نهي الله سبحانه وتعالي ورسوله الكريم عن الحسد فهو خلق ذميم يتسبب في انتشار الكراهية والبغضاء بين الناس إذا تفشي في مجتمع ما.. قال رسول الله صلي الله عليه وسلم "إياكم والحسد فإن الحسد يأكل الحسنات كما تأكل النار الحطب". والحسد هو تمني الشخص زوال نعمة ما أنعم الله بها علي أحد من خلقه وهي أربعة أنواع الاول زوال النعمة عن المحسود وهذا قمة خبث الحسد والثاني أن يتمني زوال النعمة إليه من المحسود والثالث أن يشتهي النعمة لنفسه مثل المحسود فإن لم تأت تمني زوالها عنه والرابع أن يشتهي النعمة لنفسه فإن لم تأت فلا يحب زوالها. والحسد ينفي عن المؤمن صفة الايمان ذلك أن المؤمن يحب لاخيه ما يحب لنفسه.. أما عن أساليب علاج الحسد فأولها رضا المؤمن بالقضاء فالحسد يعد عدم رضا بقضاء الله وسخطا علي حكمه كما علي الانسان تذكر عقاب الله للحاسد في الآخرة وأن الحسد لن يضر محسوده إلا بأمر الله بل يضره هو أولا فقد يمرض ويعتل بسبب الغل الذي يملأ قلبه كما أن حسناته تذهب إلي محسوده في الآخرة.. لذا علي المؤمن الاستعاذة الدائمة بالله من شر حاسد إذا حسد والالتزام بتقوي الله وحفظه في حدوده والتوبة الصادقة عن كل ما اقترفت يداه والصبر علي العدو والاستعانة بالله والتوكل عليه حتي يحصنه مما يكره وعدم الانشغال بخلق الله وما يتمتعون به من نعم والاكثار من الصدقة التي تدفع البلايا وتفكك الكربات. د. محمد علاء الدين عاط الاستاذ بالازهر الشريف