رغم ان الانتخابات البرلمانية القادمة يتحدد تاريخها في سبتمبر القادم الا ان الكوادر النسائية بدأت الاستعداد لها مبكراً حتي تضمن الحصول علي أكبر عدد ممكن من المقاعد في مجلس الشعب القادم خاصة بعد إلغاء حصة الكوتة التي كانت محددة لها في البرلمان السابق بواقع 64 مقعداً للمرأة. الجديد في الانتخابات القادمة ان عدداً من النساء اللاتي كان لهن موقف مؤثر في ثورة 25 يناير ستكون ضمن المرشحات في مواجهة المرشحين الرجال. السؤال الذي يفرض نفسه.. هل تنجح المرأة في الانتخابات القادمة.. وهل سيرشحها الرجال؟! طرحنا هذا السؤال علي عدد من الكوادر النسائية وكذلك علي مجموعة من الشباب والرجال فماذا قالوا: فاطمة سعد- الاستاذة بكلية الزراعة جامعة المنوفية وعضو مجلس الشعب "المنحل"- كوتة- تؤكد انها ستدخل الانتخابات القادمة بنفس البرنامج القديم الذي دخلت به الانتخابات الماضية وخاصة أنه يدعو إلي زيادة انتاجنا من القمح من خلال دعم المزارع وزيادة المساحات المزروعة حتي لا نعتمد في غذائنا الأساسي علي الاستيراد من الخارج. أضافت ان الثورة ترفع شعارات الحرية والديمقراطية لذلك فإننا نثق ان الانتخابات القادمة ستكون نزيهة وديمقراطية ولن يكون هناك مجال للتزوير أو تسويد البطاقات كما كان يحدث في الانتخابات الماضية. تتفق معها ليلي خليفة نائبة كوتة سابقة بمحافظة قنا مؤكدة انه رغم إلغاء نظام الكوتة الا انها ستخوض الانتخابات القادمة رغم صعوبتها مشيرة إلي أنه من المنتظر ان تخوض الانتخابات أعداد كبيرة من المرشحين الرجال وبالتالي ستكون المنافسة قوية وشرسة خاصة ان المجتمع في محافظة قنا مجتمع قبلي يعتمد علي العصبيات. أوضحت أنها ستعتمد علي أصوات النساء أكثر من الرجال لأن الرجال في أغلب الأحيان لا يختارون النساء بسبب انتشار الأمية والعادات القديمة التي تري ان المرأة مكانها البيت وليس البرلمان!! أكدت ان برنامجها سيعتمد علي حل مشاكل الشباب بصفة عامة ذكوراً أو اناثاً وعلي رأسها مشكلة العنوسة والبطالة وغيرها من خلال التركيز عليها أمام البرلمان القادم. تري المستشارة تهاني الجبالي- نائب رئيس المحكمة الدستورية العليا: ان إلغاء حصة كوتة المرأة لن يمنع المرأة من دخول مجلس الشعب القادم خاصة أن المرأة كانت مشاركة في نجاح الثورة بصورة كبيرة في المظاهرات. أشارت إلي أنه طالما ستكون هناك انتخابات نزيهة فستكون الفرصة كبيرة أمام المرأة للنجاح في الانتخابات والفوز بالمقاعد. يؤكد الدكتور أحمد فوزي- أستاذ القانون الدولي بكلية حقوق بني سويف- انه كان من المعارضين لنظام الكوتة لأنها غير دستورية مشيراً إلي أنه من غير المعقول ان تخصص كوتة للمرأة و"كوتة" للأقباط. أوضح ان المرأة استطاعت ان تخوض معارك قوية في الانتخابات في ظل البلطجة والتزوير وسيطرة رأس المال وتمكنت بعض السيدات من النجاح مثل فايدة كامل وآمال عثمان وكذلك زينب رضوان بمركز سمسطا ببني سويف مؤكداً ان فرصة المرأة في الانتخابات القادمة أفضل للحصول علي العديد من المقاعد لأنها ستكون انتخابات بلا بلطجة ولا تزوير. لكن المحامية سهام عبدالمجيد- عضو اتحاد المحامين العرب- لها رأي آخر حيث تؤكد اعتراضها علي إلغاء الكوتة لأنه بدون "الكوتة" لن تستطيع المرأة دخول البرلمان مرة أخري خاصة في ظل سيطرة رأس المال والبلطجة علي الانتخابات مؤكدة انه لابد من عودة الكوتة لحفظ حقوق المرأة. تقول هيام عبدالحفيظ- محامية- أنها شاركت مع شباب 25 يناير في ثورة التحرير بسبب انتشار الظلم والفساد والبطالة مؤكدة علي ثقتها في أن العديد من الرجال سينتخبون النساء في الانتخابات البرلمانية القادمة بعد ان تغيرت الكثير من المفاهيم. يقول صلاح أنور- بكالوريوس تربية نوعية- انه سيكون حريصاً علي المشاركة في الانتخابات البرلمانية القادمة لاختيار ممثلي الشعب في البرلمان مشيراً إلي أنه سيختار الأفضل بغض النظر عما اذا كان رجلاً أو امرأة المهم ان يكون قادراً علي خدمة الناس والمشاركة في صنع القرار. تدعو نهلة الجمال- ربة منزل- الجميع إلي البعد عن التعصب وتغيير النظرة للمرأة وذلك بعد ان أثبتت السيدات في كل المواقع قدرتهن علي النجاح والتفوق. تطالب دينا عبدالله- بالصف الثالث الثانوي- الجمعيات النسائية بالوقوف وراء السيدات المرشحات في الانتخابات القادمة وتقديم الدعم لهن حتي تتمكن من خوض المعركة بنجاح والحصول علي أكبر عدد ممكن من المقاعد.