أكد المتحدث الرسمي باسم الرئاسة السفير عمر عامر أن اللجنة الوطنية المزمع إنشاؤها لمتابعة أزمة سد النهضة سيتم الإعلان عن تشكيلها خلال الفترة القليلة المقبلة علي ان تشمل مجموعة من القوي الوطنية والسياسية حيث يجري الآن الاتصال ببعض الأسماء للانضام إلي هذه اللجنة. أوضح أن دعوة الرئيس للمصالحة الوطنية تتسق مع الدعوات السابقة للحوار الوطني للحفاظ علي اللحمة الوطنية والوقوف صفاً واحداً أمام التحديات التي تواجه مصر حالياً مشيراً إلي أن دعوة الرئيس محددة ومازلنا نلتقي تفاعلات القوي السياسية مع هذه الدعوة التي يتم متابعتها بكثب من قبل الرئاسة ليتم تفعيلها. وحول تظاهرات 30 يونيه أكد عامر أن حرية التعبير عن الرأي بصورة سلمية هو أمر يكفله القانون والدستور وأيضاً من واجب الدولة حماية مثل هذه التظاهرات في إطار دعم حرية التعبير.. مشيراً إلي ان مصر دولة مؤسسات ويحكمها القانون ولا ينبغي ممارسة أي تصرفات خارج هذه الإطار. وحول مبادرة شيخ الأزهر لنبذ العنف في نهاية الشهر الجاري أكد عامر اننا نقدر كافة المبادرات التي تسعي إليها جميع القوي. أضاف أن الدعوة التي وجهها الرئيس للمصالحة وجهت لكل الأحزاب والتيارات السياسية ونتمني أن يحضر الجميع من مختلف التيارات ولكن مسألة أنه في كل مرة تجد نفس الشخصيات الحاضرة ونفس الأعذار للذين لم يحضروا هو أمر خارج عن إرادتنا وما نرغب فيه هو حضور الجميع. ونفي عامر وجود تأخر في تقديم العزاء في شهيد الشرطة الأخير في شمال سيناء مشدداً علي أن الرئيس مرسي استهل حديثه في مؤتمر المحافظة علي حقوق مصر في مياه النيل بتقديم العزاء لأسرة الشهيد. أكد أن الحديث عن 30 يونيه يكثر ورغم وجود مخاوف لدي البعض إلا أننا نأمل في مروره بسلام. وحول أزمة الوقود والسولار أكد عامر أنه توجد متابعة دقيقة لهذا الملف ونسعي لحلها بالتنسيق مع الجهات المعنية. كما أكد أن الرئيس مرسي سوف يعتمد حركة المحافظين ويتم الإعلان عنها خلال أيام. وبالتنسيق لأزمة سد النهضة أيضاً أكد أنه لا ينبغي أن تكون هذه القضية بمعزل عن قضية أمننا المائي لأن هذه القضية تعتبر قضية أمن قومي وقد أكد الرئيس مرسي علي ذلك أكثر من مرة بأنه لا تفريط في قطرة مياه واحدة موضحاً أن النقاط التي نهتم بها والمعايير التي نلتزم بها واضحة ويجب علي أثيوبيا معرفة ان هذا الأ مر لابد التفاهم بشأنه خاصة ان 98% من مواردنا المائية تأتي من خلال النيل رغم ان لدينا بعضا من البدائل ولكننا لسنا الآن بصدد الحديث عنها وإنما لكل مقام مقال. وحول وجود بوادر حرب مع أثيوبيا كما أكدت بعض الصحف الإسرائيلية أكد عامر أن جميع الخيارات مفتوحة بعد استنفاد كافة الوسائل من ضغط شعبي ومجتمعي وسياسي.. ومصالح مصر لا يمكن لأحد تجاوزها ونحن الآن نتطرق إلي جميع الخيارات بالتوازي. أضاف أن العلاقات القوية مع أثيوبيا تسمح لنا بالتفاوض والحديث المباشر مؤكداً أن مصر لا تحتاج لوساطة من إسرائيل أو غيرها في هذا الملف لأن مصر تمتلك من الأدوات ما يمكنها من التصرف في هذه الأزمة. رفض عامر الحديث عن أن التصريحات التي تصدر من أثيوبيا محبطة مشدداً علي أن هناك العديد من التصريحات للمسئولين هناك إيجابية وترغب في التعاون مع مصر موجها تطميناته إلي الشعب المصري لأن قضية المياه ليست من الأمن القومي وإنما هي الأمن القومي بحد ذاته. أشار إلي أن موضوع الاحتكام إلي التحكيم الدولي في هذه القضية تأتي ضمن إطار الخيارات المفتوحة ولكن لا نريد تجاوز خطوة بأخري والجميع شركاء في هذا الأمر معرباً عن تحفظه علي ما يقال إن السودان متخاذلة في هذه المسألة رغم أنه قد تكون لها وجهات نظر متباينة مؤكداً علي أن العلاقات بين مصر والسودان علاقات تاريخية وتربطنا بها صلات عميقة ولا يجب الحديث بأي صورة حول وجود خلافات مع السودان لأن ذلك غير حقيقي. أضاف أن الرئيس مرسي لم يتحدث أبداً حول مؤامرات تحاك ضد مصر في أزمة مياه النيل وقال إن توقيع جنوب السودان علي اتفاقية عنتيبي هو أمر خاص بجنوب السودان ومصر ستواصل تحركها مع دول المنبع.