في الخطاب الأخير للدكتور محمد مرسي رئيس الجمهورية أشاد بقواتنا المسلحة وأكد أنها مثال فخر واعتزاز وتباهي بكفاءتها وقدرتها علي حماية الوطن.. وكذلك أحزاب المعارضة دائماً ما تشيد بانحيازها وتؤكد أنها ليست طرفاً في الصراع السياسي. وطالما أن الكل علي مدي التاريخ بصفة عامة ومنذ أحداث 25 يناير بصفة خاصة يثق في قدرة القوات المسلحة علي القيام بدورها في خدمة الوطن وانحيازها الكامل لإرادة الشعب إذن علي الجميع أن يحترم ويذعن لقرارات الجيش حتي نخرج من هذه الورطة وتلك الكارثة التي سوف تمر بها مصر لو لا قدر الله لم نتفق في ظل الإصرار علي التشبث بالرأي وعدم تقديم أي تنازلات. لقد أصبحنا نعيش علي أعصابنا وننتظر كل لحظة البيانات التي تخرج من هنا وهناك لنعرف إلي أي مدي سوف تقف بنا السفينة هل في وسط البحر ونغرق كلنا أم ترسو علي الشاطيء وننجو بأنفسنا وبوطننا إلي بر الأمان! يجب ألا يتناسي الجميع أن قواتنا المسلحة هدفها تحقيق الاستقرار للبلاد ولاداعي لشائعات التخوين والتشويه التي يطلقها البعض بين الحين والآخر ليشوه من صورتها فهي تقف علي الطرف المحايد من كافة الطوائف السياسية ولاتنظر إلا لمصلحة الشعب الذي يعلم تماماً أنها الملجأ الوحيد له في حال تعرضه لأي موقف عصيب. إن العالم كله ينظر إلينا الآن هل سنكون متحضرين ونثبت أن ثورتنا عظيمة وننبذ أية فئة خارجة عن القانون من وسطنا أم نكون همجيين ونقتل بعضنا البعض بعد سقوط ضحايا بالجملة أمس والأيام الماضية ناسين أن الله سبحانه وتعالي قال: "ومن يقتل مؤمناً متعمداً فجزاؤه جهنم خالداً فيها وغضب الله عليه ولعنه" وقال الرسول - صلي الله عليه وسلم - فيما معناه إن هدم الكعبة أهون عند الله من قتل النفس المؤمنة بغير حق. إن التاريخ لن يرحم كل من يتسبب في إراقة نقطة دم علي أرض هذا الوطن الذي يستحق منا أن نضحي من أجله فالأشخاص زائلون وستظل مصر شامخة رغم الكبوة التي تمر بها حتي ولو كانت الأصعب في تاريخها.. لآن لا سبيل أمامنا إلا أن يقدم الجميع تنازلات لبدء الحوار والمصالحة لأننا مهما اختلفنا وقتل بعضنا البعض فلن نجد في النهاية سوي مائدة المفاوضات التي سوف تجمعنا لكن المهم أن يكون الحوار سريعاً وقبل فوات الأوان. دعاء : اللهم يامالك السموات والأرض وياقادر علي كل شيء ياذا الجلال والإكرام اجعل مصر آمنة مطمئنة كما قلت ذلك في كتابك الكريم "ادخلوا مصر إن شاء الله آمنين".. آمين يارب العالمين.