الدكتور أسامة الباز فارس الدبلوماسية المصرية.. ولد بقرية طوخ الأقلام بمركز السنبلاوين محافظة الدقهلية عام 1931 وحصل علي ليسانس الحقوق عام 1954 ودكتوراه في القانون العام من أمريكا عام .1962 تم تعيينه وكيلا للنائب العام في بداية حياته العملية ثم انتقل للعمل سكرتيرا ثانيا بوزارة الخارجية عام 1958 ووكيلا للمعهد الدبلوماسي ثم مستشارا سياسيا لوزير الخارجية. ويعد أصغر من حصل علي درجة سفير عام .1975 شارك الباز في مفاوضات كامب ديفيد وصياغة معاهدة السلام عام 1979 كما تولي الملف الفلسطيني الإسرائيلي لفترة طويلة. وبالرغم من عمله مستشارا سياسيا للرئيس الأسبق حسني مبارك إلا أن وجهات نظره ورؤاه القوية لأهمية الإصلاح والتغيير لم تأخذ طريقها للتطبيق خلال السنوات الماضية.. وصف الباز تعديل المادة 76 من دستور 1971 بأنه الأبرز والأهم في مسيرة العمل السياسي وتوقع خطوات أكثر تطورا في هذا المجال في المرحلة المقبلة. اعتبر الباز أن إصلاح نظام اختيار رئيس الجمهورية سيؤدي إلي نقلة سياسية كبيرة في مصر.. وفي الوقت نفسه كانت له خلافات مع الكثيرين بسبب آرائه السياسية فقد انتقد الدعوات التي تطالب بتعطيل مسيرة الإصلاح السياسي لحين اكتمال برامج الإصلاح الاقتصادي وأوضح أن عملية الإصلام تتم علي مسارات متوازنة.. كما نفي أي ضغوط خارجية لتعديل الدستور وقالت انها جاءت من رؤية خاصة ورغبة من الرئيس مبارك. وقال الباز في أوائل مارس 2005 ان قانون الطوارئ لا يمثل قيدا علي ممارسة المواطن لحقوقه السياسية مشيرا إلي عدم وجود نية لإلغائه. ولا يخفي علي أحد أن الدكتور الباز كان أبرز المعارضين لمشروع التوريث وانه خرج من الرئاسة لهذا السبب بالرغم من انه وصف بأنه رمانة الميزان في نظام مبارك لفترات طويلة. وبالرغم من ان السياسي الراحل كان يعاني من أمراض الشيخوخة والزهايمر الذي كان ينسيه معظم المقربين منه إلا أنه لم يستطع أن ينسيه بلده مصر.. فقد ذهب الباز إلي ميدان التحرير في ذروة ثورة 25 يناير المجيدة ليشد من أزر الثوار. وبعد ثورة 25 يناير أعلنت الفنانة نبيلة عبيد انها كانت متزوجة بالدكتور أسامة الباز لمدة 9 سنوات وكان هذا الزواج سريًا إلي أن تم الطلاق.. وحسب ما قالت إحدي الصحف التي نشرت هذا الموضوع بعد الثورة ان الفنانة نبيلة عبيد قالت لم يكن زواجي من الباز سريًا بل كان معروفا في الأوساط السياسية بعد أيام من إتمامه ورئاسة الجمهورية كانت علي علم به.. وذكرت بعض الصحف بعد ذلك ان سبب طلاقهما هو زواج الباز من الإعلامية أميمة تمام وهو ما اعتبرته الفنانة خيانة لها. كان للفقيد مؤلف واحد فقط وهو "مصر والقرن الحادي والعشرين" وكان لا ينتمي لأي حزب أو جماعة سياسية. شيعت جنازة الفقيد أمس من مسجد السيدة نفيسة بحضور الكثير من الشخصيات العامة مثل عمرو موسي ود. مصطفي الفقي والدكتور سيد مشعل وزير الإنتاج الحربي السابق وأحمد المسلماني المستشار الإعلامي لرئيس الجمهورية والسفيرة مشيرة خطاب وعدد من السفراء والعاملين بالسلك الدبلوماسي.