سادت الفرحة شوارع الأقصر وخرج الآلاف للاحتفال بعد بيان القوات المسلحة اطلق المواطنون بشوارع مدن محافظة الأقصر الألعاب النارية والرصاص ابتهاجا بالخلاص من حكم الرئيس محمد مرسي وردد المواطنون هتافات الجيش والشعب ايد واحدة. وفي مدينة القرنة مسقط رأس الإمام الأكبر أحمد الطيب شيخ الأزهر دوت أصوات الأعيرة النارية وعمت الاحتفالات وتعالت الهتافات بعد بيان القوات المسلحة وكلمة شيخ الأزهر التي أكد فيها علي تأييد الأزهر للرأي الذي انتهي إليه المجتمعون وهو إجراء انتخابات رئاسية مبكرة يحتكم فيها الشعب إلي صندوق انتخاب يضمن نزاهته كل من قضاء مصر العظيم ورجال القوات المسلحة الأبطال وقوات الشرطة البواسل عملا بقاعدة ارتكاب أخف الضررين واجب وحيا أهالي الأقصر شيخ الأزهر والبابا تواضروس علي مواقفهم الوطنية والشجاعة وتعالت أصوات المسلمين والمسيحيين بهتافات الوحدة الوطنية. كما عبر المعتصمون أمام ديوان عام محافظة الأقصر عن فرحتهم العارمة بتشغيل الأغاني الوطنية وترديد الهتافات من قبل الآلاف من المتظاهرين عقب بيان القوات المسلحة بتولي رئيس المحكمة الدستورية شئون البلاد. وردد المتظاهرون هتافات الجيش والشعب ايد واحدة رافعين أعلام مصر ورايات النصرفيما قام عدد من مدرعات الجيش بالتواجد أمام مبني ديوان عام محافظة الأقصر وعدد من المصالح الحكومية الهامة لتأمينها. أكد المعتصمون خالد الدنان وأبوبكر فاضل وهشام الدسوقي مؤسسي حركة تمرد بالأقصر. أن قرار عزل مرسي كان متوقعا وهو ما كنا نطلبه والذي تحقق علي يد الجيش نتيجة الإرادة الشعبية. فيما تساءل هشام عبدالرءوف لماذا يتم التعامل مع سقوط الإخوان بأجواء احتفالية في الشوارع كما لو تم جلاء الإنجليز عن مصر مطالبا المصريين بعدم "الشماتة" والتفكير في القادم وتذكر أن الإخوان المسلمين مثلنا مصريون وأن الفشل في إدارة الدولة ليس معناه الحكم عليهم بالإبادة الجماعية كما يحدث. ما بين مؤيد ومعارض للرئيس محمد مرسي انقسمت المحافظة السياحية الأقصر واصبحت المظاهرات اليومية هي العنوان الرئيسي للمحافظة. ولليوم الثاني واصل المعتصمون إغلاق ديوان عام محافظة الأقصر في إطار الاستجابة لدعوات العصيان المدني بمحافظة الجمهورية. كما أعلن المتظاهرون أمام ديوان عام محافظة الأقصر استمرار احتجاجاتهم للمطالبة برحيل الرئيس محمد مرسي خاصة بعد خطابه الأخير. في الوقت نفسه احتشدت قوي وتيارات إسلامية بميادين المحافظة تأييدا لمرسي ودعما للشرعية بمشاركة حزب الحرية والعدالة وحزب العمل ورابطة المحامين الإسلاميين وشباب محامين الأقصر وأنصار الشيخ حازم أبوإسماعيل وغيرهم فيما أعلنت الجماعة الإسلامية وحزبها البناء والتنمية عدم مشاركتها في مسيرات أمس وانطلقت المسيرات بعد صلاة العشاء من أمام ميدان صلاح الدين وسط مخاوف من وقوع اشتباكات بين المؤيدين والمعارضين للنظام الحاكم. يأتي ذلك في الوقت الذي غادر فيه مجموعات من السياح معظمهم من الانجليز المحافظة وذلك علي خلفية الاشتباكات وأعمال العنف التي وقعت بين مؤيدي ومعارضي الرئيس أول أمس في محيط ديوان عام محافظة الأقصر وأسفرت عن إصابة نحو12 بينهم 5 مجندين فيما أكد العميد حسني حسين مفتش مباحث السياحة بجنوب الصعيد أن عدد الفنادق العائمة التي تعمل بين الأقصر وأسوان 42 فندقا بهم 2521 سائحا بنسبة اشغال 5.9% وعدد السائحين في الفنادق الثابتة 508 سائحين بنسبة اشغال 11% وأدانت أحزاب وحركات من بينها الوفد والمؤتمر والتحالف الشعبي و6 أبريل وجبهة الانقاذ الوطني وغيرها الاعتداء الذي وقع علي المعارضين للرئيس أمام ديوان محافظة الأقصر من قبل الإخوان المسلمين واعتبروه من أساليب الإخوان في التعامل مع معارضيهم ونتيجة لعدم صمودهم أمام إرادة الشعب المصري. فيما استنكر محمد عبدالسلام المتحدث الإعلامي لحزب الحرية والعدالة بالأقصر اتهام اخوان الاقصر بمهاجمة المعتصمين أمام المحافظة وتحطيم عدد من السيارات مشيرا إلي أن هذا الأمر لا أساس له من الصحة.