تشهد حركة بيع المنتجات الرمضانية مثل البلح والكركديه والتمر هندي والدوم ركوداً كبيراً في أسواق محافظة أسوان علي الرغم من أن أسعار هذه المنتجات لم ترتفع كثيراً عن العام الماضي. يقول عبده الرشيدي- تاجر بلح- إن حركة البيع والشراء ضعيفة جداً هذا العام لدرجة أنه اضطر إلي بيع جميع كميات البلح التي توجد في متجره بنفس ثمنها قبل بداية شهر رمضان حتي لا يخسر. لأن البلح كلما زادت مدة بقائه داخل المحل اضطر التاجر إلي سداد نفقات إضافية مقابل التخزين والتبخير من أجل حفظ هذا البلح. وأشار إلي أنه يوجد إقبال أيضاً علي الكركدية. رغم أنه يباع بسعر 28 جنيها بزيادة قدرها3 جنيهات فقط عن العام الماضي. أضاف أن أسعار جميع الأنواع الفاخرة من البلح مثل السكوتي والبرتمودا والملكابي والقنديلا ارتفعت ارتفاعاً بسيطاً ووصلت إلي 12 جنيها للكيلو بزيادة قدرها جنيهان فقط عن العام الماضي. وقال إن العديد من أهالي أسوان يفضلون شراء البلح من المزارع مباشرة لانخفاض سعره عن مثيله المحلات علاوة علي أن العديد من المزارعين يقومون باهداء البلح إلي أقاربهم قبل بداية شهر رمضان نظراً لوجود ترابط اجتماعي كبير من أبناء العائلات بأسوان. مشيراً إلي أن بعض التجار يقومون بإطلاق أسماء المشاهير علي بعض أنواع البلح مثل ليلي علوي أو أبو تريكة أو الشبح وذلك من أجل الترويج وجذب الجمهور للشراء. ولكن في حقيقة الأمر فإن هذه الأنواع من البلح لا تكون ذات جودة عالية ومن الأفضل شراء الأنواع الفاخرة من البلح ذات الأسماء المعروفة مثل البرتمودا والسكوتي وخلافه. وموضحاً أن أسعار التمر هندي ثابتة ويباع ب10 جنيهات للكيلو الواحد. وأيضاً مازال الدوم يباع بسعر 17 جنيها للكيلو وهي نفس أسعار العام الماضي.. أضاف حسين حلمي الشاويش- تاجر- أن حركة بيع المنتجات الأسوانية ضعيفة للغاية بسبب تكرار الإضرابات والاعتصامات والاحتجاجات وقطع الطريق. حيث ان معظم المغتربين العاملين في مشروعات توشكي وأبو سمبل توقفوا عن شراء هذه المنتجات من أسوان. لأنهم لا يجدون فرصة للشراء والتسوق. علاوة علي أنهم يتخوفون من شراء كميات كبيرة تكون عبئاً وحملاً عليهم في حالة قطع الطرق. وأوضح أن العديد من محلات بيع المنتجات الأسوانية تضطر إلي بيع أكياس عصائر البودرة للأهالي كبديل عن الكركديه والدوم في رمضان. لأنها أرخص في السعر وتلقي إقبالاً من المواطنين البسطاء.