هل نحن نقترب من السيناريو الاسوأ في تاريخ مصر يوم 30 يونيو القادم؟.. وهل نتحول من دولة مؤسسات متماسكة الي فرق وشيع؟ وهل نعيش حالة الحرب الاهلية التي أصبحت تحوطنا من كل جانب سواء علي حدودنا الغربية في ليبيا بين القبائل التي مازالت علي عهدها مع العصر البائد للقذافي والمتطلعين الجدد أو علي حدودنا الشمالية الشرقية بين حماس وفتح أو الجنوبية بين السودان وجنوب السودان واقليم كردفان و"هلم جرا"؟ هذه الاسئلة والهواجس تفرض نفسها علي الساحة كلما اقترب هذا اليوم الذي دعا اليه دعاة التمرد والعصيان والتقسيم والشرذمة والعنصرية.. لابد ان نتخذ الحيطة والحذر وكل الاجراءات اللازمة حتي لا يستغل هذا اليوم لتقويض الدولة من أساسها والتعامل بحكمة بالغة مع الحزم الشديد. فلاح حقوق انسان مع امن وتماسك مصر.. هذا ما قاله رئيس وزراء بريطانيا عن بلده وانا ارددها هنا. هناك الكثير من الجهات الداخلية والخارجية تنتظر هذا اليوم لتبث سمومها وتنفذ مخطط التخريب والترويع واشاعة الفوضي في مختلف انحاء البلاد في الوقت الذي لا نشعر فيه أننا جميعا أمام خطر داهم.. وهو ما يسمي بسد النهضة الاثيوبي رغم أن هذا المشروع بدأ في عصر الرئيس السابق مبارك ولم يتم التعامل معه في حينه الا أن الدكتور مرسي أصبح هو المسئول أمام شعبه في التعامل مع هذا الملف بالغ الخطورة وهذا قدره وأرجو الا يلتفت للأصوات والحناجر التي تنتقد ودعاة الحرب والفوضي. هذه اللحظة الفارقة تستدعي أن نتناسي جميعا خلافاتنا حتي تنتهي هذه الغمة وحتي يستند المفاوض المصري الي ظهير قوي اثناء ادارة هذه الازمة وهو تماسك وتأكيد انتماء افراد هذا الشعب لوطننا الام مصر والذي من المؤكد أنه سيكون السند لقياداته ايا كان انتماؤهم لاننا شعب يظهر معدنه الأصيل في الشدائد واعتقد اننا أمام اشد الشدائد التي تتعرض لها مصر في هبة وهبها الله لها وهي نيلها وشريان حياتها وحينما تتعرض مياه النيل لاي نقص مما يؤثر علي احتياجاتنا فإن الامر يتطلب المبادرة لدرء هذا الخطر بالدبلوماسية وعلاقات مصر مع اثيوبيا ودول القارة السمراء.. وفي الختام نردد.. اللهم لا تؤاخذنا بما فعل ويفعل السفهاء منا وبنا.. اللهم آمين.