في البداية اعترف لك بانني اخطأت وانني المسئولة عن أزمتي الحالية لكني اتمني ان تساعدني وتجد لي حلاً يعيد لي الاستقرار وراحة البال الغائبة عني. عمري 20 سنة طالبة بالفرقة الثانية بإحدي الكليات بدأت مشكلتي عندما تعرفت علي شاب عن طريق الإنترنت وهو كان أول حب في حياتي إلي أن ظهر علي حقيقته فأصبح الكره الاول والاكبر في حياتي. في البداية كان هادئا حلو الكلام مهذبا إلي أبعد حد فوثقت به واحببته لكنه تغير جدا وتحول إلي شخص آخر لا أعرفه.. بدأ يطلب مني أشياء غير مشروعة والمعني واضح ولن أزيد حتي لا أفسد علي أحد صيامه. صدمني كلامه ونهرته وصرخت فيه ثم بدأت اتجاهله فبدأ يطاردني ويرسل لي تهديدات ثم حاول ابتزازي بصور لي كنت ارسلتها إليه وقت ان كنت مخدوعة فيه فهددني بأنه سيرسلها إلي والدي. ماذا افعل معه هو يريد مقابلتي مرة واحدة ثم نفترق إلي الأبد .. هل استجيب له ام أصر علي موقفي واتجاهله.. أنا حائرة وخائفة ولا أدري ماذا افعل وقرأت هذا الباب بالصدفة فأرسلت إليك مشكلتي وأتمني ان تجد لي حلا؟ بدون توقيع الشيء الجميل وبداية حل مشكلتك هو اعترافك بالخطا وعدم المكابرة او محاولة إيجاد مبررات وواضح انكي تعلمتي الدرس جيدا لدرجة انك رفضت توقيع رسالتك إلي الجريدة. وصدقيني لولا خوفي علي صيامي أنا ايضا لاسهبت في وصف هذا الشاب بما يستحقه من الفاظ.. لكنني سأكتفي بتأكيدي انه لن يستطيع ان يفعل شيئاً وهو أكثر منك خوفاً من الظهور لوالدك او مواجهته! نعم هو شخص يخاف ويهوش فقط ولن يستطيع ان يفعل شيئاً ثم لو افترضنا انك طاوعتيه وذهبت للقائه فكيف تضمنين انه سيتوقف عن تهديداته وماذا لو صورك معه خلسة دون ان تدري أليست الخطورة وقتها ستكون أكبر وأشد؟ إصلاح الخطا يكون بالتوقف عنه وليس بارتكاب خطأ آخر وألا وجدتي نفسك في سلسلة من الأخطاء لاتنتهي .. تجاهليه تماما وكأنه لا وجود وهذه هي المكانة التي تليق به فهو تسلل إلي حياتك بالخطأ ويجب ان ينتهي منها للابد. وإذا اردتي مزيدا من الحيطة وتامين نفسك فيمكنك ان تصارحي والدتك بكل شي حتي اذا تطورت الامور تقف في صفك وتدافع عنك ولا تكون آخر من يعلم ! يمكنك تغيير الايميل ورقم الموبايل حتي لا يصل اليك مرة أخري ابدا وفي كل الأحوال تعلمي من الدرس الصعب وإياك ان تتراجعي او تستسلمي وستمر الأزمة علي خير خاصة وانت نويتي الخير ايضا وكل الأمنيات الطيبة لكي بالنجاح والتوفيق.