اطلق اتحاد منتجي البرمجيات التعليمية والتجارية "eL ABs" مدونته علي الفيس بوك تحت اسم "ثورة مصر الرقمية" والتي تضم عدداً من المبادرات التي اطلقها الاتحاد لمواجهة التغيرات التي تحدث في سوق المعلومات والاتصالات المصري. ويعد الهدف من انشاء المدونة هو فتح قناة تواصل فعالة بين جميع الأطراف العاملة في صناعة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في مصر سواء كانوا شركات أو أفراد أو منظمات أعمال ممثلة للصناعة من خلال طرح أفكار ومبادرات تساهم في نهضة صناعة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات المصرية علي المنظور القريب والبعيد. ويتمثل التركيز في المرحلة الحالية علي الافكار والمبادرات التي تساعد الصناعة علي النهوض في المستقبل القريب نظراً للظروف التي تمر بها البلاد فإن الاتحاد يسعي ايضاً لطرح مبادرات استراتيجية تساهم في نمو الصناعة وزيادة قدرتها التنافسية ونقلها نقلة نوعية مختلفة تتناسب مع التطور الهائل في هذا المجال. وتعتمد المبادرات التي أطلقها الاتحاد علي عدد من الاليات منها: القوافل التجارية سواء كانت قوافل تجارية لطرق أبواب العديد من الدول التي تمتلك طلباً لتكنولوجيا المعلومات المصرية أو تلك التي تأتي من الخارج للبحث عن حلول لمشاكلهم المعلوماتية من خلال تكنولوجيا المعلومات المصرية والتي ربما نستطيع من خلالها الخروج من هذا النفق المظلم سريعاً وتلبي حاجة الشركات المصرية وتؤدي إلي تطوير صناعة تكنولوجيا المعلومات في عصر الثورة الرقمية المصرية. وتساعد القافلة التجارية الشركات في ايجاد فرص واعدة للأعمال في بعض الدول الخليجية والتي يتنوع الاحتياج بها بحيث يستفيد منها أكبر عدد من الشركات المصرية العاملة في مجال تكنولوجيا المعلومات. وقدر اتحاد منتجي البرمجيات التعليمية والتجارية تكلفة هذه المبادرة بحوالي مليون ومائتي الف جنيه مصري تقريباً بأن تتضمن قافلة من حوالي 40 شركة مصرية تتنوع خدماتها ومنتجاتها بحيث تشمل جميع قطاعات صناعة تكنولوجيا المعلومات المصرية ويقترح ان تكون الدول العربية المراد السفر إليها من خلال القافلة التجارية ان تكون الامارات والسعودية والكويت وقطر لما لدي هذه الدول من احتياج لحول تكنولوجيا المعلومات ولما لها من القدرة علي صيانة وتحديث النظم المعلوماتية الخاصة بها بشكل دائم وفعال. أما المبادرة الثانية التي تقترحها "eL ABs" هي مبادرة مشاركة فرص الأعمال باعتبار صناعة البرمجيات لها طبيعة خاصة ولأن عدم وجود مشروعات باستمرار في تلك الصناعة سيؤدي إلي عدم قدرتها علي الاحتفاظ بالعمالة التي لديها وبالتالي ضياع الجزء الأكبر من ثروة ورأس مال هذه الشركات بخروجهم إلي شركات منافسة أو خروجهم إلي قطاعات اقتصادية أخري وهذا هم أكبر.. وتعظيماً لروح ثورة 25 يناير يطرح اتحاد البرمجيات فكرة لمبادرة فحواها مشاركة الشركات بعضها البعض في فرص الأعمال.. وهذا لتوسيع رقعة السوق أمام شركات داخلية وخارجية وفتح قنوات تعاون بين الشركات بناء علي مصالح مشتركة والتوجه نحو التخصص ومن ثم النمو الصحي وزيادة الدخل لجميع الأطراف المشاركة. وتتمثل المبادرة الثالثة في مبادرة مشاركة الموارد حيث يعد رأس مال صناعة البرمجيات الحقيقي هو الأفراد العاملين خاصة العمالة الفنية المتخصصة بها وخبراتهم المتراكمة علي مدار السنوات والتي يحتاج تأهيل الأفراد فيها إلي استثمارات كبيرة سواء كان ذلك في صورة الوقت اللازم للتأهيل أو الأموال اللازمة للحصول علي شهادات معتمدة دولية ودورات فنية متخصصة ليصلوا إلي مرحلة من النضج الفعال لخدمة نمو الشركات والحفاظ علي حيويتها وقدرتها التنافسية وذلك بهدف الحفاظ علي هذه الثروة من الضياع وبروح 25 يناير يطرح الاتحاد فكرة مبادرة مشاركة الشركات بعضها البعض فيما يخص الموارد البشرية.