أحد الحلول المهمة للخروج من عنق الزجاجة وزيادة رقعتنا الزراعية ومحاصيلنا الرئيسية الاستراتيجية المهمة هو اقتحام الصحراء واستصلاحها وتعميرها خاصة وكما يعلم الجميع ان مساحة مصر تبلغ مليون كيلو متر مربع لم تستغل منها سوي من 5: 6% يعيش عليها ما يزيد علي 85 مليون نسمة حول النيل ودلتاه. إن موارد بلدنا الطبيعية محدودة ومع ذلك فإن مصر تمتلك عنصراً مهما يمكن الاعتماد عليه لنهوضها وتطورها وهو الطاقة البشرية خاصة الشباب بشرط ان يتم إعدادهم إعداداً جيداً وتدريبهم وتوجيههم إلي هذه الصحراء الشاسعة بعد إمدادها بالبنية الأساسية التي تحتاجها وتوصيل مياه الري إليها سواء عن طريق مواسير أو من خلال حفر الآبار. وابتكار أساليب جديدة للري تعتمد علي الاحتفاظ بأكبر كمية من المياه والاستفادة منها قدر المستطاع وعدم إهدارها كما هو حادث الان في عدد من المناطق. أيضاً لابد هنا ونحن في هذا الصدد أن نشير إلي أننا يجب أن نستفيد من الأخطاء والسلبيات التي ظهرت أمام الشباب في مشروعات أراضي الخريجين ونعمل علي تداركها في المشروعات المستقبلية لتعمير واستصلاح الصحراء والتي يجب أن نسرع الخطي فيها لتستوعب أكبر عدد من هؤلاء الشباب كأحد الحلول الكبري لمشكلة البطالة. وتنمية بلدنا. وهكذا فإن مستقبل مصر في صحرائها وسكانها إذا خلصت النوايا وأحسن التخطيط والتنفيذ.. وليست الصين منا ببعيد.. مع الفارق.