عاشت مدينتا دمنهور وحوش عيسي احداث عنف مؤسفة طوال يوم أمس. قاد الاحداث جماعة الإخوان المسلمين تحت زعم اعتراضهم علي فض اعتصامي رابعة العدوية والنهضة بالقوة. حيث سقط فيها 6 قتلي واصيب 45 شخصا اغلبهم من جنود الأمن المركزي بينهم 8 في حالة خطرة وتم نقلهم للمستشفيات واشعل الإخوان النيران في ثلاث سيارات لمكافحة الشغب ورابعة من التي تقل الجنود. وانقذت العناية الالهية الأمين محمد العدوي أحد طاقم حراسة المحافظ بعد اشعال النيران في دراجته البخارية. في دمنهور حاصرت الحشود الإخوانية ديوان المحافظة وقطعت حركة المرور شارع عبدالسلام الشاذلي بالاتجاهين وقاموا بتكسير البوابة الحديدية للديوان وقاموا بالتعدي علي افراد الأمن. وصعدوا علي واجهة الديوان والقوا زجاجات المولوتوف علي ديوان المحافظة وأضرموا النيران بالطابق الأرضي وأتت النيران علي قاعات المجلس الشعبي المحلي وغرفة العمليات ومكتب المستشار العسكري ومخازن الشئون المالية والإدارية وامتدت النيران للطابق الثاني الذي يضم مكاتب المحافظ والسكرتيري العام والمساعد ومكاتب السكرتارية الخاصة بهم. الاحداث فرضت حالة من العزلة علي القيادات بديوان المحافظة بعد أن التهمت النيران كوابل التليفونات والنت وقطعت اتصالهم بمرؤوسيهم بمدن ومراكز المحافظة. وفي مدينة حوش عيسي قام الإخوان باحراق مركز الشرطة وحاولوا احراق مركز شرطة بدر. إلا أن الاهالي تصدوا لهم ولاذوا بالفرار. في كفر الدوار قام الإخوان بقطع الطريق الدولي الساحلي وتمكن رجال الأمن من عودة الحركة عليه بعد ثلاث ساعات. اشتعال الاحداث فرض علي مسئولي الأمن بالبحيرة ان يطلبوا تعزيزا من قوات الأمن المركزي بالاسكندرية حتي يتمكنوا من السيطرة علي الاحداث. من ناحية أخري قام عدد من الثوار والائتلافات السياسية باطلاق سيارات تجوب مدن المحافظة بمكبرات صوت تناشد الأهالي حماية المنشآت العامة والمرافق. واعلنت اللجان الشعبية عن نفسها بالشوارع والميادين. وقد تمكن شباب هذه اللجان من ضبط 20 شخصا من جماعة الإخوان اثناء استلامهم احدي السيارات بحي شبرا بدمنهور وهم مدججون بالأسلحة النارية والبيضاء والشوم.