اكتمل الليلة الماضية وصول جميع المعتمرين القادمين من كل الدول الإسلامية إلي الأراضي المقدسة حرصاً منهم علي أداء صلاة الجمعة الأخيرة اليوم في الحرم المكي والاستمتاع بالاحتفال بليلة القدر وختم القرآن الكريم في الحرمين الشريفين. وفي بعثة السياحة في مكةالمكرمة أكد مصطفي عبداللطيف وكيل وزارة السياحة للرقابة علي الشركات أن لجان السياحة المتواجدة في المنافذ اتجهت إلي العاصمة المقدسة بعد اكتمال وصول المعتمرين المصريين إلي البعثة الخاصة بالإشراف علي الخدمات المقدمة لضيوف الرحمن وسط تجمعات المصريين بمناطق أجياد وغزة والمسفلة والشبيكة وخالد بن الوليد والعزيزية ومحبس الجن. وحول المشاكل التي تعرض لها المعتمرون هذا العام بسبب تلاعب الشركات والوكلاء السعوديين.. قال عبداللطيف: إن وزارة السياحة طلبت رسمياً من وزارة الحج السعودية عقد اجتماع عاجل نهاية شهر شوال القادم بحضور ممثلي السياحة ووزارتي الحج والداخلية بالسعودية وغرفة شركات السياحة والغرفة التجارية السعودية لمناقشة أزمة موسم العمرة العام الحالي. خاصة فيما يتعلق بتخفيض أعداد المعتمرين المصريين في شهر رمضان وتحديد كوتة لمصر لم تتمكن من تلبية أعداد كبيرة من الراغبين في أداء العمرة العام الحالي. أضاف أنه تم الاتفاق مع عيسي الرواس وكيل وزارة الحج السعودية علي الإعداد الجيد لهذا الاجتماع الذي يتم خلاله دراسة جميع السلبيات سواء من شركات السياحة أو الوكلاء السعوديين. مع الاتفاق علي كل التفاصيل قبل بداية موسم العمرة الجديد حتي لا تتكرر الأزمات والمشاكل التي تعرض لها المعتمرون العام الحالي. أشار إلي أنه سيتم خلال الاجتماع إثارة الاجراءات التي اتخذتها السلطات السعودية بشأن منح خمسة آلاف تأشيرة مجمعة لكل وكيل سعودي يقوم بتوزيعها بمعرفته علي المتعاملين معه من الدول الإسلامية المختلفة. موضحاً أن بعض هؤلاء الوكلاء خالفوا ضوابط منح هذه التأشيرات ومنحوها للأسف لمن يدفع أكثر. شدد علي أن الضرورة كانت تقتضي توزيع هذه التأشيرات وفقاً لحجم أعمال كل دولة.. خاصة أن مصر تمثل الدولة الأولي في عدد المعتمرين القادمين إلي الأراضي السعودية علي مدة العشرة أعوام الأخير. كان آخرها الموسم الحالي.. حيث بلغ عدد المعتمرين المصريين 822 ألفاً. وكان من المنتظر أن يتخطي العدد المليون معتمر لولا الأزمات التي تعرض لها الموسم وما نتج عنها من تداعيات في عدم وجود تأشيرات للراغبين في السفر. من جهة أخري رصدت "المساء" تراجع حركة البيع والشراء داخل المراكز التجارية الكبري والمولات الكبري وغيرها من الأسواق الشعبية بالمدينة المنورةومكةالمكرمة.. حيث أرجع تجار تلك الظاهرة إلي تراجع أعداد المعتمرين المصريين الذين يمثلون القوة الضاربة في حركة الشراء خلال مواسم العمرة والحج. أكد التجار أن المعتمر المصري يفضل شراء معظم المستلزمات والاحتياجات من الأسواق السعودية. سواء الأجهزة الكهربائية أو ملابس فاخرة أو مفروشات وغيرها من الهدايا. فيما تقتصر حركة باقي المعتمرين من الدول الأخري علي شراء الهدايا التذكارية فقط.