توافد الآلاف من مؤيدي الرئيس المعزول محمد مرسي فجر اليوم للمشاركة في فعاليات مليونية "ليلة القدر" التي دعا لها التحالف الوطني لدعم الشرعية الذي يضم أكثر من 40 حركة وحزباً اسلامياً للمطالبة بعودة مرسي إلي الحكم مرة أخري. بدأت فعاليات المليونية فجراً بخروج عدة مسيرات من ميدان رابعة إلي شوارع مدينة نصر وأمام سيتي ستارز ومصر الجديدة رافعين أعلام مصر وصوراً لمرسي.. ورددوا هتافات مناهضة للقوات المسلحة ومؤيدة للشرعية الدستورية. كما افتتح د. علاء عبدالعزيز وزير الثقافة السابق "ساقية رابعة" بمناسبة عيد الفطر المبارك.. مؤكداً أنه مازال الوزير الشرعي لوزارة الثقافة وسط تكبير المتظاهرين "الله أكبر.. الله أكبر". رفع المعتصمون حالة الطوارئ القصوي بالميدان حيث قاموا بإغلاق جميع مداخل ومخارج الطرق المؤدية إلي ساحة التظاهر وأحكموا السيطرة عليها. أعلنت المنصة الرئيسية أنه سيتم توحيد الدعاء في جميع ميادين مصر.. مؤكدة أنهم لن يسمحوا لأحد بجرهم إلي العنف والخروج عن السلمية. رفض المتظاهرون ما أدلي به الفريق أول عبدالفتاح السيسي لصحيفة "واشنطن بوست" بشأن محاولات التهدئة التي تتم بين قيادات الاخوان والقوات المسلحة.. موضحين أن قيادات القوات المسلحة أدركت خطأها والآن تحاول الخروج من المأزق السياسي. أكدوا أنه "لا تراجع ولا إستسلام" إلا بعد عودة مرسي إلي الحكم والإفراج عن جميع القيادات المحبوسين وعودة العمل بالدستور ومجلس الشوري المنحل. منعت اللجان الشعبية لليوم الثاني علي التوالي سيارات الهيئة العامة للنظافة وتجميل القاهرة من الدخول لرفع المخلفات من محيط الإعتصام خوفاً من محاولات الأمن لفض الإعتصام بالقوة.. كما قام أعضاؤها بتفتيش المتظاهرين خوفاً من اندساس المعارضة في صفوفهم وتجدد الإشتباكات. قام المعتصمون بإنشاء مطعم كبير داخل ميدان رابعة العدوية وقاموا بتجهيزه بالأدوات اللازمة لطهي الطعام عن طريق تحويل إحدي الخيام إلي مطعم لإعداد الوجبات من أجل توزيعها علي الصائمين وقت الإفطار وحتي السحور مجاناً.. كما أقاموا مخزناً لتخزين كميات كبيرة من الأرز والمكرونة والسلع الأساسية المستخدمة في الطعام خوفاً من فرض وزارة الداخلية حصاراً والتضييق عليهم ومنعهم من دخول الأطعمة في أي وقت. كما شيد المعتصمون سبعة دورات مياه أول مدخل الإعتصام بشارع النصر وتم توصيلها بشبكات الصرف. أكد أحمد إبراهيم ممثل الإئتلاف العام للقبائل العربية وعضو التحالف الوطني أنهم مشاركون في مليونية "ليلة القدر" للتأكيد علي شرعية مرسي والحفاظ علي المنهج السلمي في التظاهر وعودة مجلس الشوري.. موضحاً أنه لا حوار ولا تفاوض إلا بعد عودة مرسي للحكم.