يقولون إنه أربعاء أسود.. ونقول للإخوان ومن يتشيع لهم إنه يوم أبيض.. ذلك الأربعاء الذي تم فيه فض اعتصام التمرد والشؤم بأقل عدد من الضحايا وكان مشرط.. الفض مشرط جراح ماهر بأنامل من حرير. صدقناهم حين قالوا إنها "سلمية".. خال علي بعضنا انهم ينتمون إلي الإسلام.. وإذا بهم ينتمون إلي المرشد لا الإسلام ويستمعون لنصائح أوباما.. وآن باترسون. أياما طوال وخطابهم إلي الغرب بسلمية رابعة والنهضة.. والعالم يؤمن علي خطابهم ما دامت أمريكا تؤمن وتصدق.. وتأتيهم النذر من الشرق ومن الغرب ومن الشمال والجنوب.. وهم ليسوا هنا! وكأن رءوسهم قدت من صخر ولسان حالهم يردد "مرسي يعود!" لقد ذكرتنا حكايتهم مع شعب مصر التي قد تأخذ سطراً أو لا تأخذ في كتاب التاريخ - ذكرتنا بحكاية حرب البسوس في الجاهلية بين المهلهل بن ربيعة المكني أو "الزير سالم" من تغلب وقبيلة بني مرة من بكر.. وقد بدأت بقتل كليب .. لناقة العجوز البسوس.. لتقول العجوز الشمطاء قولتها "إما أن الناقة علي أربعتها تقوم.. وإما رأس كليب في الدم يعوم..!" ولما مات كليب رد شقيقه المهلهل بقولة مماثلة: كليب من قبره.. يعود! وإلا هي ولا نهاية لها إلا أن يعود كليب.. وكليب لم ولن يعود.. هذا ما يريده منا ضعاف نفوسهم.. يريدونها حربا أهلية.. وقد خدعهم الغرب بأن مد لهم خيط الأمل الوهمي علي حساب مصر الدولة.. وبما أن مصر لا تعني لهم شيئاً فقد حاولوا سحب خيط أعداء مصر إلي آخره! هل الاعتداء علي الكنائس.. سلم.. يريدون تأليب المسيحيين علي اخوانهم المسلمين! هل الاعتداء علي الأبرياء المسالمين.. رسالة.. يريدون تخويفهم وترهيبهم! هل الاعتداء علي أقسام الشرطة رسالة وهي التي تعد نفسها لحفظ الأمن والأمان الذي يفتقده الناس! هل الاعتداء علي الجيش أو علي الشرطة رسالة.. وهما عماد الوطن ونقطة ارتكاز أمنه وأمانه. هل الاعتداء علي المستشفيات التي تعالج المرضي والمصابين.. سلمية.. هل الاعتداء علي الأماكن العامة والمصالح الحكومية والوزارات الخدمية سلم.. إذن هو الإرهاب! الإرهاب بعينه.. وبعدها فلا يلومن أحد منهم إلا نفسه! لقد قدم الشعب إليهم من السماحة والحنو والعطف ما لم يقدمه لأحد من قبل فماذا كانت النتيجة؟ لقد ردوا علي ذلك بالنار وبالسلاح وبمهاجمة وترويع الآمنين. لقد جنحت مصر للسلم.. ولم يجنحوا.. ولم يميلوا للسلم ولكن جنحوا للحرب! إلي الذين أخذتهم العزة بالإثم نقول لهم: الدولة عادت.. وعودة الدولة تعني عودة الأمن والأمان.. والأمن سوف يستتب وربوع البلاد والجرذان التي خرجت من جحورها في أطراف البلاد.. مدفوعة من قوي خارجية من بينها "حماس" أقول لهم: ولي الزمن الذي كان مرتعاً للجرذان.. ولم يعد هناك مرتع إلا للأحرار.. أما العبيد والذين يعشش الجهل في صدورهم فسوف يلقون غيا!