قال دجيان بترو بوردينيو مدير برنامج الاغذية العالمية في مصر ان برنامج الدعم الغذائي المصري من أكبر البرمج في العالم ويغطي 68% من السكان الذين لديهم بطاقات تموينية الا انه لا يشمل نحو 19% من الأسر الأكثر احتياجا مشيرا إلي ضرورة اصلاح برنامج الدعم من خلال تقليل الفاقد والتسرب وليس من خلال تحويله إلي دعم نقدي وأكد ان الخسائر في منظومة الخبز البلدي المدعم تصل إلي حوالي 30%. جاء ذلك في مؤتمر حالة الأمن الغذائي في مصر الذي نظمه البرنامج بالتعاون مع جهاز التعبئة والاحصاء والمعهد الدولي لبحوث السياسات الغذائية والذي تم خلاله اعلان نتائج التقرير المشترك عن حالة الأمن الغذائي في مصر حيث كشف التقرير عن ان 17% من المصريين يعانون من نقص الأمن الغذائي ولا يستطيعون الحصول علي القدر الكافي من الغذاء الصحي الذي يلبي احتياجاتهم الاساسية وذلك في عام 2011 مقابل 14% عام 2009 وأشار التقرير إلي أن 15% من المصريين انضموا إلي شريحة الفقراء بين عامي 2009 و2011. مقابل خروج 7% فقط من هذه الشريحة. أكد اللواء أبو بكر الجندي رئيس جهاز التعبئة والاحصاء انه من الصعب التحول من الدعم العيني إلي الدعم النقدي لصعوبة التوصل إلي مستحقي الدعم علي وجه الدقة واكد علي عدم امكانية إلغاء الدعم عن الطاقة بصورة مفاجئة. أكد الجندي علي ضرورة وضع نظام صارم للتأكد من وصول الدعم لمستحقيه لافتا إلي ان جانبا من اغني شريحة في المجتمع لديها بطاقات تموينية. من جانبه قال كليمنس برايزنجر زميل المعهد الدولي لبحوث السياسات الغذائية انه اذا تم إعادة هيكلة الدعم ستحقق مصر منفعة ثلاثية تتمثل في الوفر في النفقات العامة للدولة وان يصل الدعم لمستحقيه بالاضافة إلي تحسين مشكلة سوء التغذية. طالب المؤتمر بأن ان يتم اضافة بعض الفيتامينات الهامة والضرورية للمواطن إلي السلع التموينية مثل رغيف الخبز المدعم وزيت التموين.