مدينة سنورس بمحافظة الفيوم.. إحدي أهم المدن وعواصم المراكز بالمحافظة. والمركز هو الواجهة الطبيعية لمحافظة الفيوم ويضم عدداً كبيراً من المناطق السياحية منها "بحيرة قارون- وعين السيللين- والساحل الشمالي لبحيرة قارون والعديد من آثار ما قبل التاريخ التي عثر عليها شمال البحيرة والآثار الفرعونية بقرية بيهمو.. ومدينة سنورس هي البوابة الرئيسية لمدينة الفيوم من الناحية البحرية للقادم من القاهرة. "ومدينة سنورس" سقطت في قبضة الاهمال وسيطر "الاشغالات- والباعة الجائلين علي الشوارع- وانتشرت عمليات ذبح المواشي بالشوارع بعيداً عن المجازر الحكومية مع غياب الرقابة البيطرية وأدي إلقاء مخلفات محلات ذبح وتنظيف الدجاج بالشوارع وبواقي المطاعم التي تلقي بالشارع إلي انتشار الذباب والحشرات والروائح الكريهة التي تزكم الأنوف.. وأصبحت معاناة الأهالي بمدينة سنورس لا تنتهي. يقول حسن دبور "ناشط سياسي" إن شوارع وميادين سنورس لم تشهد علي مدار سنوات طويلة مثل ما تشهده حالياً من سوء حالة طرق وعدم اهتمام بالنظافة. كما يحدث بميدان سنورس الرئيسي أحد أهم الميادين التجارية والذي يضم هندسة كهرباء سنورس والبنوك وسوق الخضار ورائحته الكريهة التي تزكم الأنوف وتشاهد علي الطبيعة "طائر أبو قردان" ينافس الكلاب والقطط علي القمامة وفضلات ذبح الدجاج من ريش وبقايا جلد ودماء وتلاحظ نهر دماء يسيل بالشارع يمتد من صندوق القمامة بالميدان إلي نهاية الشارع. والوحدة المحلية تتجاهل الشكاوي وجمدت أعمال إدارة البيئة بالوحدة المحلية وعملت ودن من طين وأخري من عجين رغم خطورة الوضع الحالي ووجود بعض الإصابات بمرض إنفلونزا الطيور. أضاف أن شوارع "سعد زغلول- وشارع مجلس المدينة نفسه" "بورسعيد"- الشطيلي- أبو عيطة- الكنيسة- ناصر- أحمد شوقي- الزهيري" لا يمكن السير بها سيراً علي الأقدام أو بسيارة لسببين "الأول" الشركة التي تقوم بإمداد مواسير مشروع توصيل الغاز الطبيعي لمنازل مدينة سنورس تعمل بعشوائية شديدة. مشيراً إلي أنها قامت بحفر جميع الشوارع وتعمل بسرعة السلحفاة تفتقد في أعمالها إلي الشروط الفنية كوضع علامات تحذيرية بمناطق العمل أو قيامها برفع مخلفات الحفر من الشوارع في نفس توقيت الحفر وساعدها علي ذلك غياب رقابة الإدارة الهندسية بالوحدة المحلية للمركز والمدينة.. والسبب "الثاني" قيام بعض الأهالي وأصحاب المقاهي والمطاعم بإلقاء مخالفات المياه القذرة بالشوارع مما أدي إلي وجود مطبات بالشوارع بفعل وجود أتربة وقمامة متراكمة. قال محمود سيد حسن "عامل" ان طريق سنورس المناشي "طريق مصر الفيوم القديم" تحول إلي حفر ومطبات أنهكت السيارات والأهالي وسقط الشارع وسط فوضي عارمة. وأتفق معه في الرأي محمود السيد وإكرامي عبد الوهاب علي ضرورة أتباع شركة توصيل الغاز للطرق القانونية في الحفر وعدم فتح بطن جميع الشوارع في توقيت واحد. كما كانت تفعل شركات الصرف الصحي في السابق. أكد محمد شعبان "ناشط سياسي" أن الوضع بمدينة سنورس يهدد بمشكلة بيئية وصحية والوحدة المحلية للمركز والمدينة تعيش في عزلة عن الأهالي تحت مبررات غير منطقية منها الوضع الحالي والراهن والظروف مشيراً إلي ما نشهده من انفلات. مما دفع البعض للتجاوز عمداً وطالب بضرورة الاهتمام بمدينة سنورس وتوصيل خط مياه الشرب الرئيسي القادم من محطة العزب إلي المدينة مباشرة مع سرعة إيقاف محطة تنقية المياه النقالي بالمدينة لأن مأخذها يوجد به كميات كبيرة من القمامة والحيوانات النافقة.. وحذر من خطورة الاعتماد علي تلك المحطة خاصة أن فصل الصيف علي الأبواب وشركة الفيوم لمياه الشرب والصرف الصحي وعدت أكثر من مرة علي لسان المهندس مجدي صبحي رئيس قطاع المياه بالشركة بوقف المحطة نهائياً عن العمل وربط الشبكة بالخط الرئيسي بقطر 1000مم. كشف محمد عبد الهادي أن شارع بورسعيد بالمدينة يشهد هجمة من الباعة الجائلين لدرجة ان تجار الجملة والخضروات والفاكهة اتخذوا من شوارع المدينة الداخلية سوقاً وأصيبت الشوارع الداخلية بالشلل التام بسبب المزادات والتوك توك وعربات الكارو. ناهيك عن المقاهي التي احتلت الشوارع. وأكد أنه ليس ضد أكل العيش ولكن ضد التعدي علي حرمة الطريق والمنافع العامة والتزام الجميع بالقانون.