والشخصيات العامة .. اختلفت حول السيناريوهات "المساء الأسبوعية" استطلعت آراء عدد من الشخصيات العامة حول توقعاتهم لسيناريوهات يوم 30 يونيو.. خاصة في ظل تخوف المواطنين من وقوع حرب أهلية بالبلاد تدمر الأخضر واليابس. وقد اختلفت الشخصيات العامة حول السيناريوهات المتوقعة.. فبينما أكد البعض أن الطرف الثالث سيظهر من جديد مما يؤدي إلي سقوط المزيد من الشهداء والمصابين.. وأشار البعض الآخر إلي أن أزمات الكهرباء والبنزين ستشعل المظاهرات وستؤدي إلي خروج الملايين من أبناء الشعب في الوقت الذي أكد فيه آخرون أن الأمور ستمر علي خير دون حدوث عنف واضح. يري د. إكرام بدر الدين رئيس قسم العلوم السياسية بجامعة القاهرة أن هناك أكثر من سيناريو متوقع وهي أن تمر الأمور علي خير دون حدوث عنف واضح وأن يعبر كل طرف عن رأيه سواء المؤيد أو المعارض.. أما السيناريو الثاني وهو عملية الحشد الضخم من الطرفين وحدوث مصادمات عنيفة من الجانبين وهذا مانتخوف منه فقد تؤدي تداعيات عنف بسيطة إلي التصاعد والعنف الشديد خاصة أن هناك بوادر ظهرت في المحافظات وهذا ما نتخوف منه دون النظر إلي النتائج السياسية وهذا الوضع يختلف كثيراً عن ثورة 25 يناير لأنها كانت ثورة ضد نظام أما الآن سيكون عنف الشعب مع الشعب خاصة أنه لم ينتزع فتيل الأزمة مشيراً إلي أنه يبحث عن نقطة تفاؤل وهي أن هناك أجهزة ومؤسسات تخفف من حدة الصدام وما أرسل الطمأنينة انتشار الجيش والشرطة لحماية المؤسسات والأفراد.. وهذا يتطلب من مسئولي وقيادات المظاهرات أن يعلنوا صراحة نبذ العنف وحرمة الدماء. * الدكتور طارق عبدالغفار رئيس الجمعية المصرية للقلب والأوعية الدموية يقول: المتوقع غداً سيكون عبارة عن استعراض للقوي من كل جانب الأول ممثل للشرعية والثاني يرفض الشرعية ويطالب بالتغيير وكل منهما له أفكار سياسية وهدف ولا يقبل علي الحرق والتدمير ولكن الخوف من ظهور الطرف الثالث الذي بإمكانه أن يحول الدنيا إلي خراب مقابل مائة جنيه يحلم بها وهذا الطرف الخفي مسئولية الأمن. أضاف: يجب أن نكون أكثر وعياً وحكمة ولا نترك الطرف الخفي يدير الأمور وننساق وراء المستفز للطرفين والخاسر هو الوطن وبالتالي لم نستثمر هدية السماء وهي ثورة يناير. الأمل مازال موجوداً يري المستشار سامح السيد وكيل هيئة قضايا الدولة أن سيناريوهات الغد تتضح في ضوء ما يعلنه الجانبان من تصريحات تلوح بالعنف والبعض ينطق بعبارات تدعو لاستخدام القوة والسلاح وهذا مؤشر خطير يعرض الوطن لكارثة كبري.. ونتمني أن يضع الجميع في اعتباره مصلحة الوطن وتحقيق أهداف ثورة يناير والخروج من المأزق التاريخي الذي تمر به مصر ولا يقع ما لا يحمد عقباه. أضاف أن الأمل حتي لو في الساعات الأخيرة ظهور مبادرة للم الشمل وفي النهاية نتمني أن تكون مظاهرات سلمية حيث أن التظاهر لا يتعارض مع الشريعة والقوانين الوضعية والاتفاقيات الدولية التي تؤكد علي عدم الخروج علي النظام العام والعمل علي ضبط من يحملون السلاح ضد أخوانهم المواطنين وتحويلهم إلي الجهات القضائية حفاظاً علي الأرواح والأموال والمنشآت حتي لا نغرق في دائرة العنف. حرب باردة * يتوقع محمود عسقلاني.. رئيس جمعية "مواطنون ضد الغلاء" حالة من الحرب الباردة بين الطرفين خاصة بعد خطاب الرئيس فرغم العنف واراقة الدماء في بعض المحافظات إلا أن القاهرة قد لا تشهد عنفاً بنفس الصورة مشيراً إلي أن الحشود التي ستخرج أغلبها من الفقراء والبسطاء فهي أقرب لثورة الجياع من مظاهرة لتحقيق أهداف سياسية وهنا تكمن الخطورة. أشار إلي امكانية حدوث انفلات أمني علي قدر كبير لانشغال الأمن بمحاولات ضبط التظاهرات بالإضافة إلي انفجار غضب عمال النقل من عدم وجود وقود لنقل بضائعهم وتوقف الحركة ونقص المواد الغذائية بالعديد من الأسواق وارتفاع أسعارها. الدكتور علي عبدالعزيز رئيس حكومة شباب ظل الثورة أكد أنه لا يستطيع أحد الجزم بسيناريو الغد ولكن هناك رؤيتين الأولي أن تشمل التظاهرات كافة المحافظات وسيكون بها مواجهات بين الثوار والإخوان وهنا سيتدخل الجيش ويعلن تشكيل مجلس رئاسي مدني ليس به سياسيون وسيدير البلاد حتي يتم عمل دستور جديد وانتخابات رئاسية. أما السيناريو الآخر أن يكون يوماً عادياً كأحداث الاتحادية السابقة أو الذكري الثانية لثورة يناير وينزل فيها مئات الألوف فقط خوفاً من العنف والمواجهات والتهديدات التي حاول الإخوان بثها في نفوس البسطاء وتستمر يوماً أو اثنين وتنتهي وبعدها يستمر الرئيس في منصبه ومعه تستمر حالة الفوضي والاحتقان والغضب في الشارع المصري علي أمل موجة ثورية أخري. احترام الديمقراطية الدكتور حسين عيسي رئيس جامعة عين شمس أكد أن حجم السلبيات طوال السنة الماضية يفوق بكثير الايجابيات ولكن أهم شيء في تظاهرات الغد أن تتم دون عنف أو مواجهات دموية بين الأشقاء وفيها نؤكد علي مفهوم المواطنة حيث كلنا نعيش تحت سماء مصر الوطن الأم. وعن رؤية للغد يقول أن الانقسامات الحادة والتي أدت مؤخراً إلي حادث السنة والشيعة أثارت الرعب في نفوس الجميع علي الوطن والخوف من حرب أهلية.. وكل هذا بعيد عن ديمقراطيات الدول المتحضرة والتي تؤكد علي أي فئة تعبر عن رأيها بشكل سلمي وتحرم الاعتداء علي الممتلكات العامة للدولة لأنها ممتلكات الشعب. أشار إلي أن حالة الزخم السياسي سواء قبل 30 يونية أو بعده تزيد من عدم الاستقرار والذي يؤثر علي الاقتصاد والأمن حتي وصل التصنيف المصري وسط التصنيفات العالمية أنها من الدول الفاشلة ولهذا يجب ايجاد حل لانقاذ البلاد من مصير مظلم. الالتزام بالقانون الشيخ منصور الرفاعي عبيد الداعية الإسلامي يري أن مظاهرات الغد سيخرج فيها كل من له ثأر من مات له شهيد أو تم حبس أحد أقاربه وهذا ينبأ بحدوث أمور لا تليق بالمجتمع الإسلامي مشيراً إلي أن هذا العام شهد أخطاء كثيرة وجانب الرئيس الصواب وكان عليه أن يصارح الشعب في القضايا الكبري كالذين قتلوا في سيناء والذين اختطفوا ولا يترك الشعب للألغاز. أضاف: علي الثوار عدم الخروج عن الواجب وعدم التعدي علي المنشآت والالتزام بالأدب الاجتماعي والحرص في القول وعدم التفوه بألفاظ بذيئة وأن نتحلي بالقيم الأخلاقية وأن نكون أمناء علي الوطن فلا أخلع بلاط أو أقطع شجرة وهذا يتطلب أن يكون هناك قيادة لهذه المظاهرة تمسك بزمام الأمور وتتابع سلوك الناس ومنوط بها أن تضرب بيد من حديد علي من يريد أن يعكر ويفسد هذه التظاهرات التي يبيحها الإسلام ولكن بشروط السلمية. فكرة خاطئة ومرفوضة * جمال مصري مدير عام بوزارة الشباب والرياضة أكد أن الدعوة لانتخابات رئاسية مبكرة فكرة خاطئة ومرفوضة لأنها تؤدي إلي عدم الاستقرار والأفضل الانتظار حتي انتهاء المدة القانونية لحكم الرئيس مشيراً إلي أنه من الصعب معرفة كيف تسير تظاهرات 30 يونيه خاصة بعد خطاب الرئيس فقد يقتنع البعض بالخطاب ولكن المهم أن تسير التظاهرات بلا تصادمات لأن دم المسلم علي المسلم حرام. أضاف: لكل إنسان الحق في التعبير عن رأيه ولكن في اطار النظر لمصلحة الوطن وأمن الممتلكات العامة والخاصة بالإضافة إلي مراعاة أن كثرة التظاهرات تؤثر علي المواطن البسيط في ظل المعاناة والظروف المعيشية التي تمر بها البلاد. يطالب الجميع بمحاولة ايجاد وسيلة للتوافق والتصالح بين جميع أطياف الشعب وقبول الدعوة للمصالحة واعلاء شأن الوطن. * الدكتور أحمد ذكر الله أستاذ الاقتصاد بجامعة الأزهر أكد أن التنبؤ بما يحدث غداً أمر صعب ولكن لا نتمني الانزلاق إلي حالة الاقتتال الأهلي ويرفض أيضاً الانتخابات الرئاسية المبكرة قائلاًَ أنه لا يوجد في العالم سابقة انتخابات رئاسية مبكرة وإنما السوابق العالمية توجد انتخابات برلمانية مبكرة ولكن يمكن للرئيس أن يبادر بنفسه التقدم للاستفتاء الجماهيري العام خلال 6 أشهر. مقتل العشرات أما الدكتور يوسف ابراهيم مدير مركز الشيخ صالح كامل أكد أن سيناريو الغد متوقع لأننا عهدنا منهم مسيرات دموية بها مولوتوف وخرطوش ورصاص وأقنعة وبلاك بلوك.. وأتوقع قتل العشرات ورغم رفضنا الشديد لأعمال العنف والقتل وأقرأ هذا من خلال الجو المشحون. أشار إلي انه يدعو أن يجتمع الفرقاء في آخر لحظة علي حب الوطن وأن يعبر كل واحد عن رأيه بحرية ويمر اليوم دون مفاجآت لا نتوقعها وطالب الثوار أن يتعلموا من مظاهرات رابعة العدوية فهي مثال لما ينبغي عليه المظاهرات السلمية ومن له ولاء لمصر يكون علي مستوي المسئولية لصالح الشعب والوطن. الجيش يحمي الشعب * المستشار أشرف زهران عضو حركة القضاء المستقل أكد أن التقييم والتنبؤ بما يحدث يوم 30 يونيه مازال غير واضح ويتوقف علي مدي تقبل رجل الشارع للخطاب وأثرها علي وقائع 30 يونيه مشيراً إلي أن هناك أطروحات قد تؤثر وهي التعديل الدستوري وأن الرئيس تكلم عما يمس الشئون الحياتية. أضاف أن هناك حالة من الاحتقان قد تؤدي إلي صدام بين مؤيد ومعارض وهنا يأتي دور القوات المسلحة في حماية المواطن المصري. مصر آمنة * حسن الفندي رجل أعمال يؤكد أنه يصعب التنبؤ بما يحدث يوم 30 يونيه ولكن الشعب المصري بطبعه يميل للسلمية ويكره العنف ورغم وجود نسبة سيئة واختلاف شديد بين وجهات النظر إلا أن مصر علي مر التاريخ قادرة علي مواجهة أزماتها واستيعابها ورغم خطورة الموقف إلا أن مصر آمنة وندعو أن يلطف بالجميع خاصة في ظل الظروف المعيشية الصعبة والاقتصاد الضعيف الذي يحتاج للتوافق والاستقرار من أجل العمال والبسطاء الذين يبحثون عن لقمة العيش وسط الصراع السياسي. المواطنون : يوم ..من أخطر أيام مصر تسود حالة من الخوف والقلق والترقب مختلف فئات الشعب المصري بسبب الدعوة إلي مظاهرة الغد "30 يونيو" للاطاحة بالرئيس محمد مرسي واجراء انتخابات رئاسية مبكرة. ماذا يتوقع المواطن لأحداث الغد؟! سؤال وجهناه لعدد من المواطنين.. فماذا قالوا؟! * يقول اسماعيل مصطفي.. صاحب سيارة إنه يوم صعب في كل شيء ولكني أخشي حدوث مصادمات بين انصار التيار الإسلامي وانصار التيار المدني.. بينما يدفع المواطن الغلبان الثمن وخاصة في ظل ما نعيشه حالياً من نقص البنزين والسولار والعيش والكهرباء والمياه. ويقول حسين طارق.. سائق: أتمني أن يمر 30 يونيه بدون فتنة طائفية وزيادة الانقسام الشعبي خاصة أن هناك احتقاناً وأتوقع مشاجرات وضحايا وأتمني أن يتكاتف الجميع حتي لا يحدث أي حرق لمنشآت أو ممتلكات الدولة أو حتي الأشخاص. وتخشي فايزة حمدان علي المعاش وهي الشقيقة الصغري لجمال حمدان صاحب شخصية مصر أن يشهد يوم 30 يونيه مصادمات عنيفة تؤدي إلي سقوط المزيد من الشهداء خاصة أن هناك شائعات تشير لوجود عناصر مسلحة.. وخاصة بعد فشل جهود المصالحة. أما شيماء شوقي جامعية وابنة شقيقة جمال حمدان فتقول: أعيش في روسيا ولكني أعشق مصر وأخشي عليها من الفتن أو التمزق خاصة أن يوم 30 يونيه سيكون يوماً مؤثراً في حياة الشعب المصري مشيرة إلي أن عدم الاستقرار أضر بالاقتصاد والسياحة وحان الوقت أن تسترد مصر عافيتها وتتحرر من التشرذم وتحقق الأمان والعدالة وأن يسير اليوم بهدوء ودون مفاجآت. * مينا صموئيل محاسب : مظاهرات الغد ستعم كافة المحافظات وليست في مكان واحد وأتوقع أن اعدادها ستكون كبيرة.. ولكني أخشي أن يندس المشبوهون للمظاهرات كما حدث أمام الاتحادية من قبل ولايمكن لأحد التنبؤ بما سيحدث! * هاني سالم صاحب مصنع أدوية بيطرية : الاحتقان يشوب جميع الأطراف ورغم ذلك نرفض احداث أي عنف أو تخريب أو الخروج عن المألوف ورغم التخوفات أتوقع خروج اعداد كبيرة من حزب "الكنبة" الذين لا ينتمون لأي فصيل بسبب صعوبة المعيشة. * عادل القاضي ترزي يقول: أدعو أن يمر 30 يونيه دون إراقة دماء من أي جانب ومع ذلك لسنا معارضين للشرعية وأيضاً لسنا مع النظام السابق ولكن نحن نطالب بالاستقرار ولهذا نقول للرئيس نحن ننفذ وعدك عندما قلت إذا أخطأت قوموني. * زينب فوزي ربة منزل تؤكد أن الناس خائفة من حدوث أشياء أو ظهور الطرف الثالث وقتل شباب أبرياء ومع ذلك هناك فريق كبير مصمم علي المشاركة في 30 يونيو. اتفقت معها وفاء علاء الدين ربة منزل قائلة: أتوقع خروج عدد كبير من الشعب لأن الناس أصبحت مكبلة بالأعباء والهموم الناس تعبانة ولهذا سوف تخرج يوم 30 يونيه حتي ينصلح حال البلد. أضاف عمر فتحي موظف أنه بعد خطاب الرئيس يجب الانتظار حتي نري ملامح تنفيذ قراراته علي أرض الواقع وأعتقد أن يوم 30 يونيه سوف يشهد فاعليات ومصادمات ولكن لن يصل الأمر إلي اسقاط النظام وأن الرئيس سيستمر في حكمه حتي انتهاء شرعيته. * رضا فرج محاسب : أتوقع أنه لن يقل هذا اليوم عن يوم 28 يناير 2011 في الحشد والتصادم وقد يصل إلي حد اليوم الدموي لمواجهة جبهة الشعب وجبهة الإخوان وحدوث ضغط من الشعب وعلي الجانب الآخر التمسك من جانب الإخوان بالسلطة ويفصل الأمر قوة الضغط الشعبي واستمرارها والمفروض أن يستجيب الرئيس لرأي الشعب. * فاطمة عزب ربة منزل : أخشي علي أولادي من هذا اليوم الصعب والذي يترقبه الجميع سواء مع مرسي أو من يعارضه ولهذا سوف أشارك أولادي لأنني لا أستطيع منعهم وحتي يكونوا أمام عيني لأن الحياة أصبحت مرة وكل شيء نحصل عليه بصعوبة. * أيمن لطفي محام : أتوقع أن تكون تظاهرات الغد حاشدة خاصة أن الرئيس مرسي لم يأت بجديد يلبي مطالب الشعب والمتظاهرين فهناك غضب سياسي واجتماعي.. وأحذر من تسلل المندسين داخل المظاهرات خاصة أن الناس هي التي ستخرج للميادين وهي لا تنتمي للانقاذ أو للإخوان. * هاني سعيد أعمال حرة : يوم 30 سيكون عدد أقل كثيراً من مظاهرات الإخوان في رابعة العدوية خاصة بعد خطاب الرئيس الذي دعا فيه للمصالحة وشرح الأمر بالتفصيل ومن خلال مكاشفته للتركة والهم الثقيل هذا يتطلب الصبر علي الرئيس ويتوقع أن اليوم سيمر دون حدوث أي شيء وسيظل الرئيس في الحكم كما أوضح في خطابه.