أكد د. مصطفي حجازي المستشار السياسي للرئيس المؤقت عدلي منصور أنه لا يوجد في الشارع المصري معتصمون سلميون.. وأن مصر تتعرض لحرب استنزاف بواسطة جماعات متطرفة. قال في مؤتمر صحفي عالمي إن الدولة ستحمي كل من خرج في 30 يونيو ضد الفاشية الدينية مشيرا إلي أن مصر ليست دولة رخوة ولا تابعة ولها سيادة كاملة. أوضح أن الموقف من قطر سيتحدد في الوقت المناسب وأن الدولة تراقب مواقف الدول التي تبرر الارهاب.. وتعهد بتنفيذ خارطة الطريق وأن الجميع سيشاركون في وضع الدستور الجديد. ثورة ضد الفاشية وجه كلامه للاعلاميين قائلاً الحقائق المؤكدة والتي تعلموها ان المصريين حينما خرجوا في الثلاثين من يونيو اكدوا هذا الخروج في الثالث من يوليو. ثم السادس والعشرين من الشهر ذاته. خرجوا ضد ما نعلمه وعبروا عنه باشكال مختلفة. وهو ضد الفاشية الدينية. وضد من كان يحاول بشكل أو بأخر ان يحرم المصريين من مصريتهم بشكل أو بآخر. ومن كان يحاول ان يحيل المصريين إلي رعايا في دولة فاشية يحرمهم من حقوق الاساسية ويفوق بينهم علي خلفياتهم وما يعتقدونه. أضاف أنه كان هناك اتجاه إلي تأسيس هذه الدولة الفاشية الدينية والتي خرج المصريين لكي ينهوها ويعلنوا رفضهم الكامل لها في الثلاثين من يونيو. حق التعبير قال ان بعض الحقائق الأخري انه لم يكن هناك حالة انفصال بين الرئاسة وبين وسائل الاعلام في التواصل وكانت مواقف الرئاسة ثابته فيما يتعلق بحرية التعبير وحرية التظاهر والاعتصام. وكل من تابع كل هذه البيانات أن الدولة أكدت علي حق التعبير والتظاهر السلمي والاعتصام. وتابع أن ما انتهت اليه الأيام الماضية وكما شاهدنا جميعا انه لا يوجد في اعتصامي النهضة أو رابعة العدوية اعتصامات سلمية ولكن كانت هناك تجمعات غير سلمية في لوجود كثير من الوقائع التي يتم التحقيق فيها الآن من قتل وتعذيب إلي آخره. ثم إلي تكديس السلاح ومحاولة دائمة إلي تصدير العنف والحديث عنه وتصدير الارهاب كما حدث في مدن مصرية من قتل للمصريين وترويع الشعب والقاء آخرين من الأسطح وآخره وانتم علي علم به. قال الدكتور مصطفي حجازي المستشار السياسي والاستراتيجي لرئيس الجمهورية ان الأمر الثالث من الحقائق اننا تواصلنا مع المجتمع الدولي ومع القوي الاقليمية والمحلية بأنه كان لدينا رغبة واضحة في أن تعود القوي المتطرفة التي كانت تمارس هذا النوع من التطرف علي الأرض المصرية وفي قلب العواصم المصرية إلي قدر من العقل وان يعود إلي مصريتهم مرة أخري وان يكونوا جزاء من تحرك المصريين وآمالهم تجاه المستقبل. خارطة المستقبل أضاف المستشار حجازي اننا كنا نتمني ان يكونوا هؤلاء جزء من خارطة المستقبل ولكن للاسف الشديد لم تنته هذه الجهود. كما اعلنا في بيان الرئاسة في السابع من اغسطس بانه انتهت هذه الجهود الدولية والاقليمية والتي شاركت فيها علي وجه التحديد الولاياتالمتحدة والاتحاد الاوروبي ودولة الامارات وآخرين. وكانت هذه الجهود لم تنتهي إلي ما نأمل إليه جميعا وكان هناك قدر كبير من التعنت ليس فقط محاولة اغفال ما كان عليه المصريين في الشوارع يوم 30 يونيو ولكن كان بقدر من التعالي عليه وعدم الاقرار بوجوده كارادة مصرية شعبية حقيقية. أوضح أنه قد اعلنا في السابع من اغسطس الجاري ان هذه الجهود لم تأتي ثمارها التي كنا نرجوها جميعا علي الرغم من كل الفرص والجهود المحلية وقد شاركت أنا شخصيا بشكل مباشر لمحاولة إعادة بعض العقل إلي من يمارسون التطرف والعنف ولكن لم ينته الأمر إلا علي هذا التصعيد الدائم والمستمر حتي الآن ضد المجتمع والدولة المصرية. أكد د. حجازي الدولة المصرية تجاه كل ما يحدث هو تأكيد التزامها للشعب المصري بأنها ماضية فيما أولاها الثقة فيه في تحقيق كل مراحل خارطة المستقبل. وبأذن الله تعالي سوف يتم تحقيق الواقع الدستوري الجديد ولجنة الخبراء سوف تنتهي من عملها. كما ان لجنة الخمسين علي وشك التشكيل وسوف يكون لنا دستور مصري لكل المصريين وبكل المصريين. جدد المستشار السياسي والاستراتيجي لرئيس الجمهورية تأكيده بأن المصريين الذين خرجوا في الثلاثين من يونيو لرفضهم الفاشية الدينية ستحميهم الدولة المصرية من الإرهاب الديني أو العنف باسم الدين وستنتصر لأن المصريين اليوم متحدون بأكثر من كانوا متحدين في أي لحظة من تاريخهم. المصريون متحدون أوضح ان المصريين اليوم.. حكومة وادارة وشعبا.. يعرفون من ساندهم ومن خدعهم وخذلهم.. ويعرفون من يقف بجانبهم ويعرفون ويراقبون من يعطي غطاء دوليا أو ماليا أو اخلاقيا لافعال العنف والارهاب التي تمارس ضدهم ويبلورون موقفهم من الاصدقاء والحلفاء وغير ذلك. شدد علي ان الدولة المصرية ليست دولة رخوة وليست تابعة.. لم تكن.. ولن تكون.. الدولة المصرية اليوم هي دولة قوية تراقب وتحلل وتقرر وتعمل علي ما قررته في الوقت الذي تراه مناسبا بالوسيلة التي تراها مناسبة. اختتم المستشار السياسي والاستراتيجي لرئيس الجمهورية حديثه بالتأكيد أن المرحلة التي تمر بها البلاد ليست فقط مرحلة انتقالية ولكنها مرحلة تأسيس دولتنا المصرية القادمة علي الحقيقة والعدل.. وهذا ما نعد به المصريين وما نعمل عليه.