دعا مركز "أسري فلسطين للدراسات" المؤسسات الحقوقية والإنسانية وعلي رأسها الصليب الأحمر الدولي إلي التدخل والضغط علي الاحتلال لوقف الإجراءات التعسفية التي من شانها أن تنزع فرحة الأسري بعيد الفطر المبارك. وقال مسئول بالمركز سلطات الاحتلال في مثل هذه المناسبات تقوم بالتضييق علي الأسري لنزع فرحتهم بالعيد وحرمانهم من زيارة الأهل ومنع التزاور بين الغرف والأقسام المختلفة. والقيام بحملة تنقلات بين السجون حتي تنزع فرحة العيد من الأسري المنقولين.. مضيفا "تتعمد إدارةالسجون عزل بعض الأسري في الزنازين الانفرادية وتمنعهم في بعض السجون من تأدية شعائر العيد بشكل جماعي وخاصة صلاة العيد والتكبير. وتمنع إدخال الإغراض التي يستخدمها الأسري لصنع الحلويات". وأوضح الأشقر أن الأسري يحاولون في هذه المناسبة نسيان جراحهم ومعاناتهم ويتبادلون التهاني بالعيد علي اختلاف انتماءاتهم السياسية والتنظيمية ويوزعون الحلوي ويلبسون أجمل ما يملكون من ثياب.. قائلا "إن الأسري يريدون أن يثبتوا للاحتلال أن إرادتهم لا تلين لن يستطيع الاحتلال كسرها مهما مارس من وسائل تعذيب وقمع وتضييق ضدهم". وأشار إلي أن الأسري تعودوا أيام العيد علي إعداد أصناف مختلفة من الحلوي بما تيسرلهم من أغراض. لافتا إلي أن إدارة السجون تنغص علي الأسري فرحتهم وتقتحم الغرف ليلة العيد لتنفيذ حملات تفتيش قمعية وقلب محتويات الغرف رأسا علي عقب ومصادرة إغراض الأسري الخاصة. كما تمنع إدخال الملابس. وطالب المركز المؤسسات الدولية التدخل العاجل لإنقاذ حياة الأسري المضربين عن الطعام من الموت المحقق في ظل استهتار سلطات الاحتلال بحياتهم. ويقبع في سجون الاحتلال نحو 5 آلاف أسير وأسيرة. المئات منهم تجاوزت فترة سجنه الربع قرن وكانت سلطات الاحتلال قد أعلنت أمس الأربعاء رسميا عن الجدول الزمني للإفراج عن الأسري الفلسطينيين ما قبل اتفاق أوسلو وعددهم 104 أسري.. مشيرة إلي أن عملية الإفراج ستنفذ علي أربع مراحل تبدأ أولاها الأسبوع المقبل تليها دفعة ثانية بعد أربعة أشهر من بدء المفاوضات مع السلطة الفلسطينية.وأضافت أنه سيتم تنفيذ المرحلتين الثالثة والرابعة بعد مرور ستة أشهر وثمانية أشهر علي عملية التفاوض. مؤكدة أن الإفراج عنهم مرهون بتقدم المفاوضات مع الجانب الفلسطيني.