بأقل جهد وبكل ثقة ومع الأداء الضعيف لمنتخب زيمبابوي وتألق النجمين محمد أبو تريكة ومحمد صلاح نجح منتخبنا الوطني في تحقيق هدفه بالفوز في الجولة الرابعة من التصفيات الإفريقية لمونديال البرازيل 2014 بعد ان فاز بأربعة أهداف مقابل هدفين.. سجل محمد أبو تريكة الهدف الأول واضاف محمد صلاح هاتريك ليضع المنتخب الوطني قدميه بشكل كبير في المرحلة النهائية من التصفيات والتي ستقام بين المنتخبات العشرة أوائل المجموعات لتقام بينهما قرعة ويلتقي كل فريقين ذهاباً واياباً لتأهل المنتخبات الخمسة عن القارة الإفريقية إلي المونديال. بهذا الفوز وصل المنتخب إلي النقطة 12 ليصبح أول منتخب يحصل علي العلامة الكاملة في الجولات الاربع من التصفيات في حين توقف رصيد منتخب زيمبابوي عند نقطة واحدة فقط وودع التصفيات بغض النظر عن المباراتين المتبقيتين. من حق الجماهير ان تفرح لان منتخبها يقترب بشكل كبير نحو العودة للحدث العالمي الذي تخلفنا عنه ما يقرب من 20 عاماً.. وان تواصل مساندتها ودعمها للمنتخب الذي يحتاج فعلاً إلي دعواتهم ودعمهم ويحتاج لنظرة حقيقية من الجهاز الفني للمنتخب لعلاج الاخطاء التي ظهرت والا يكتفي بالتأهل والحصول علي النقاط الثلاث وتصدر المجموعة لان المرحلة النهائية من التصفيات ستكون اشرس وسيسعي كل منتخب من المنتخبات العشرة التي ستتأهل للحصول علي بطاقة التأهل. جاءت بداية المباراة سريعة من جانب منتخبنا الذي دخل اللقاء مهاجماً بحثاً عن هدف مبكر يربك به حسابات المنافس وتمكن بالفعل من هذا في الدقيقة السادسة عن طريق أبو تريكة عندما مرر إليه صلاح كرة عرضية تلقاها أبو تريكة بتسديدة إلي داخل المرمي مسجلاً الهدف الأول. ولكن كما هي عادة لاعبينا السيئة تراجع الاداء بشكل ملحوظ ربما لارتياحهم للهدف مما دفع منتخب زيمبابوي لشن هجمات علي مرمي شريف اكرامي وينجحون في الدقيقة 22 من تسجيل هدف التعادل عن طريق موسونا مستغلاً خطأ دفاعياً من جانب محمود فتح اللّه لتسكن الكرة شباك اكرامي ولم يكن خط دفاعنا علي المستوي المطلوب رغم ان برادلي اعتمد علي العمق الدفاعي من البداية . وقبل نهاية الشوط الأول بدقيقتين قدم محمد أبو تريكة هدية رائعة لصلاح الذي انفرد بحارس زيمبابوي وأسكن الكرة في المرمي مسجلاً الهدف الثاني لينتهي الشوط الأول بتقدم المنتخب المصري 2-.1 واشتعلت الاثارة في الشوط الثاني وكثف لاعبونا هجماتهم في محاولة لمضاعفة النتيجة وتسجيل أكبر عدد ممكن من الأهداف وهو ما كان متاحاً لهم في ظل ضعف خط الدفاع الزيمبابوي. وانتظر لاعبو الفريق حتي الدقيقة 71 ليسجل الهدف الثالث عبر صلاح عندما قدم أبو تريكة هدية أخري إليه لينفرد صلاح بحارس زيمبابوي ويسكنها بسهولة في المرمي مسجلاً الهدف الثالث. ولم يمر علي الهدف وقت طويل حتي استقبلت شباك إكرامي الهدف الثاني من خطأ فادح عندما تلقي خاما بيليات عرضية نموذجية انقض عليها برأسه لكنها مرت بين يدي إكرامي لداخل المرمي وسط حراسة المدافعين. ولم يهدأ المنتخب المصري حتي أحرز هدف الاطمئنان مجدداً في الدقيقة 84 عندما أهدي أبو تريكة الكرة إلي محمد صلاح ليسدد كرة أرضية زاحفة في المرمي مسجلاً الهدف الرابع. أما عن المنتخب الزيمبابوي فلم يرق لمنافسة منتخبنا ووضح اعتماده علي العناصر الشبابية حيث يقوم الجهاز الفني الحالي ببناء منتخب جديد وبالتالي فهم يفتقدون الخبرة في التعامل مع المباريات الكبيرة.