سعيد الصدر هو الرائد الأول لفن الخزف لمصر.. ولد بحي الجمالية عام 1909 وتوفي بالقاهرة عام ..1986 وتتمثل قيمته في جهوده الفنية والتعليمية وتأثيره علي أجيال متابعة من الخزافين.. لقد استطاع أن يعيد تقاليد فن الخزف الإسلامي وأن يجمع بين الأصالة والتجديد في أعماله. مع التعمق في أسرار هذا الفن واهتمامه بالخامات المصرية التي لم يستخدم سواها. حتي أثبت قدرة هذه الخامات علي إخراج روائع فنية. اهتم بالبحث في أسرار الخزف المصري القديم والعربي وتوصل إلي معرفة أسرار الألوان والبريق المعدني. ولم يقتصر نشاطه علي فن الخزف بل امتد إلي الرسم بالألوان المائية والنحت. التحق بمدرسة الفنون والزخارف بالحمزاوي عام 1924. وحصل علي دبلوم أساتذة الرسم من مدرسة كمبرول بلندن عام 1931. حيث تتلمذ للخزاف الشهير "برنارد ليتش". وبعد عودته عام 1928 عمل مدرساً للرسم بمدرسة أسوان الصناعية. ثم مدرساً للخزف بمدرسة الفنون التطبيقية. وانتدب للتفتيش علي أقسام الخزف بالمعاهد الصناعية عام 1940. كما انتدب لتدريس الخزف لمدرسي التربية الفنية. ثم لأعضاء البعثة السودانية. ثم في كلية المعلمين. وكلية الفنون الجميلة بالإسكندرية. والجامعة الأمريكية بالقاهرة. وقد تولي منصب وكيل كلية الفنون التطبيقية عام 1965. ثم أصبح عميداً للكلية في نهاية عام 1967 وحتي إحالته للتقاعد. شارك في عضوية إدارة البحوث بوزارة التعليم. ولجنة المقتنيات. ولجنة التفرغ. ومجلس إدارة جمعية محبي الفنون الجميلة. وكان زميلاً في الأكاديمية الدولية بمدينة جنيف بسويسرا. كما كان عضواً في لجنة الفنون التشكيلية بالمجلس الأعلي لرعاية الفنون والآداب. وأشرف علي عدة رسائل للماجستير والدكتوراة بكلية الفنون التطبيقية. وقد أنشأ متحف الفن التطبيقي بكلية الفنون التطبيقية بالقاهرة عام 1940. وأنشأ مركز الفخار والخزف في موقع الفسطاط عام 1960. كما أنشأ قسم الخزف بكلية الفنون الجميلة بالإسكندرية. وقد شارك في ترميم القصور الأثرية: المانسترلي وشبرا وقصر الجوهر الذي استغرق 9 سنوات. وقد أقام لوحات النحت البارز بمدخلي حديقة الحيوان بالجيزة وهيئة التصنيع بالقاهرة كما أقام متحفاً خاصاً للفن المصري للخزف بمصر القديمة عام 1965. وتقتني أعماله عدة متاحف محلية وخارجية مثل متحف الفن الحديث ومتحف محمد محمود خليل بالجيزة والمتحف الزر اعي بالدقي. وله أعمال في متاحف إيطاليا وتشيكوسلوفاكيا. وروسيا. واستراليا. وقد مثل مصر في العديد من المؤتمرات والمعارض الدولية. سافر إلي استراليا حيث أقام معرضين لمنتجاته الخزفية بمدينة "سيدني" عام ..1974 أما الجوائز التي حصل عليها فكانت أولاها عام 1937 من معرض دولي بباريس. ثم حصل بعدها علي العديد من الدبلومات الشرفية وشهادات التقدير. والميدالية الذهبية من تشيكوسلوفاكيا عام 1962. ثم جائزة الدولة التقديرية في الفنون عام 1979. وقد أصدر ثمانية كتب حول الخزف كتاريخ وصناعة وفن.. كما ترجم كتاب الخزفيات إلي اللغة العربية عام 1965. ونشر أكثر من 20 بحثاً في هذا المجال. كما صدر عنه كتاب "ساحر الأواني". بقلم الناقد مختار العطار