خرج محمد يوسف منتعشاً بعدما نجح في الإفلات من فخ الفلاحين وخرج من هذا المطب بفوز صعب علي غزل المحلة 2/1 في المباراة المؤجلة بين الفريقين في الدوري من الأسبوع العاشر ليؤكد الأهلي بأدائه وفوزه المثير أنه آخر جمال فيما أكد المحلة أن حاله أصبح حالاً لا يسر أحداً. في المقابل اكتسي وجه عبداللطيف الدوماني المدير الفني للغزل بالحزن الشديد بعدما ضاعت فرصة ولو الحصول علي نقطة من حامل اللقب ومتصدر المجموعة الأولي. وأكد محمد يوسف بعد نهاية المباراة أن خبرة لاعبيه كان لها دور واضح في هذا الفوز وتنفيذ توجيهاته خلال الشوطين باللعب بأقصي قوة لأن الدوافع قوية لدي الفريق في ضرورة تحقيق الفوز. قال محمد يوسف إن الأهلي يصعب عليه أن يخسر ووجوب استمرار ارتفاع معنويات اللاعبين تحتم عليه الفوز لذا كان الإصرار من اللاعبين علي تحقيق الفوز والحصول علي الثلاث نقاط. أشار محمد يوسف قائلاً: إن التوفيق حالف الفريق أيضاً في الشوط الثاني علي عكس الشوط الأول الذي أتيحت خلاله أكثر من فرصة للتهديف ولكن غاب التوفيق عن اللاعبين فلم تهتز شباك المحلة. في المقابل قال عبداللطيف الدوماني إن تباين أداء الفريق أمام الأهلي يرجع إلي نقص الخبرة لدي اللاعبين وهو ما أدي إلي تراجع الفريق للدفاع التام في الشوط الثاني فيما لو ظل الأداء مثلما كان في الشوط الأول لكانت هناك نتيجة أخري. قال الدوماني إن خوف اللاعبين أيضاً سبب التراجع للدفاع فمن شدة الخوف والحرص علي الحفاظ علي الهدف أدي لخسارة الفريق أمام الأهلي. وكان فريق الأهلي قد أفلت من مطب الفلاحين بالفوز الصعب الذي تحقق علي غزل المحلة 2/1 ليحصل علي ثلاث نقاط ويرفع رصيده إلي 36 نقطة محافظاً علي صدارته وبدون أي هزيمة بينما تجمد رصيد غزل المحلة عند النقطة العاشرة بالمركز الأخير بالمجموعة. بادر غزل المحلة بالتهديف عن طريق رائد منسي في الشوط الأول فيما رد الأهلي بهدفين في الشوط الثاني عن طريق وليد سليمان والصاعد عمرو جمال. المباراة في مجملها جاءت متوسطة المستوي تقاسم الفريقان السيطرة خلال شوطها الأول بينما سيطر الأهلي تماماً عليها في الشوط الثاني لعباً ونتيجة. ولم يفرط الأهلي في تراجع منافسه خلال الشوط الثاني وضغط بكل خطوطه أمام استسلام دفاعي واضح لمنافسه الذي تراجع للوراء خشية الخسارة فتحققت بالفعل علي أرض الواقع. ولم يسكب الأهلي المباراة فحسب وإنما كسب أيضاً استعادة اللاعب وليد سليمان لمستواه المعروف بالإضافة إلي الصاعد عمرو جمال الذي وضع بصمته مع الفريق الأول ومنح الفوز للأهلي في الدقائق الحرجة من اللقاء. وحصل محمد يوسف علي مزيد من الثقة لاسيما بعدما أثمرت تغييراته بقوة في الشوط الثاني وأثبت أنه كفء وجدير بمكانه كمدير فني للأهلي بعدما استغل سلبيات المنافس وحقق الفوز الصعب. بهدف للاشيء أنهي فلاحين غزل المحلة الشوط الأول في لقائهم مع الأهلي بهدف لصالحهم ليسجدوا عقب انتهاء الشوط علي أرض الملعب عقب اطلاق الحكم محمد فاروق صافرته. وكشر غزل المحلة عن رغبته في الفوز مبكراً جداً بعد مرور 12 دقيقة فقط عندما انفرد أحمد مجدي بمرمي شريف إكرامي لكنه سدد في الشبكة من الخارج. واعتمد غزل المحلة علي الهجمات المرتدة السريعة مع وجود مهاجم وحيد صمويل أوسو والتركيز علي الكثافة العديدة في وسط الملعب لإفساد هجمات الأهلي من منتصف الملعب. بينما اعتمد الأهلي علي الهجمات من العمق عن طريق أحمد شكري ووليد سليمان ولكن التعاون بينهما لم يكن علي المستوي. واستطاع المحلة تطبيق الهجمة المرتدة كما يجب عندما تسلم رائد منسي لاعب الوسط الكرة من منتصف الملعب وانطلق تجاه مرمي الأهلي وسط حراسة ثلاثية من لاعبي الأهلي حتي دخل منطقة الجزاء وسدد لحظة خروج إكرامي عند منطقة الست ياردات ليسجل الهدف الغريب في شباك الأهلي ويتقدم الفلاحين علي صاحب الصدارة وحامل اللقب بهدف في الشوط الأول. وتأثر أداء الأهلي الهجومي بغياب ظهيري الجنب محمد بركات وأحمد شديد عن شن الهجمات من الجانبين فلم تتحقق الخطورة علي مرمي إبراهيم فرج. وتمر الدقائق الأخيرة من الشوط دون جديد ويعود لاعبو الفريقين إلي غرفتي تغيير الملابس ليحصلوا علي تعليمات جديدة من المدربين محمد يوسف في الأهلي وعبداللطيف الدوماني في المحلة استعداداً لبدء الشوط الثاني. وتمكن تريزيجيه من صنع هدفي الأهلي الأول أهداه إلي وليد سليمان ليسدد من خارج منطقة ال18 محرزاً هدف التعادل والثاني كان عرضية بالمقاس فاودعها عمرو جمال برأسه في الشباك مسجلاً الهدف الثاني في شباك إبراهيم فرج. لعب الأهلي في الشوط الثاني ضاغطاً بقوة من البداية وتصدي القائم لضربة رأس من أحمد شكري ارتدت من القائم ليجدها فرج بين يديه وهو غير مصدق ثم انفرد عبدالظاهر بعدها وسدد بجوار القائم. فلاحين المحلة عادوا بالزمن للوراء في هذا الشوط واعتمدوا علي إهدار الوقت بادعاء الإصابة ما بين كل لعبة وأخري فتارة يسقط حارس المرمي وتارة أخري يسقط لاعب آخر في وسط الملعب. ولم يصل الفلاحين علي مدار أربعين دقيقة إلي مرمي شريف إكرامي وسقط صامويل أوسو وحيداً في احضان وائل جمعة ولم يتذكر لاعبو المحلة أن هناك في كرة القدم ما يسمي بالهجوم إلا بعدما سكن شباك إبراهيم فرج الهدف الثاني ليستحقوا خسارة الثلاث نقاط عن جدارة لأن كرة القدم لا تعطي إلا للمجتهدين فقط. وفقد غزل المحلة أي فرصة لتصحيح الأوضاع والوصول إلي هدف التعادل لاسيما بعدما تعرض اللاعب حسن الحسيني للطرد بعد حصوله علي الإنذار الثاني ليكمل الفريق المباراة بعشرة لاعبين فقط.