الله سبحانه وتعالي المؤمنين لفعل الخيرات وقول الكلمة الطيبة والرجوع إليه بعد كل خطأ فهو القادر علي محو السيئات إذا ما تاب المؤمن التوبة الصادقة. الشيخ طه عبدالمعبود من علماء الاوقاف