لا يستطيع كائن أياً من كان.. أن ينكر بعد فضل الله سبحانه وتعالي الدور الكبير الذي لعبته القوات المسلحة في نجاح ثورة 25 يناير.. من حماية الوطن وأبنائه خلال الفترة العصيبة التي مرت علينا بما يوصلها إلي بر الأمان ويؤمن كافة المناخات التي نستطيع في ظلها تجسيد كل التطلعات والآمال والأحلام والأماني.. وكذلك النهوض بالمسئولية الكبيرة الملقاة علي عاتقها في هذه اللحظات التاريخية الدقيقة بإدارة شئون البلاد باقتدار نحو المرحلة الجديدة وبما يكفل استمرار مصرنا الحبيبة في أداء دورها نحو أبنائها الأبرار.. وبما يحفظ لها الاستقرار والأمن والازدهار والأمان والتقدم والديمقراطية.. اعتزاز وافتخار من الشعب لجيشه الذي أثبت انه فقط جيش لحماية مصر ضد الأعداء وسيبقي دوماً إلي جانب شعبه. الجيش الذي حقق انتصارات أكتوبر المجيدة وكان نموذجا رائعا لصحوة الارادة وقداسة الواجب وحسن الأداء وشرف الانتماء.. وأعاد لمصر والعرب الثقة بالنفس.. بعد أن صور الكثيرون ان العرب أصبحوا جثة هامدة بلا حراك ولم يعد أمامهم إلا قبول الأمر الواقع.. فكانت حرباً من أجل تحرير التراب الوطني كلله المولي عز وجل بالانتصار في ملحمة قتال مجيدة بعد عبور كبير وعظيم أدهش العالم كله.. في تلك اللحظة التي ارتفع فيها نداء "الله أكبر" علي الأرض المصرية والعربية تغير مؤشر التاريخ في المنطقة كلها. لقد أيقن الشعب المصري الأصيل والعربي من المحيط إلي الخليج وتأكد من قدرة وكفاءة القوات المسلحة المصرية الباسلة فساندها بكل قوة لما وقع هذا الالتحام الفريد بين الشعب وقواته المسلحة وهو ما كشف أصالة الجوهر وتحدي المعجزات كما ان الأداء المشرف المبهر لرجال القوات المسلحة أضاف صفحات وصفحات بيضاء ناصعة مشرفة إلي تاريخ العسكرية المصرية.. وخلد انتصار أكتوبر في تاريخ الحرب كعمل عسكري غير مسبوق تكاملت له كل عناصر النجاح لما كان هذا الانتصار المظفر الذي رفع هامة مصر وأعاد للعرب إحساسهم بالكرامة والعزة.