أشادت صحيفة "لوس انجلوس تايمز" الأمريكية بالخطوة التي اتخذتها القوات المسلحة المصرية في تلبية مطالب الجماهير بعزل محمد مرسي الذي افتقر نظامه إلي قواعد الديمقراطية واحتكم فقط إلي ما يسميه بالأغلبية في تمرير قراراته الخاطئة. ذكرت الصحيفة ان نظام مرسي أساء فهم الديمقراطية مشيرة إلي ان الديمقراطية الحقيقية تتمثل في مراعاة حقوق الأغلبية والأقلية علي حد سواء. موضحة ان الحقوق الأساسية للمواطنين لا يمكن ان يمنحها حاكم ديكتاتور أو من قبل أغلبية متسلطة. ولفتت الصحيفة إلي أن الديمقراطية هي الآلية التي تختار الحكومات المنتخبة عن طريقها لتكون الاغلبية.. والديمقراطية تكفل مبدأ الفصل بين السلطات ووضع دستور تحكم وفقه المحكمة الدستورية العليا فيتم اختيار الاجراء المناسب بما يحقق القانون الذي تدعمه الجماهير ويحقق ما تصبو إليه. قالت الصحيفة ان في القرن العشرين توجد دلالات كثيرة تؤكد علي أن الاغلبية يمكن ان تكون مجرد عوامل للوحشية والشراسة بأيدي الطغاة "فقد ارتكبت مذابح في أوروبا الشرقية بررتها الاغلبية ما أن أدولف هتلر كان منتخباً ومدعوماً من الاغلبية في ألمانيا. وجوزيف ستالين كان موقرا من قبل شعبه. فحتي اليوم وفقا لاستطلاع جري العمل عليه في العام 2012 في روسيا من قبل مؤسسة كارينغي أظهر ان ستالين هو الأول من بين الشخصيات العظيمة التي وجدت في التاريخ الروسي". وفسرت الصحيفة أن القيمة الوحيدة للديمقراطية تتمثل في التوسع في حماية الحقوق الدستورية للأفراد والأقليات كما في الولاياتالمتحدة في حماية حقوق السود والمرأة لاعطاء قدرة تصويتية حقيقية يدافع عنها الدستور.. فحركة حماس جري انتخابها بشكل ديمقراطي في غزة ولكن النتيجة كانت حقوق أقل للنساء. للأقليات وللمعارضة.. وتساءلت الصحيفة: "فلو فرضنا ان الجيش الألماني أطاح بهتلر هل كنا سنسميه انقلاب"؟! عندما يتحرك الأمريكان والأوروبيون وفق الديمقراطية فهم يتحركون في ضوء دستور ديمقراطي يحمي إرادة الناس ويحمي حقوقهم وهذا علي خلاف مصر التي خالف فيها الإسلاميين تلك القواعد واختتمت "لوس انجلوس تايمز" بالقول إلي أن تدخل الجيش المصري لعزل مرسي كان خطوة ايجابية لترسيخ مباديء الديمقراطية الدستورية".