زادت حدة الشائعات حول مسلسل هروب الكبار أو كما يطلقون عليهم رموز الفساد الي خارج البلاد.. الشارع المصري انقسم حيث تجد من يجزم بهروب الرئيس حسني مبارك وأسرته وعدد كبير من رموز الفساد وعلي رأسهم صفوت الشريف وفتحي سرور وزكريا عزمي.. في حين تجد البعض الآخر يؤكدون علي وجودهم داخل مصر نسبة الي ما أكده ومازال يؤكده المجلس الأعلي للقوات المسلحة علي عدم مغادرة أي منهم البلاد. بداية أكد مسئول رفيع المستوي بوزارة الطيران المدني أن الرئيس المخلوع حسني مبارك وجميع أفراد أسرته لم يغادروا مصر عن طريق الجو منذ ثورة 25 يناير حتي الآن.. وأيضا كل من زكريا عزمي وفتحي سرور وصفوت الشريف.. لكنه أشار الي سفر أفراد من أسرة صفوت الشريف الي باريس بعد أيام قليلة من إندلاع الثورة عبر المطار. قال المسئول أن مطار القاهرة الدولي ضمن جميع الموانئ والمطارات المصرية تلقت تعليمات عليا بعد أيام قليلة من قيام الثورة بعدم السماح لأي مسئول بالحكومات السابقة وأيضا رجال الأعمال والشخصيات العامة بالسفر إلا بعد الرجوع للمجلس الأعلي للقوات المسلحة.. اضافة الي قائمة طويلة من الأسماء سواء لوزراء ومسئولين سابقين أو رجال أعمال تم ادراجها علي قوائم الممنوعين من السفر أو ترقب الوصول. هناك العديد من الروايات حول مسلسل هروب الكبار عن طريق مطار القاهرة خاصة من خلال الصالة رقم "4" بمبني الركاب رقم "1" والمخصصة للطائرات الخاصة. نبدأ بقصة أحمد عز الذي توجه الي مطار القاهرة يوم 29 يناير بعد ساعتين فقط من إجباره علي تقديم استقالته كأمين التنظيم بالحزب الوطني.. ومحاولته السفر بطائرته الخاصة إلا أن سلطات المطار رفضت سفره الي الخارج بناء علي التعليمات.. فسافر وزوجته القديمة وأولاده بطائرته الخاصة الي الغردقة. بعدها بثلاثة أيام حاول عز مرة أخري السفر بطائرته الخاصة وأسرته الي الخارج عن طريق مطار الغردقة فتم منعه للمرة الثانية.. بينما سمحت السلطات بسفر زوجته وأولاده فقط ولكن بعد احتجاز حقيبة مملوءة بالذهب تزن حوالي 180كجم. رشيد.. ولغز غالي كان رشيد محمد رشيد أول الهاربين وأسرته علي متن طائرة خاصة عن طريق الصالة رقم "4" بمطار القاهرة الي دبي.. فقد سافر رشيد في نفس ساعة اندلاع ثورة جمعة الغضب.. ولعل هروب رشيد كان بمثابة جرس الإنذار الذي أعقبه صدور تعليمات الي المطارات والموانئ بعدم السماح بسفر أي مسئول أو رجل أعمال أو شخصية عامة الي خارج البلاد إلا بعد العرض علي المجلس الأعلي للقوات المسلحة. أيضا كان هروب رجل الأعمال حسين سالم المعروف ببطل مسلسل تصدير الغاز إلي إسرائيل في نفس توقيت إندلاع ثورة جمعة الغضب حيث غادر البلاد وأسرته علي متن طائرته الخاصة عن طريق مطار شرم الشيخ.. أما هروب يوسف بطرس غالي فمازال لغزاً حتي الآن فلا أحد يعلم متي سافر وعن طريق أي مطار.. وكيف هرب؟! وعلي طريقة أفلام المخبر السري الأمريكاني "كوجاك" وضع أحمد المغربي وزهير جرانة النظارة السوداء علي وجه كل منهما وأرتديا الجينس وحاولا السفر ضمن فوج سياحي أوكراني علي متن طائرة شارتر من مطار الغردقة لكن سلطات المطار.. خاصة الجوازات اكتشفت حيلة الوزيرين السابقين المحبوسين حاليا ومنعتهما من السفر وأخطرت السلطات العليا.. وفي اليوم التالي أصدر النائب العام قرارا بإدراجهما ضمن قوائم الممنوعين من السفر. حكاية ال 300 مليون دولار من الروايات التي يتحاكي بها العاملون في مطار القاهرة أن سلطات الجمارك ضبطت عدة حقائب بداخلها 300 مليون دولار أثناء شحنها بدون صاحب علي متن طائرة إحدي شركات الطيران الأوروبية.. ولم تتوصل السلطات الي صاحب الحقائب فتم تسليمها للجهات المختصة.