بدأت أعداد القادمين من الجماهيرية الليبية عبر منفذ السلوم البري في الانخفاض بعد أن سيطر الثوار علي البلديات الشرقية من ليبيا ومنعوا دخول المرتزقة إليها. وهو ما جعل المصريين العاملين في تلك المدن يشعرون بالأمان وربما العدول عن فكرة العودة إلي مصر.. خاصة بعد تعهد الليبيين بحمايتهم ومطالبتهم بعدم المغادرة. رغم قلة أعداد القادمين فإن حالة الاستنفار القصوي بإدارات المنفذ علي آخرها. وكذلك آلاف السيارات التي تقف في ساحة المنفذ جاهزة لنقل أي أعداد قد تصل الي الأراضي المصرية. وتم اغلاق منفذ العبور الي داخل ليبيا. واستثني من ذلك قوافل الاعانات والمهمات الطبية فقط. ومنع دخول البضائع التي كانت متوجهة الي ليبيا.. واضطر بعض السائقين من قائدي السيارات الميكروباص الي مغادرة المنفذ دون تحميل لعدم وجود ركاب ولكثرة اعداد السيارات. وهو ما يعني انتظاره طويلا دون عمل.. وسمحت السلطات المصرية بعبور 12 سيارة محملة بالمعونات والأدوية و3 سيارات إسعاف تحمل أكياس الدم باتجاه ليبيا. سجلت قوائم الوصول عودة 2115 مصريا فقط و669 من جنسيات مختلفة وتم مغادرتهم المنفذ فور إنهاء إجراءاتهم. أكد الدكتور جمعة وكيل وزارة الصحة بمطروح أنه لن يسحب سيارات الإسعاف والأطقم الطبية إلا بعد استقرار الأمور تماما ليس للمصريين فقط بل وللإخوة والليبيين الذين نقدم لهم أي عون طبي وعلاجي. من جانب أهالي مطروح فقد شهدت مدنها حالة استنفار غير مسبوقة لنصرة أبناء الشعب الليبي من خلال حملات مكثفة للتبرع بالدم وجمع الأدوية والأغذية. وتم الاتفاق مع صيدليات أعلنت في المساجد بمن يريد التبرع بأدوية عليه دفع قيمتها في الصيدلية التي يريدها حيث بلغ حجم ما تم تجميعه 3 آلاف كيس دم وأطنان من الأغذية والأدوية. الغريب والطريف أن الاطفال تقدموا للتبرع بالدم ورغم تحذيرات الأطباء إلا أنهم أصروا علي المشاركة بالتبرعات العينية عوضا عن عجزهم علي التبرع بالدم وأكد القادمون من ليبيا بأن الأوضاع بدأت في الاستقرار في المناطق الشرقية وأن الأنباء القادمة من الغرب تؤكد بأن هناك الآلاف من العاملين في ليبيا من مختلف الجنسيات يجدون مشقة في الوصول إلي أي مطار أو سيارة تنقلهم إلي أقرب منطقة تكون نقطة بداية للعودة. طالب محمد البدري قناوي بسرعة تحرك وزير الخارجية لإغاثة المصريين في طرابلس وضواحيها واتخاذ الخطوات الصادقة بدلا من التصريحات التي لن تعيد المصريين. قال أنور محمد سراج : سرت علي قدميّ 17 كيلو مترا حتي وجدت سيارة الي منفذ مساعد ومنها الي أرض الأمان مصر وابد لن أعود الي ليبيا مرة أخري.. تحدث المهندس محمد صفوت مهندس حاسب آلي قائلا : أطالب السيد احمد أبوالغيط أن يقاضي النظام الليبي علي ما اقترفه في حق المصريين ووصفه لهم بأنهم هم من أعطوا الليبيين حبوب الهلوسة وعاونوهم في الثورة ونسي أو تناسي أننا نحن حقا عاوناهم ولكن في الثقافة والتعمير والحضارة. أضاف بشير مفتاح الترهوني "ليبي" أن الأوضاع بدأت في الاستقرار بعد طرد جرذان القذافي وأننا نعول علي المصريين في اعادة إعمار ليبيا بعد رحيل القذافي ووجه التحية لجميع المصريين وقال انهم أهلنا ولهم أفضال علينا.