نظمت دار التحرير للطبع والنشر تحت رعاية د.مصطفي هديب رئيس مجلس الإدارة ندوة تحت عنوان "مصر ضد الإرهاب" لكشف حقيقة ما يتعرض له الوطن من مؤامرات داخلية وخارجية والتعرف علي رؤي مختلف طوائف وفئات المجتمع لدعم البلاد في الظروف الصعبة التي تمر بها.. حضر الندوة الزميل السيد البابلي رئيس تحرير الجمهورية وعدد من الوزراء والمحافظين والفنانين والشخصيات العامة وأدارها الزميل هيثم طوالة.. كما شارك في تغطيتها عدد من القنوات التليفزيونية والفضائية منها قناة التحرير وOTV ويقين وروتانا واليوم والفضائية المصرية ودريم والشرقية والبغدادية والART والنيل للأخبار. في البداية أوضح الدكتور مصطفي هديب رئيس مجلس إدارة دار التحرير للطبع والنشر أن مصر ترفع شعار "مصر ضد الإرهاب" لمواجهة مخططات دنيئة تتعرض لها في الداخل والخارج فهي مرصودة منذ ثورة يناير من دول تتحين الفرصة لتنفيذ نظرية الفوضي الخلاقة.. والدليل تلك الدراسات ومنها دراسة بعنوان "هل سيناء مصرية"؟! وتوضح ان حدود مصر تنتهي عند قناة السويس وهناك دراسة أخري عن انفصال النوبة وغيرهما وقد اتضح مؤخراً ان هناك اتفاقيات سرية بين الإخوان وأمريكا وبعض الدول المتآمرة علي مصر لتنفيذ مخطط تفكيك الدولة. أشار د.هديب إلي أن هذه الاستراتيجية تستهدف ضرب الأعمدة الرئيسية للدولة.. كما أن هناك محاولات لطمس الهوية المصرية عن طريق سرقة وحرق المتاحف ومكتبة الإسكندرية والمجمع العلمي كما حدث في العراق. أشار إلي أن هناك محاولات مستمرة لهدم الدولة من خلال إنهاك الاقتصاد بالمظاهرات وترويع المواطنين ومحاولات التلاعب بالبورصة وتعطيل الملاحة. أما عن كيفية مواجهة هذا التخريب فقد أكد د.هديب ان المواجهات الحاسمة بدأت بالفعل بتغيير العقيدة الشرطية وتغيير ولائها من النظام إلي الشعب واستبعاد قسم الولاء للرئيس حيث أصبحت أجهزة الدولة ملكا للشعب وفي خدمة الوطن. طالب د.هديب بتحديد هوية الاقتصاد أسوة بالصين والبرازيل وماليزيا وكوريا وإطلاق المشروعات القومية الكبري لجذب الاستثمارات. بدأ محمد إبراهيم وزير الآثار حديثه مطمئنا الشعب المصري بأن الهوية المصرية لن يتم طمسها أبدا لأنها ضاربة في باطن هذه الأرض ولم يستطع أي مستعمر طمسها علي مر الزمان بل تم تمصير كل من جاء لغزو أرضها.. مشيرا إلي أن سيناء مصرية خالصة والآثار القديمة خير دليل وأن ما يحدث في مصر أمر طبيعي في المراحل الانتقالية والمؤشرات توضح ان الدولة بدأت في بسط نفوذها وسيطرتها الكاملة علي كافة أراضيها. أما اللواء محمود خليفة محافظ الوادي الجديد فقد أكد ضرورة أن نعي أن ما حدث في 30 يونيه ثورة شعبية 100% صاحبها تدخل أجنبي بنفس الدرجة يهدف للاستعمار مرة أخري لنهب الثروات وهذا يستلزم توحد الشعب خلف قادته وعدم النظر للوراء وقد بدأنا في مجلس المحافظين بالتخطيط للمستقبل والخروج للصحراء والانتشار لاستغلال موارد كل محافظة في المناطق النائية. اتفق معه في الرأي مصطفي هدهود محافظ البحيرة وأضاف ان التنمية تبدأ بمواجهة خط التقسيم أولا ثم حل مشاكل المواطن وتقليل حجم البطالة ووضع استراتيجية للخروج من الوادي الضيق لا تتغير بتغير المسئول مشيرا إلي أن محافظة البحيرة بدأت تنفيذ خطة واعدة لتنمية وادي النطرون وأبوالمطامير ومركز بدر لجذب السكان وحتي تكون مراكز استثمار وتنمية. أكد اللواء أحمد عبدالله محافظ بورسعيد السابق انه يجب تهيئة المناخ لمقاومة الإرهاب ومساندة مؤسسات الدولة والتنازل عن بعض الحقوق خاصة حق التظاهر في فترة الطوارئ حتي تتحقق خارطة الطريق. أما الدكتور نبيل دعبس رئيس حزب مصر الحديثة فأكد ضرورة التوجه نحو اللامركزية وأن تقوم الجامعات بخدمة المجتمع المحلي من خلال الدراسات الميدانية لمعرفة احتياجاته والتعاون والتكامل بين المحافظات وإعطاء المحافظ سلطة مطلقة وكسر الروتين وسرعة اتخاذ القرار لتنمية المحافظة والمجتمع ككل. * قال الموسيقار هاني مهنا رئيس اتحاد النقابات الفنية: أتمني من مؤسسة دار التحرير أن تتبني موضوع التنشئة للأجيال القادمة وتهتم بهم حتي لا نراهم في الشوارع يقومون بأعمال التخريب. أضاف: مهم جدا تكريس الانتماء الوطني وغرس القيم النبيلة في النشء وحب الوطن والاهتمام بالرياضة في المدارس فوجود التربية الفنية والرياضية في المدارس تمنع الأطفال والتلاميذ من اللجوء للعنف والإرهاب ولابد من تجديد الخطاب الديني وعقد مزيد من اللقاءات الفكرية والثقافية لزيادة وعي الشباب. * الفنان إيمان البحر درويش: مصر دائما صانعة للتاريخ كما قال جميع زعماء العالم وكانت هناك مؤامرات للتفرقة بين المسلمين والمسيحيين ولكن باءت بالفشل وعبر عنها الشيخ سيد درويش بأغنيته "قوم يا مصري" وسنظل دائما يدا واحدة كما حدث في حرب رمضان وثورة 25 يناير. أضاف: دوري كمطرب أن أقدم رسالة إلي كل المخدوعين باسم الدين وهي رسالة ضد الإرهاب والإرهابيين ورسالة أخري للشعب المصري نقول فيها: إن شاء الله سننتصر ومصر كلها علي الإرهاب. * الفنان سامح الصريطي: مصر كلها يجب أن تنتفض ضد الإرهاب والإرهابيين حتي نحمي مصر من عدوها الداخلي والخارجي الذي يخطط لتقسيمها ويجب أن يقف الجميع خلف القوات المسلحة والشرطة من أجل أمن وأمان مصر. أضاف: بالنسبة لنا في لجنة الخمسين سنقوم ببناء دستور مصر وكل المصريين يشارك في كتابته كل مؤسسات الدولة ونحلم بدستور يليق باسم وتاريخ مصر العريق. * المخرج عمر عبدالعزيز: موقف نقابة السينمائيين يؤكد أنها تقف مع جموع الشعب المصري ضد الإرهاب فإذا فقدنا الأمن فقدنا كل شيء ومصر صاحبة حضارة عريقة وتواجه عدوا خارجيا وداخليا يتمثل في الجماعات الإرهابية ونحن كنقابة نعمل ما يمليه علينا ضميرنا ويجب أن نتحد جميعا لمقاومة الإرهاب. * الفنانة وفاء مكي: يجب مشاركة كل طوائف الشعب المصري من فنانين ومفكرين وصحفيين وكتاب ضد الإرهاب لأن ما يحدث لا يرضي مسلما ولا مسيحيا ولا يهوديا وسوف تكون العواقب وخيمة علي الإرهابيين ومصر محفوظة إلي يوم الدين بفضل الله ولاشك ان الفن رسالة والإعلام المصري بخير يدخل للمشاهد بسرعة ويجب استثمار ذلك لمواجهة الإرهاب.