أمضي آلاف المواطنين الليلة الماضية في احتفالات صاخبة بميدان التحرير ابتهاجاً وفرحاً برحيل الرئيس مرسي وجماعة الإخوان المسلمين عن الحكم في مصر. دعت فيه حملة تمرد كافة أطياف الشعب إلي النزول اليوم بالميدان والبقاء فيه للمشاركة في فعاليات المليونية التي اطلقوا عليها مليونية حماية مكتسبات الثورة وطالبت بعدم الرحيل من الميدان حتي لا يتكرر المشهد عقب تنحي الرئيس مبارك دون السعي في تحقيق أهداف ومكتسبات الثورة.. وسوف يتم تنظيم مسيرات اليوم من مختلف المناطق إلي ميدان التحرير. أكد محمود بدر المتحدث الإعلامي لحملة تمرد- أنه علي الشعب عدم الرحيل من الميادين التي شهدت أروع ثورة عرفها التاريخ حتي يتأكدوا ويلمسوا بأنفسهم تحقيق مكتسباتها بعد عامين ونصف من تنحي الرئيس مبارك وقوي جماعة الإخوان المسلمين زمام الأمور وفشلت في تحقيق الأهداف التي تأدت بها اندلعت بسببها وهي "العيش والحرية والعدالة الاجتماعية والكرامة الإنسانية". أشار إلي أنه لم يتم الاتفاق حتي الآن علي انطلاق مسيرات داعمة إلي ميدان التحرير ومن المتوقع احتشاد المشاركين في مسيرات من دوران شبرا والسيدة زينب ومصطفي محمود والنور بالعباسية إلي الميدان ولكنها ستأخذ بشكل طبيعي مظاهر احتفالية بالانتصار لثورتهم المجيدة وقال "سنحتفل جميعاً بالنصر في ميادين الحرية". في نفس الوقت استمر مئات المعتصمين في اعتصامهم بالميدان داخل الخيام التي شهدت انخفاضاً ملحوظاً في اعدادها. كان المتظاهرون المشاركون في احتفالات ميدان التحرير قد أدوا صلاتي المغرب والعشاء بالميدان ودعوا خلال صلاتهم أن يحفظ الله ثورتهم ويكمل أهدافها.. في الوقت الذي استمر فيه تدفق المتظاهرين إلي الميدان حتي ساعة متأخرة الليلة الماضية واطلقوا الألعاب النارية بكثافة. واصل أعضاء اللجان الشعبية تشديدهم الأمني علي مداخل ومخارج الميدان الذي لا يزال مغلقاً بالأسلاك والحواجز الحديدية أو الحشود المشاركة في الاحتفالات.