حركة غير عادية بالأسواق واقبال شديد من المواطنين علي شراء السلع المختلفة من الخضروات والفاكهة والاسماك واللحوم بهدف التخزين تحسبا لتطور الأحداث الغد واستمرارها لأيام وعزم بعض التجار علي اغلاق المحلات خوفا من الاشتباكات بالاضافة إلي توقف الحال نتيجة صعوبة النقل بسبب ازمة البنزين مما ساهم في قلة المعروضات وارتفاع الاسعار بنسبة 30% علي الأقل. أكد المواطنون ان القلق من الأيام القادمة دفع الناس لتخزين بعض السلع تخوفا من قلة المعروضات.. ولكن البعض أكد عدم التخزين لانهم لا يملكون الفلوس التي يخزنون بها كميات وحذر البعض من التخزين لانه سيؤدي لازمة فعلية وطالبوا بضرورة. شراء الاحتياجات اليومية فقط. في جولة علي الاسواق يقول رفعت زكي تاجر خضار وفاكهة إن حركة البيع والشراء أكثر من الايام الماضية حيث بدأ اليوم بصورة طبيعية ولكن في منتصف النهار زاد الاقبال. تؤكد نجاة علي محمد بائعة خضار أن الاسعار ارتفعت بشكل مفاجيء ما بين جنيه إلي جنيهين لكل كيلو بسبب زيادة الطلب ورغم توافر كل شيء الا ان الناس فضلت التخزين. تقول هنا سمير- تاجرة خضار وفاكهة أن الزبائن قاموا بشراء اضعاف الكميات وصلت الي 5 كيلو بدلا من شراء كيلو فقط كل يوم والسبب ان الناس خائفة من النزول من بيوتهم يوم 30 يونيه حتي العيش الناس قاموا بتخزينه ووصلت الطوابير والزحام علي الأفران لمسافة طويلة اتفقت معها نوال مصطفي. أما دعاء سمير بائعة خضار فتشير إلي ان تاجر الجملة اعطاها الخضار بزيادة عن اليوم السابق واستغلوا الموقف ورفعوا الاسعار. أوضح محمود فؤاد ان هناك اقبالا علي شراء الأرز والمكرونة وبعض البقول ولكن بنسبة بسيطة لان الناس غلابة. أما صبحي موريس أكد ان الاسعار زادت فإن الذرة كانت تباع بسعر جنيهين للكيلو وصلت إلي 4 جنيهات والارز ب5 جنيهات والجملة 3.75 جنيه إلي جانب ان العديد من المصانع توقفت عن العمل بسبب قلة السولار مما ادي إلي رفع السعر وأكد ان هناك تخزيناً ولكن ليس بنفس الاقبال الذي رصدناه في ثورة يناير. وفي أحد محلات بيع الدواجن بشبرا أوضح نادر جاد الرب عامل إلي أن اسعار الدواجن زادت بنسبة 30% عن الاسبوع الماضي مؤكدا ان بعض المحلات ستغلق أبوابها غدا مما زاد الاقبال علي الشراء والتخزين. وتؤكد زينب محمد- بائعة السمك- ان كل الكمية تم بيعها ونفذت بالكامل عن كل يوم رغم زيادة الاسعار خوفا من الاحداث. وبالنسبة للحوم أكد علاء شرف مدير محل جزارة ان الاقبال زاد منذ ثلاثة أيام والكيلو زاد 3 جنيهات مشيرا إلي ان الاسعار سترتفع الفترة القادمة حيث وصل سعر الكيلو البلدي من 60 إلي 70 جنيها. أما بالنسبة لمحلات السوبر ماركت فيري وجدي لبيب وطلعت عزت صاحب أحد المحلات ان حالة القلق والخوف بالشارع أدت إلي اصابة الناس بالفزع والاتجاه للتخزين مما اضطررنا لمضاعفة الكميات والاسعار زادت بنسبة 15%. أما المستهلكون فأكدوا ان الاسعار نار.. تقول سهير عبدالوهاب ان الاسعار نار ولا نستطيع التخزين لانه لا يوجد فلوس للتخزين خاصة الناس الغلابة وهم الضحايا الحقيقيون من مثل هذه الازمات اتفقت معها مني محمد وأم محمد مؤكدتان انهما يعيشان اليوم بيومه. أما هدي محمد.. أكدت أن هناك إقبالا شديدا علي التخزين من الجميع حيث نبهتني إحدي جاراتي ضرورة الشراء مبكراً لأننا لن نجد شيئاً في الأسواق. أضاف عبدالتواب محمد- أعمال حرة- قمت بتخزين تموين للبيت يكفي أربعة أيام خوفا من غلق الطرق وصعوبة وصول الخضار والفاكهة إلي القاهرة. أما محمد أسامة فيؤكد ان بعض التجار قرروا اغلاق محلاتهم في أيام المظاهرات ولهذا أسرعت بتخزين البطاطس والطماطم والخضار والباذنجان والفراخ لتكفي حتي يهدأ الحال.