فجأة سألني صديق: ماذا يخبيء القدر لنا ولمصر؟!.. أجبته بكل صدق: كل خير.. الخير قادم لمصر ولنا.. والأيام القليلة القادمة ستثبت صدق توقعي!! نظر إليّ باستغراب قائلاً: أي خير!! ونحن نخرج من حفرة نقع في دحديرة.. كما يقول المثل الشعبي.. قلت له: ان مع العسر يسرا كما قال القرآن الكريم والذي بشر الصابرين.. ونحن شعب صابر منذ زمن طويل.. ولكنني أحذر: هذا الشعب الصابر عندما يخرج لا أحد يعرف رد فعله!! صديقي لا ينظر للأفضل وانما دائما يغلق علي نفسه الأبواب.. ويصدق ما يذاع في الفضائيات وعباقرة الفضائيات الذين لا هم لهم سوي المزيد من الاضطرابات لتحقيق المزيد من المكاسب وزيادة الأرصدة في البنوك.. أما مصر فهي آخر ما يفكرون فيه!! دعوت صديقي للخروج من هذه الدائرة والنظر لما يجري حوله.. وأكدت له انه سيكتشف وبنفسه كيف تدور العجلة؟! وانها تدور نحو الأفضل.. لأن الله سبحانه وتعالي كرم مصر في قرآنه الكريم وذكرها بالاسم عدة مرات.. كشف النقاب لكل المصريين وحقيقة الوجوه.. ولذلك فإن الأيام القادمة من وجهة نظري تحمل الخير الكثير لمصر وأولاد مصر.. ويجب علينا استغلال الفرصة ساعتها وإعادة الحسابات حتي لا تتكرر الأخطاء!! مرت فترة زمنية وعاد صديقي قائلاً: لقد قمت بما نصحتني به.. واكتشفت فعلا ان عباقرة الفضائيات كما قلت لا هم لهم سوي مصلحتهم.. وان مصر بخير.. ونتحرك نحو الأفضل والأحسن.. وان الجلوس أمام الفضائيات يصيب بالاكتئاب والسكر وأمراض أخري كثيرة!! قلت له: مصر لن تضيع أبدا.. طالما هناك شعب يؤمن بالله.. ويستمد قوته من وحدته.. شعب صاحب حضارة لا يمكن أن ينكر أبدا.. وقد شاهدنا كيف كانت وحدة وعظمة هذا الشعب أيام خطف الجنود السبعة؟! وكيف واجه هذه الأزمة؟! وكيف تخطي الأزمة؟! المهم أن يتعظ من يفكر في العمل ضد هذا الشعب وهذا البلد العريق!!