قامت "المساء" بزيارة الدير الاثري الذي يقع بمنطقة بنجر السكر ببرج العرب بالاسكندرية للتعرف علي اعمال الصيانة والترميم به حيث رصدنا مجموعة من الدعائم الحديدية والخشبية التي تساعد علي الحفاظ علي الاثر تمهيدا لترميمه تحت اشراف خمسة من الاثريين بالمنطقة بدرجات وظيفية مختلفة منهم مدير عام ومدير منطقة ومدير بحث علمي واثنان من المفتشين الاثريين. اكد الاثريون ل "المساء" ان منظمة اليونسكو وضعت دير "ماري مينا" ضمن المواقع المعرضة للخطر بسبب ظهور المياه الجوفية بالمنطقة الا ان المجلس الاعلي للاثار قام بعمل مشروع لخفض منسوب المياه الجوفية للحفاظ علي المكتشفات الاثرية فضلا عن احاطة الموقع الاثري بسور كبير لعدم تعرض الاثر لعوامل التعرية بكونه يقع بمنطقة جبلية وذلك لتفادي استبعاد الموقع من قائمة التراث العالمي وتلاشي شطبه من المواقع المعرضة للخطر. اوضح المصدر بأن منطقة اثار "ماري مينا" يرجع انشاؤها إلي القرن الرابع الميلادي وتم تسجيلها كأثر ضمن الاثار الاسلامية والقبطية برقم 698 لسنة 1956 وتزيد مساحته عن 900 فدان وهي مدينة اثرية قبطية متكاملة ويطلق عليها المدينة الرخامية نظرا لكثرة وجود الرخام في منشآتها من اعمدة وارضيات. كما انها تتكون من كنيسة "البازيليكا" الكبري وكنيسة القبر "الذي دفن بها جثمان" القديس ماري مينا فضلا عن كنيسة المعمودية ويجاورها فناء الزوار والمطل عليه مجموعة من المنشآت المعمارية منها محلات لخدمة الزوار ومجموعة من الاستراحات وكانت مزودة بمستشفي بدائي لخدمة زوار الكنيسة اثناء عملها. اضاف المصدر أن المدينة القبطية تم اكتشافها عام 1907 عن طريق لجنة الحفائر التي كانت مكونة من اعضاء هيئة الاثار المصرية والمتحف القبطي والبعثة الالمانية وقد ادرجت هذه المنطقة ضمن مواقع التراث العالمي من قبل منظمة اليونسكو لاهمية الموقع الاثرية حيث انه يعد من اقدم مواقع الاثار القبطية في العالم.