أكد اللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية ان الوزارة لن تفرط في حق أي شهيد ممن لقوا ربهم فداء للوطن وان أجهزة الوزارة مستمرة في عملها حتي التوصل إلي مرتكبي واقعة "الخسة والندالة" التي حدثت في سيناء واستشهد علي إثرها 25 من جنود الأمن المركزي الذين كانوا قد أنهوا خدمتهم العسكرية وكانوا في طريقهم لتسليم مهامهم والحصول علي شهادة أداء الواجب فرحين بالعودة للانخراط مع باقي أبناء مصر في مسيرة البناء والتنمية ولكن رصاصات الغدر اغتالتهم بوحشية لم يسبق لها مثيل. قال إنه قرر ترقية شهداء الواجب إليپالدرجة الأعلي وشمول أسرهم بكامل الرعاية وإدراجهم ضمن بعثة الحج والعمرة للوزارة وإقامة جنازات عسكرية لهم ورعاية أبناء جميع شهداء الشرطة بالرعاية وتحمل مصروفات تعليمهم حتي الانتهاء من كافة المراحل بالتعليم. تم ترقية اسم الرائد أحمد محمود جلال من قوة قطاع الأمن المركزي بشمال سيناء إلي رتبة المقدم الذي استشهد أثناء توجهه إلي البنك في مدرعة لصرف مرتبات المجندين حيث أطلق عليه النار بواسطة قناص من إحدي البنايات أمام البنك. عن ملابسات واقعة استشهاد المجندين ال 25 قال وزير الداخلية إن مجموعة الجنود وعددهم 27 كانوا في إجازة "رديف" من المقرر العودة منها فجر الثلاثاء كي يقوموا بتسليم ما لديهم من مهمات كعهدة وتسلم شهادات أداء الواجب الوطني إلا أنهم فضلوا التوجه إلي سيناء قبل الموعد وكان وصولهم في فترة الحظر فضوا ليلتهم علي أحد المقاهي في العريش وكانوا يرتدون ملابسهم المدنية وبعد انتهاء فترة الحظر استقلوا سيارتي ميكروباص وقبل وصولهم إلي المعسكر بپ2 كيلو فوجئوا بالإرهابيين يستوقفون الحافلتين ويجبرونهم عليپالنزول ويقومون بتوثيقهم من الخلف ثم ألقوا بهم علي الأرض وأطلقوا عليهم النار بدم بارد. أضاف ان عمليات بحث واسعة تتم حاليا للوصول إلي مرتكبي الواقعة وان سائقي الحافلتين قيد التحقيق حالياً خاصة انهم كانوا ينقلونهم من موقف الأتوبيس إليپالمقهي والبقاء معهم حتي الصباح. أوضح ان تلك الواقعة قد يكون لها ارتباط بعملية القبض علي محمد الظواهري الذي كان متواجداً في سيناء وكان معه عدد من الجهاديين التكفيريين وان التحقيقات ستتوصل لذلك ولكن المهم اننا لن نترك ثأر أولادنا الذين اغتالتهم طلقات الغدر وان مصر دخلت في حرب مع الإرهاب الأسود وهيپحرب شرسة وستأخذ جزءاً من الوقت وان الجماعات التكفيرية ضليع في تلك الحرب وان القبض علي الظواهري الرجل الثاني في الجماعة ومسئول الاتصال و6 من القيادات أفقدتهم عقولهم. قال إن أجهزة الأمن نجحت في القبض علي عدد من قيادات الإخوان وكوادرهم الفاعلة في القاهرة والمحافظات ومستمرون في ذلك وأطمئن الشعب المصري أنه لن يفلت أحداً منهم وسوف نعلن قريبا عن قائمة بمن تم ضبطهم. أشار إلي أنهم يسعون حاليا لإجهاد رجال الشرطة مثلما حدث في 25 يناير 2011 موضحا أنه لن يسمح ثانية بأي إعتصامات وستواجه بكل قوة وأن من يحمل السلاح ضد رجال الشرطة سيتم التعامل معه فوراً بالسلاح.