بعد قيام ثورة 25 يناير وحدوث حالة من الاضطرابات تجمهر ما يقرب من 500 مواطن من سكان منطقة زرزارة أمام مبني محافظة بورسعيد للحصول علي وحدات سكنية وبالفعل تمت الاستجابة لمطالبهم علي الفور ومنحت كلا منهم وحدة وما أن علم باقي السكان بالخبر سارعوا للمحافظة للفوز بمسكن آدمي أسوة بأقرانهم لكن الرياح جاءت معهم بما لا تشتهي السفن. لقد أخبرتهم المحافظة بأن عليهم التقدم بطلبات جديدة مما يعيدهم بذلك الي نقطة الصفر في وقت أخبرتهملا تحتمل ظروف كل منهم مزيدا من الانتظار. * عدد من المتضررين أثروا الحضور الي مقر الجريدة بالقاهرة لعرض قضيتهم والوصول الي حل سريع وعادل فيها فاستقبلناهم واستمعنا لمشكتهمك يقول علي محمد السيد "عامل: تزوجت منذ 3 سنوات وأقمت وزوجتي في عشة بمنطقة زرزارة لأن راتبي بسيطا لا يكفي استئجار وحدة سكنية فأقل إيجار شهري "700" جنيه. أضاف: صبرت وزوجتي كثيرا علي متاعب الإقامة بتلك المنطقة التي تنعدم بها الخدمات فلا مياه أو كهرباء أو صرف صحي.. ولا توجد أمن يرحمنا من البلطجية وتحملت كل هذا علي أمل الحصول علي وحدة سكنية تابعة للمحافظة لكن طال الانتظار مما دفع بزوجتي الي ان تتركني وعادت لتقيم عند والدها أما أنا فجمعت أثاث منزلي وأودعتها في حجرة بمنزل والدي!! وعدونا.. ولكن! * أحمد محمد الرفاعي "بائع": تزوجت منذ عام ونصف العام وكنت أسكن في شقة مفروشة لكني عجزت عن سداد ايجارها فطردني المالك ولم يكن أمامي وزوجتي سوي الإقامة في عشة بزرزارة.. وقد جاءني أحد الباحثين من إسكان المحافظة ووعدني وأمثالي بتوفير وحدات سكنية لكن فوجئنا باعطاء الذين تجمهروا عند المحافظة عقب ثورة يناير وحدات فورية وتجاهلنا رغم ان هناك وحدات شاغرة! * ابراهيم أحمد خليفة "ستورجي" أكثر من مرة جاءني باحث من المحافظة وأكد في تقريره علي أحقيتي في شقة وحتي الآن لم أحصل عليها ومع عجزي عن تدبير المسكن المناسب تركتني زوجتي منذ 8 شهور وانتقلت للإقامة عند والدها وصرت في حالة نفسية سيئة.. كذلك تمر شقيقتي "أم هاشم" بظروف قاسية فهي مطلقة وأم لأربعة أبناء وقد تخلي والدهم عنهم تماما مما اضطرها للحضور بهم الي زرزارة بحثا عن مأوي وعمل يقتاتون منه.. وإزاء حالة البلطجة التي تشهدها المنطقة حاليا عادت لتقيم عند والدي. * مجدي أحمد محمدين "فني مواتير مياه" أعيش وأفراد أسرتي حياة غير آدمية بالمرة فنحن نقيم في عشة من الصاج بزرزارة منذ ثلاث سنوات بعد سداد 300 جنيه لأحد الأشخاص بالمنطقة ليسمح لي باقامتها. لا أخفي عليكم ان زوجتي وابنتي لم تتحملا الإقامة في تلك المنطقة وعادت بصغيرتنا لوالدها بعد ان تجاهلت المحافظة مطلبي.. يرضي من هذا؟ ضحية التلوث * أما أسامة مسعد محمد ويعمل فكهانيا فقد دفع ثمن إقامته في منطقة زرزارة حيث توفي أول مولود له نتيجة التلوث المنتشر بالمنطقة وعاش علي أمل ان تمنحه المحافظة مسكنا دون جدوي. أولاد الصياد.. دفعوا الثمن تحدث الصياد مسعد أحمد الدوادي مشيرا الي أن أولاده ضاع حقهم في التعليم لعدم وجود مدارس بالمنطقة في وقت يجدون من يزاحمهم في الوحدات المخصصة لسكان زرزارة من القادمين من مناطق أخري كبور فؤاد وغيرها.. ويتساءل بأي حق؟ **** .. وبعد.. فإن ما أثاره هؤلاء المتضررون من سكان زرزارة يحتاج إجابات شافية من محافظ بورسعيد مصطفي عبداللطيف للوقوف علي حقيقة ما جري وما تردد حول أن أولوية التخصيص كانت لمن تجمهر أولا!!.. وللتعرف علي أسباب التأخير في تسكين باقي الأسر في ظل وجود العديد من الوحدات الشاغرة علي حد تأكيدهم لنا..