أكد خبراء السياسة والدبلوماسية أن قرار الاتحاد الأفريقي بتعليق عضوية مصر إجراء مؤقت بسبب الصورة الخاطئة التي وصلت إلي الاتحاد وسرعان ما سوف تنتهي. قالوا إن القرار يمثل أيضاً خسارة للاتحاد الأفريقي حيث تبلغ مساهمة مصر ما يقرب من ربع ميزانية الاتحاد بجانب مشاركتها الفاعلية في قوات حفظ السلام الأفريقية. طالبوا بتحرك دبلوماسي وشعبي لتوضيح حقيقة الأمور وتصحيح الصورة الخاطئة بأن الجيش المصري اعتدي علي الديمقراطية وهو غير حقيقي. السفير أحمد حجاج مساعد وزير الخارجية للشئون الأفريقية سابقاً قال إن قرار مجلس السلم والأمن الأفريقي بتعليق عضوية مصر بالاتحاد لا يمثل أي خطورة علي مستقبل العلاقات مع أفريقيا بل علي العكس اراه من وجهة نظر شخصية أنه خسارة للاتحاد الأفريقي لأن مصر تعد أكبر الدول في المساهمة بميزانية الاتحاد حيث تبلغ حصة مصر ما يقرب من ربع ميزانية الاتحاد. أضاف أن العلاقات الثنائية مع دول الاتحاد قائمة ولم تنقطع وستؤدي إلي تحريك الأمور للأفضل وانهاء عملية التعليق بسرعة. أوضح أنه سبق تطبيق مثل هذا القرار علي دول أخري ولم يستمر لفترة طويلة كما أوضح أنه بعد ثورة 25 يناير كانت هناك محاولات من بعض الدول لتعليق عضوية مصر في القمة الأفريقية ولكنها باءت بالفشل. توقع أنه بمجرد تشكيل الحكومة وإجراء انتخابات برلمانية ورئاسية سيتم رفع الحظر خاصة أن الاتحاد الأفريقي يستعين بمصرفي تكوين قوات حفظ السلام. طالب بتحركات دبلوماسية مكثفة لسرعة انهاء القرار. د. محمود أبوالعينين أستاذ العلوم السياسية وعميد معهد الدراسات الأفريقية سابقاً قال إن اللجوء لأسلوب تعليق العضوية يأتي نتيجة قيام إحدي الدول بإجراءات يراها الاتحاد غير دستورية مما يؤكد أن الصورة وصلت إليهم بشكل خاطئ مما يتطلب تحركاً دبلوماسياً وشعبياً حتي لا تتفاقم الأمور بقطع العلاقات التجارية مع مصر. أضاف أن هذا سيمثل خسارة أكبر للدول الأفريقية التي يجب أن تكون حريصة علي ذلك رغم أن العلاقات الاقتصادية لا ترقي إلي المستوي المطلوب. فرق بين تعليق العضوية وتجميدها فالأولي تعني أمراً مؤقتاً لفترة زمنية مؤقتة ويقوم الاتحاد بالاتصال بالدولة للتعرف علي حقيقة الموقف أما الثانية فتعني قطع العلاقات تماماً. طالب بعدم الانتظار حتي تأتي اللجنة الأفريقية ولكن نسارع بنقل وجهة نظرنا من خلال الشباب علي مواقع شبكة المعلومات الدولية جنباً إلي جنب مع الخارجية المصرية مع الوضع في الاعتبار أن هناك من يريد اظهار الصورة علي غير الحقيقة حيث يرفض ميثاق الاتحاد الخروج علي الشرعية. قال إن هناك تدخلات من جانب بعض الدول التي تتخذ مواقف من مصر بسبب أمور سابقة مثل التنافس علي عضوية مجلس الأمن الدائمة.. كما أن هناك صورة خاطئة وصلت لهم عن الجيش المصري بأنه اعتدي علي الديمقراطية ومن ثم يجب تصحيح وتوضيح الأمر.