أكد الرئيس محمد مرسي أن الشرعية هي الضمان الوحيد للحفاظ علي البلاد ومنع سفك الدماء حتي ننتقل إلي مرحلة جديدة. وطالب الرئيس مرسي في كلمة له وجهها إلي الشعب المصري منتصف الليلة الماضية مؤيديه ومعارضيه بالحفاظ علي الشرعية ومكتسبات ثورة 25 يناير. وشدد مرسي علي ضرورة ألا يسيء أحد سواء من المؤيدين أو المعارضين للجيش المصري باعتباره الرصيد الكبير الذي بنيناه بدمائنا. وقال الرئيس انه لا بديل عن الشرعية الدستورية القانونية الانتخابية التي أفرزت رئيسا منتخبا لمصر لأول مرة في تاريخها باجماع شعبها مع بقاء الابواب مفتوحة للحوار.. وأضاف مرسي أن البعض يعارض والبعض يؤيد لكن لا بديل عن الشرعية وشرعية الانتخابات التي كلفت الرئيس بالقيام بواجبه الدستوري القانوني. وتابع إنه في إطار الحركة الموجودة في الشارع والمليونيات لا بأس طالما أنها سلمية.. لكن عندما يصل الأمر إلي هذا الاحتدام والقتل والعنف والبلطجة وتزوير الواقع والحقائق فلابد من حركة من جانبي تجاه ذلك ومن هنا فقد دعوت مرارا لحوار. ونوه الرئيس إلي أنه كرر ذلك منذ أيام في شكل مبادرة نقلتها إلي بعض الاحزاب ومؤسسة القوات المسلحة وقياداتها وتتضمن المبادرة تغيير الحكومة وتشكيل حكومة ائتلافية من الطيف الوطني وتشكيل لجنة وطنية متوازنة لإعداد المواد الدستورية ليقدمها الرئيس للبرلمان ليؤهلها للتغيير أو التعديل أو الاضافة واتخاذ اجراءات لضمان نزاهة وشفافية الانتخابات القادمة. أضاف: نناشد المحكمة الدستورية ان تنتهي بسرعة من قانون الانتخابات حتي تتم عملية اقراره ومن ثم اجراء الانتخابات بشفافية لتعبر عن ارادة الشعب. وأكد مرسي أن ثمن الحفاظ علي الشرعية هو حياته حتي يحافظ علي حياة الشعب المصري مشددا علي انه لا بديل عن الشرعية في كل شيء وتابع "اذا كان ثمن الحفاظ علي الشرعية حياته ودماءه فهي فداء هذا الوطن للحفاظ علي الشرعية "لافتا إلي أنه يريد الحفاظ علي الرجال والنساء والجيش وأن يمتلك أولاده في الجيش قوتهم وإرادتهم مطالبا أنصاره بأن يحافظوا علي الجيش معه". وطالب الرئيس مرسي مؤيديه بالحفاظ علي مصر والثورة وما اكتسبناه بعرقنا مشيرا إلي أنه نظرا للحراك الموجود في الشارع فإنه يقرر المبادرة التي تم طرحها وتم الاتفاق عليها مع مجموعة من الأحزاب في حضور رئيس الوزراء ووزير الدفاع القائد العام للقوات المسلحة. وقال الرئيس محمد مرسي إن "مصر ملك لنا.. ولست حريصا علي كرسي.. لكن الشعب اختارني في انتخابات حرة نزيهة وألزمني بتحمل مسئولية مصر.. والدستور كلفني بذلك وكنت ومازلت وسأبقي أتحملها". وتابع الرئيس مرسي قائلا: "نريد جيشنا قويا.. ولا نقبل بالإساءة للجيش المصري وهو الرصيد الأكبر للشعب". وشدد الرئيس مرسي علي ضرورة احترام الجيش والشرطة مشيرا إلي أن الشرطة تعرضت لمشاكل كثيرة ونعمل حاليا علي مساعدتها في العودة إلي قوتها مضيفا أن أمن الوطن في أيدي رجال الشرطة وتنفيذ الأحكام والسهر علي الوطن وعدم السماح بإراقة الدماء.