فرحة طاغية شهدتها ميادين محافظة قنا عقب بيان وزير الدفاع حيث انطلقت الالعاب النارية والصواريخ وطاف الشباب الشوارع بسيارات تحمل مكبرات صوت تهتف الجيش والشعب ايد واحدة والشعب اسقط النظام وتنشد الاغاني الوطنية بينما شهدت ميادين نجع حمادي ودشنا اطلاق وابل من الأعيرة النارية احتفالاً بإسقاط حكم الاخوان. وأعلن نائبا الشوري عبدالسلام الشيخ ممثل حزب الوفد وسيد فؤاد أبو زيد تقديم استقالتهما من مجلس الشوري الذي سقط قانونياً وواقعياً ولم تشهد مدن المحافظة أي أحداث تعكر صفو الاحتفالات باستثناء محاولة شباب من الإسلاميين تحطيم عدد من المحلات التجارية المملوكة لاقباط في شارع 26 يوليه القريب من مقر اعتصامهم بميدان الساعة إلا ان الشيخ بدري مخلوف والشيخ صابر حمزة والشيخ صلاح العمدة القياديين بالجماعة الإسلامية تصدوا لهم بالتعاون مع قوات الشرطة ولم تسفر الواقعة سوي عن تحطيم جزئي للأبواب الزجاجية في محلين تجاريين. لم ينتظر المتظاهرون بمحافظة قنا انتهاء الفريق أول عبدالفتاح السيسي القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع من إلقاء بيانه في التاسعة مساء أمس فما ان بدأ في الإعلان عن الإجراءات التي اتخذت لتلبية مطالب الشعب إلا وتعالت الهتافات تقول "الله أكبر.. الله أكبر" مع إعلانه عن تعطيل العمل بالدستور وبعد الإعلان عن إقالة د. محمد مرسي من منصبه كرئيس للجمهورية نزولاً علي رغبة الشعب تعالت الهتافات بشكل كبير وسط زغاريد النساء وهم يرددون "عاش الجيش المصري عاش" وتعالت الأغاني الوطنية "بلادي بلادي" "ومصر رجعت لينا" كما طافت المسيرات شوارع المحافظة ابتهاجاً بنصر الشعب المصري وقدرته علي استعادة ثورته بعد أن سرقت وسط إطلاق كثيف للشماريخ والألعاب النارية. وكانت اللحظات التي سبقت إلقاء بيان الفريق أول عبدالفتاح السيسي قد شهدت كتم الجميع أنفاسهم داخل ميدان المحطة وسط حالة من الترقب وتحليق الطائرات الحربية علي المتظاهرين علي ارتفاع منخفض وسط تهليل المتظاهرين وتكبيرهم . كما انتشرت قوات الجيش علي مداخل ومخارج المحافظة وداخل شوارع مدينة قنا لتأمين المنشآت الحيوية والعامة كما قامت بتسلم ديوان عام المحافظة الذي تمت محاصرته بالمدرعات كما قامت بتأمين سجن قنا العمومي. وفي دشنا انطلقت المسيرات بالسيارات التي تردد الأغاني الوطنية وسط فرحة عارمة من الجميع بسقوط النظام وتحديد اقامة محمد مرسي وفي نجع حمادي امتلات الميادين بالمتظاهرين الذين احتشدوا للتعبير عن فرحتهم باستجابة الجيش لمطالب الشعب وهتفوا "الجيش والشعب ايد واحدة" و"عاش الجيش المصري عاش". وفي سياق متصل قال حسين عمر أمين حزب الدستور بقنا ان بيان الفريق أول عبدالفتاح السيسي جاء ملبياً لطموحات ورغبة الشعب المصري في انهاء حكم جماعة فاشية لا يهمها سوي التمكين لأعضائها وإقصاء باقي طوائف الشعب وأكد ان البيان أعاد مصر للمصرين بعد استعادة الثورة التي سرقت كم قبل الإخوان المسلمين. وقال عبدالله معتوق عض ائتلاف الثورة بقنا ان الجيش المصري كان وسيظل حامياً للشرعية التي ينادي بها الشعب مقدما الشكر لكل رجال القوات المسلحة علي الوقوف في صف شعب مصر لتحقيق مطالبه وإنهاء عصر الاخوان المسلمين الذين افسدوا مصر وأكد ان الشعب المصري قادر علي تحديد مصيره لأن الديمقراطية تتطلب سماع صوت الشعب ولا تعني فقط نتائج الصناديق لأنها احد إجراءات تحقيق الديمقراطية. شهدت الساعات الأخيرة قبل إعلان بيان القوات المسلحة محاولات متصاعدة للمؤيدين والمعارضين لحشد انصارهم في ميادين مراكز المحافظة المختلفة باستخدام رسائل المحمول أو مكبرات الصوت المحمولة علي السيارات أو المسيرات في شوارع المدن والقري. حيث ازدحم كل من ميدان المحطة بمدينة قنا وشارع مجمع المحاكم بنجع حمادي وميدان المركز بدشنا بآلاف المتظاهرين المطالبين باقالة الرئيس محمد مرسي وكان الهتاف الأكثر ترديداً الجيش والشعب ايد واحدة ويللا ياسيسي خد قرارك شعب مصر في انتظارك. في الوقت الذي احتشد فيه انصار الرئيس من الاخوان والجماعة الإسلامية بالآلاف في ميدان الساعة بعد توفير اوتوبيسات لنقل انصارهم من القري والمراكز المجاورة في الوقت الذي شهدت فيه مدينة قوص انطلاق مسيرتين للقوي الإسلامية من المسجد العمري ومسجد الحاج عبدالله وجابت الشوارع بهتافات إسلامية إسلامية رغم انف العلمانية بالإضافة إلي مسيرة حاشدة انطلقت من مسجد الاوقاف بمدينة نجع حمادي لتأييد الرئيس. وفي نفس الوقت شهدت مدن وقري المحافظة تحليقاً مكثفاً لطائرات الهليكوبتر علي ارتفاعات منخفضة وقابلها المعارضون بفرحة غامرة وبهتافات تأييد للجيش وقيادته. كما انتشرت قوات كبيرة من الأمن المركزي بشوارع جميع المدن وخاصة مدينة قنا التي ظهرت بها قوات من العمليات الخاصة بالشرطة بالإضافة إلي اعداد كبيرة من الضباط المرتدين سترات واقية من الرصاص بميدان المديرية.