أبدت تركيا موافقة مبدئية علي الاشتراك في الدرع الصاروخية لحلف شمال الأطلسي "ناتو". لكنها وضعت شرطين أساسيين من أجل استضافة جزء من الدرع علي أراضيها. ذكرت مصادر مطلعة أن المفاوضات بين أنقرةوواشنطن بخصوص موضوع إقامة جزء من مشروع نظام الدرع الصاروخي علي الحدود التركية لا تزال مستمرة. وأن الولاياتالمتحدة تبدي أهمية كبيرة لمشاركة تركيا في هذا النظام كون تركيا تقع علي جبهة التهديد الأمامية لدول حلف "الناتو" بحسب تعبير الحكومةالامريكية. أي أن نظام الدرع يستهدف "التهديد الإيراني" أولا وأخيرا. وأضافت المصادر أن الشرطين الأساسيين اللذين وضعتهما تركيا أمام واشنطن وأكدت عدم تنازلها عنهما. هما ألا يستهدف المشروع أي دولة بصورة علنية أو رسميةوحصولها علي ضمانات قاطعة بعدم توصل إسرائيل الي المعلومات الاستخبارية التي ستحصل عليها "أجهزة الرصد" للنظام الصاروخي. وتري أنقرة أن الطريق الأمثل لحصولها علي تلك الضمانة هو ¢إطلاعها آنيا علي معلومات أجهزة الرصد في النظام. يذكر أن واشنطن تعلن في مؤتمراتها الصحفية وبياناتها الخطية أن النظام مخصص لردع أي تهديد صاروخي إيراني. أما تركيا التي تقوم تطبق سياسة "صفر المشاكل مع الجيران" فتعارض ذلك بشدة. أصر وزير الخارجية التركي أحمد داود اوغلو خلال مباحثاته مع الجانب الامريكي علي ضرورة عدم ذكر اسم أي دولة عند الحديث عن المشروع وبالطبع عند إنشائه في تركيا أو في أي دولة عضو في حلف "الناتو" لافتا الي أن المستقبل قد يكون حافلا بأي تهديد من دولة اخري ليست بالحسبان.