استمرارا لمسلسل حرائق الشركات والمصانع والمخازن والمحلات التجارية الذي تكرر كثيرا الشهر الحالي ومع اقتراب السنة المالية من نهايتها.. أمرت نيابة أول السلام باشراف المستشار مصطفي خاطر المحامي العام لنيابة شرق القاهرة بانتداب المعمل الجنائي لمعاينة مخزن الأدوات الصحية بشارع جمال عبدالناصر بمنطقة السلام الذي تعرض لحريق هائل قضي علي محتوياته بالكامل.. كما أمرت النيابة بتشكيل لجنة هندسية لفحص العقارات المجاورة للمخزن لتحديد مدي تأثرها بالحريق من عدمه وتشكيل لجنة أخري لتحديد الخسائر. تلقي اللواء سامي يوسف مدير إدارة الحماية المدنية بالقاهرة إشارة من الرائد مصطفي فؤاد مشرف غرفة العمليات باندلاع النيران بمخزن للأدوات الصحية بالسلام.. انتقل اللواء جمال حلاوة نائب مدير إدارة الحماية المدنية علي رأس قوة مكونة من 10 سيارات إطفاء وخزاني مياه لمكان البلاغ. انتشر رجال الحماية المدنية أمام المخزن وتم إخلاء العقارات المجاورة من السكان وبدأت عمليات الإطفاء والسيطرة علي ألسنة اللهب التي تصاعدت بشكل هائل وتم اقتحام المخزن باستخدام اللوادر وتحطيم جدرانه لكي تتمكن القوات من السيطرة علي الحريق.. وأثناء ذلك انهار سقف المخزن بالكامل دون وقوع إصابات بين الأفراد قبل أن يتمكن رجال الحماية المدنية من السيطرة علي الحريق ومنع امتداد ألسنة اللهب للعقارات المجاورة. انهمر فادي غطاس مالك المخزن في بكاء مرير بعد ان رأي النيران تلتهم المخزن بكل محتوياته وقال: استبعد تماما كل ما ذكره الجيران ان السبب ماس كهربائي وأؤكد تماما ان الحريق بفعل فاعل.. ورفض تحديد الخسائر قائلا: "الحمد لله". ذكر مصدر مسئول بالحماية المدنية ان اشتعال الحريق به شبهة جنائية لأن قوات الحماية المدنية عندما وصلت لمكان البلاغ فوجئت بالنيران في جميع جنبات المخزن في حين ان الطبيعي والمعتاد في تلك الحالات ووفقا لأن المخزن كان مغلقا فإن النيران تشتعل في جزء معين ثم تنتقل لباقي الأجزاء وهو ما لم يحدث في هذه الحالة. أكد أحمد ماهر - أحد سكان المنطقة - ان ألسنة اللهب امتدت للعقار الذي يقيم فيه وهو ما أثر علي جدرانه وطالب الحي بتشكيل لجنة لبيان سلامة العقار.