نريد جميعا أن نعرف هل نحن حقا نريد الحرية والاستقلال والعدالة الاجتماعية أم نريدها فوضي؟! ان ما يحدث في الشارع المصري الآن أصبح لا يصدقه عقل حتي وصل الأمر إلي أن أطفال المدارس يتظاهرون.. اننا نعيش في كابوس مستمر لا ينتهي. كيف يمكن لأي حكومة في العالم أن تعمل في مثل هذه الأجواء.. اعتصامات للتعيين وأخري لزيادة المرتبات وثالثة للحصول علي شقق وناهيك عما يجري في الوزارات والهيئات والجامعات الكل يريد الرحيل لرؤسائه. هل هذا معقول شعب يعيش في القرن الحادي والعشرين وذي حضارة تمتد الي سبعة آلاف السنين.. لم نر ولم نسمع في أي دولة في العالم ما يحدث هنا في مصر من اعتصامات تردد لن نرحل إلا اذا ما تحققت مطالبنا. كم من جرائم ترتكب باسم الثورة.. الثورة التي خرجت تنادي بالحرية والعدالة والديمقراطية وليست لفرض الرأي الواحد ووسط هذا الصخب تجد من يقول نبدأ الاستفتاء علي الدستور وآخرين يرفضون وآراء تردد لماذا العجلة ننتظر عام آخر؟! يا سادة هل تقدرون حجم الأخطار التي تهدد الوطن علي الحدود المصرية من كل الاتجاهات هل تقدرون حجم الخطر علي الأمن القومي ومشكلة المياه.. الظروف صعبة ومهام القوات المسلحة جسام. كلما بدأنا نري ان الأمل بدأ يلوح في الأفق وعجلة العمل بدأت في الدوران نجد ان هناك من يريد أن يقلب المائدة من جديد حيث نري من نصبوا أنفسهم مناضلين مع الثورة وهم بعيدين عنها. اعتقد ان هؤلاء يجب أن يتراجعوا لصالح الوطن. يا شعب مصر العظيم الأغلبية الصامتة ورموزها هيا نتحد معا من أجل مصر نتحد علي قلب رجل واحد فنتصدي للفساد. فليس من حق أحد أن تتوقف عجلة الانتاج ونواجه أخطارا محدقة باقتصادنا. نقول لهؤلاء اتقوا الله في مصر.. ان الوطن ينتظر منكم خطوات جادة تنهض بالوطن وتتواءم مع حضارة شعب عريق ان الأمل يحدونا في أن نستجيب لصوت العقل والحكمة وليتنا ندرك اننا جميعا في مركب واحد والاخطار لن ينجو منها احد.. افيقوا قبل فوات الأوان.