يتذمر ويعترض الشعب والمواطن علي انقطاع التيار الكهربائي باستمرار وبدل ساعة كما كان أصبح ساعات والمسئولون يعدون بصيف "منور" وانهاء الأزمة خلاص. ثم تبادل الاتهام مع فساد سابق وعجز طاقة حالي ولا شيء يتم إلا انقطاع الكهرباء ولا طريق لنا سوي الشكوي لله عزوجل فلمن غيره نشكو أي أزمة. ومع ذلك تخفيف وطأة الألم الذي نعانيه من أحمالنا كبشر مثل تخفيف الاحمال الكهربائية نجد أن هناك مزايا عديدة للظلام وروشتة طبية وصفها طبيب الكهرباء وهي. * تعودك علي الصبر والجلد وتحمل الصعاب. * تزيد أرباح شركات انتاج الكشافات والمولدات فتزيد فرص عمل للشباب في تلك المصانع استثمار. * تعود بك لزمن سابق حيث الانسان البدائي الذي يتعامل بلا كهرباء أو صرف صحي أو غيره تجعلك تعيش هذا الزمن. * الحمد لله تحرمك من مشاهدة التليفزيون وبالتالي برامج التوك شو السيئة والمتدنية والمثيرة للأعصاب فتساعدك علي الهدوء. * الظلام طبياً يهديء الأعصاب ويمنع التوتر واجهاد العين مصلحة طبية. * الظلام والشموع رومانسية تاريخية مع زوجتك او صديقتك تعطي ايحاء رومانسيا نحن في حاجة إليه. * الظلام يجعل الاذاعة تعود لبريقها فليس لديك إلا المذياع لسماعه بالبطارية كوسيلة تسلية ومتابعة الاخبار. * الظلام يجعلك تنام مبكراً فلا يوجد داع للسهر وبالتالي تصحو مبكرا للذهاب لعملك بنشاط وحيوية ويكون لليوم بركة وانتاج. * الطبيب والعامل تجدهما يعملان علي ضوء صناعي خافت هذا يزيد مهارتهم المهنية. الظلام يذكرنا بظلمات القبر ويجعلنا نتعظ. ربما يستيقظ الناس من غفلتهم. تلك بعض فوائد الظلام اذن ليس كل ازمة ظلام بس هناك بصيص من النور والامل في كل ازمة أنظر للجانب المضيء قبل أن تصل اليه يد الاظلام فلا نري الا ظلاما وفق الله كل مسئول جاد يحب مصر وهم موجودون أن يسعي جدياً للحل باي ازمة تتعثر فيها مصرنا الحبيبة. الآن نشكر القائمين علي الأمر أنهم نسقوا هذه النظرية سواء صحيحة أم لا وكذلك كان يقال في ايام الرفاهية والكهرباء زمان مقولة "لا تلعن الظلام واوقد شمعة تنير لك الطريق" كناية عن دعوة للتفاؤل وحب البلد والحث علي العمل. أصبح هذا شعار واقعي للناس بشكل اجباري واضطراري. هل سأري النور في حياتي وعودة كهرباء مصر وأترحم علي ماهر أباظة ورجاله عندما دخلت الكهرباء كل مصر. أم لن هذا اليوم ويبقي سؤال ماذا حدث من فوارق قبل الثورة وبعدها؟ هل التيار ينتمي للحزب الوطني أم انه من الفلول؟