أخيراً وبعد أكثر من 20 يوماً اعتصاماً أمام ديوان عام محافظة الأقصر عاد الهدوء إلي المحافظة السياحية وانتظم العمل بإدارات ديوان المحافظة بعد ان أعيد فتح أبواب ديوان المحافظة بعد ثلاثة أيام من إغلاقه ضمن حركة الاحتجاجات التي شهدتها المحافظة بداية من المطالبة بإقالة محافظ الأقصر المنتمي للجماعات الإسلامية عضو حزب البناء والتنمية المهندس عادل الخياط وحتي عزل الرئيس محمد مرسي. صباح أمس شهدت الأقصر أجواء احتفالية لليوم الثاني علي التوالي بعد بيان الجيش كما خرج بعض رجال الشرطة في سياراتهم يحملون الأعلام والسيارات تطلق نفيرها فرحاً وبعضهم يعتلي السيارات في بهجة وسعادة غير مسبوقة وشاركوا المواطنين احتفالاتهم بإسقاط الرئيس في مسيرة رددوا خلالها هتافات "مع السلامة". كما شارك في الاحتفالات رئيس اتحاد الكرة وابن الأقصر جمال علام الذي أشاد بسلمية مظاهرات الأقصر وصمود أحرارها في مواجهة النظام مؤكداً حرصه علي مشاركة أبناء المحافظة الاحتفال. انتهت الاحتفالات بمأساة عندما لقي طفل عمره 16 سنة يدعي أحمد كمال مصرعه بعد اصابته بطلق ناري في رأسه أثناء الاحتفال برحيل النظام بينما أصيب ثان يدعي محمد العزب. يأتي ذلك فيما انتشرت مدرعات وجنود الجيش بشوارع وميادين الأقصر منذ صباح أمس لضبط الأمن بالشارع والحفاظ علي المنشآت الحيوية من أعمال العنف أو البلطجة. ونفي العميد عصام الحملي مدير إدارة المباحث الجنائية بالمديرية وجود تعليمات باستهداف قيادات بجماعة الإخوان المسلمين مؤكداً أنه لم يتم القبض علي أي من القيادات. وفي نفس السياق بدأت أحزاب وقوي سياسية بالأقصر بتجهيز مبادرة للم الشمل وتحقيق توافق بين مختلف الأطراف حيث أكد جمال عبدالصادق أمين حزب المؤتمر بالأقصر ضرورة عقد اجتماعات موسعة بين جميع الأحزاب والحركات السياسية بالأقصر لتحقيق مصالحة وطنية بالاضافة إلي مطالبة القيادة باختيار محافظ للأقصر يناسب طبيعة المرحلة ولديه قدرة علي انتشال المحافظة من عثرتها السياحية ويكون صاحب خلفية تؤهله لقيادة محافظة عالمية بحجم الأقصر.