بعث قادة فرنسا وبريطانيا والولاياتالمتحدة برسالة مشتركة يدعمهم فيها الدول العربية. للعقيد معمر القذافي تحذره من أنه إذا لم يتمثل لقرار مجلس الأمن الدولي رقم 1973. فإن المجتمع الدولي سيحمله تبعات هذا الأمر. وسيقوم بتنفيذ القرار باستخدام الوسائل العسكرية. وأكد القادة الغربيون في الرسالة التي أذاعها الليلة الماضية قصر الإليزيه. أن قرار مجلس الأمن الدولي رقم 1973 يفرض التزامات واضحة للغاية يتعين احترامها. أضافت الرسالة أن فرنساوالولاياتالمتحدة وبريطانيا والدول العربية تري أن وقف إطلاق النار يتعين تنفيذه فوراً بما يعني أن يتعين إنهاء الهجمات ضد المدنيين. كما يتعين علي القذافي أن يوقف تقدم قواته نحو بنغازي وأن يسحبها من أجدابية ومصراتة والزاوية. وأن يعيد إمدادات الماء والكهرباء والغاز إلي كافة المناطق. وأن يمكن السكان الليبيون من الوصول إلي المساعدات الإنسانية. وشددت الرسالة علي أن كافة هذه النقاط لا تفاوض بشأنها. يأتي ذلك فيما أكد وزير الخارجية الفرنسي آلان جوبيه أن كل شيء أصبح جاهزاً الآن من أجل التدخل العسكري في ليبيا. مشيراً إلي أن القمة الأوروبية العربية الأفريقية المقرر عقدها اليوم بباريس ستكون حاسمة وستتيح تحليل التصريحات الصادرة من القذافي. هذا وأعلن قصر الإليزيه في وقت سابق أن الرئيس نيكولا ساركوزي سيعقد اليوم قمة بباريس تضم ممثلين عن الاتحاد الأفريقي والأمين العام للأمم المتحدة والأمين العام للجامعة العربية ورئيس المجلس الأوروبي والممثلة العليا للسياسة الخارجية والأمنية بالاتحاد الأوروبي وكبار ممثلي كافة الدول التي ترغب في الإسهام في§ تنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي رقم 1973 بشأن ليبيا. من جانبه أكد الرئيس الأمريكي باراك أوباما إن علي العقيد معمر القذافي أن يختار بين الانصياع لمطالب الأمم المتحة أو مواجهة الحل العسكري. مشيراً إلي أن مطلب الأممالمتحدة بوقف إطلاق النار لا يقبل التفاوض أو النقاش. وشدد علي أن الشروط الواردة في قرار مجلس الأمن رقم 1973 بشأن ليبيا غير قابلة للتفاوض. وأن فشل ليبيا في الإلتزام بها سيكون له عواقف وخيمة عن طريق الحل العسكري. مؤكداً أنه لا ينبغي أن تكون هناك أي شكوك حول نوايا الولاياتالمتحدة بشأن التدخل في ليبيا. أكد أوباما أن الولاياتالمتحدة مستعدة للعمل كجزء من تحالف دولي. ورغم أن القيادة الأمريكية تتولي دوراً ريادياً إلا أن هذا لا يعني أنها تتصرف بشكل منفرد. ولكنها تعمل في خلق الظروف للمجتمع الدولي كي يتصرف بشكل جماعي. قال أوباما: لذلك طلبت من وزير الدفاع روبرت جيتس والجيش الأمريكي أن ينسقوا خططهم. مشيراً إلي أن الوزير جيتس سيسافر إلي باريس اليوم لمقابلة حلفاء وشركاء الولاياتالمتحدة للنظر في تطبيق قرار مجلس الأمن لتوفير القدرات الفريدة التي يمكن أن توقف الهجمات ضد المدنيين في ليبيا ولتمكين الحلفاء الأوروبيين والشركاء من تنفيذ منطقة الحظر الجوي. وأكد أوباما أن الولاياتالمتحدة لن تنشر قوات أرضية في ليبيا. كما أنها لن تتجاوز في استخدام القوة لتنفيذ الهدف المحدد وهو حماية المدنيين في ليبيا. مشيراً إلي أن رجال ونساء الجيش الأمريكي قادرون علي القيام بهذه المهام.